اختتمت بمديرية بيحان غربي محافظة شبوة اليوم أنشطة برنامج المساحات الصديقة للأطفال بدعم من منظمة اليونيسيف وتنفيذ مؤسسة خطوات للتنمية المدنية.

وفي حفل الاختتام الذي نظمته مؤسسة خطوات مع شريكها المحلي بمديرية بيحان مؤسسة النهضة التنموية والمقام في قاعة الشهيد حسين القوبرة بمدرسة 30 نوفمبر بمدينة العليا بحضور عددا كبير من الكوادر المثقفة وأولياء أمور الأطفال. أكد رئيس مؤسسة خطوات الأستاذ أحمد عيدروس أن برنامج المساحات الصديقة للأطفال يأتي استجابة لحاجة الاطفال المتأثرين بالحرب في مختلف المديريات بالمحافظة للدعم النفسي لتخفيف المعاناة والضغط النفسي الذي تعرضوا له جراء الصراع المسلح الذي شهدته المحافظة. وبين أن الأطفال هم الضحية في الحروب البشعة فإن لم يصابوا بأي مكروه جسدي، تصيبهم التداعيات النفسية، وتؤثر عليهم وتنعكس سلبا على حياتهم اليومية. وأردف عيدروس ان المساحة الصديقة للطفل هي عبارة عن بيئة آمنه للأطفال التي يمكنهم من خلالها المشاركة بأنشطة منظمة للعب والتأقلم والتعبير عن أنفسهم. وأفاد بأن الغاية من الاماكن الصديقة للطفل هي المساهمة في تكوين جو آمن للطفل كي يستطيع الاطفال المشاركة بشكل منتظم في اللعب والتعلم والتعبير عن انفسهم لكي يستطيعوا إعادة بناء حالاتهم النفسيه بعد تأثرها جراء الحرب. وأكد ان البرنامج الذي نفذته مؤسسة خطوات بدعم منظمة اليونيسيف في أربع مديريات من المديريات الأكثر تضررا من الحرب والمديريات المستضيفة للأطفال النازحين(عتق، بيحان، ميفعة، الروضة) أستمر أربعة أشهر، وقد نفذت "خطوات" خمس مساحات صديقة للأطفال مع شركائها من المنظمات المحلية بالمديريات المستهدفة. تلقى الاطفال عبر المساحات دعماً نفسياً عن طريق الألعاب، إضافة إلى الرسم والاشغال اليدوية والمهارات الحياتية والتثقيف بشأن قضايا الطفل ومخاطر الألغام. واستفاد منها ما يزيد عن 5 الف طفل وطفلة. وتخلل الحفل معرض ضم إبداعات الأطفال في فن الرسم بالإضافة إلى فقرات إنشاديه ومسرحية قدمها فريق من الأطفال الملتحقين بالمساحة الصديقة ببيحان أبرزت مواهبهم ونالت استحسان الجميع. كما تم افتتاح المعرض الفني الخاص بأعمال اطفال مساحة بيحان والذي تضمن إبداعات الأطفال في مجال الرسم والأشغال اليدوية وغيرها من المهارات. وفي ختام الحفل تم تكريم الأطفال الموهوبين والمبرزين والقائمين على مساحة بيحان .