حوت ضخم بطول 12 مترا و 5 أطنان من النفايات البلاستيكية
في بلجيكا وتحديدا في مدينة بروج، مجسم لحوت أزرق، أو كما أسموه ناطح السحاب، بناء ضخم احتاج لخمسة أطنان من نفايات البلاستيك التي تم انتشالها من مياه المحيطين الهادي والأطلسي. حجم التمثال يليق بالحدث الذي صُمم من أجله، فهو خطوة للتذكير بأكثر من 150 مليون طن من نفايات البلاستيك الملقاة في مياه البحار والمحيطات، بطول 12 مترا أو ارتفاع أربعة طوابق، يظهر هذا الحوت وكأنه يقفز من الماء، بالقرب من قناة بروجز في، وتمثال جان فان إيك، وسيكون جزء من معرض بروج تريناليال 2018، للفن ثلاثي الأبعاد، حيث سيحمل اسم "مدينة سائلة"، وهو اسم مستوحى من الممرات المائية الشهيرة في بروج. وللعلم فإن الفنانين جاسن كليموسكي وليزلي تشانغ أبدعا هذه التحفة بالتعاون مع StudioKCA، حيث أكدا أنهما صمماها للتركيز على التهديدات الناجمة عن استخدام البلاستيك ورمي مخلفاته في البحار، وهو تهديد تم توضيحه في الأسابيع الأخيرة بعد أن نفق حوت في تايلاند بعد ابتلاعه 80 كيسا بلاستيكيا. StudioKCA وقال كليموسكي بأن تمثال الحوت الذي يخترق الماء، هو أول ناطحة سحاب من البحر، وباعتبار هذا الحوت هو أكبر مخلوقات البحر، فإن استخدامه كرمز مناسب لإظهار حجم المشكلة". محاولة الفنانان كانت للربط بين البلاستيك وكيفية استهلاكه في حياتنا اليومية، وكيف ينتهي كنفايات في المحيط، ولأجل إنجازه، فقد تم التعاون مع صندوق هاواي للحياة البرية لجمع البلاستيك المستخدم في التركيب، وقد استغرق تركيبه 4 أشهر، حيث تم جمع أكبر كمية ممكنة من النفايات البلاستيكية المرمية في المحيط. وتم اختيار هذا التمثال مع 14 آخرين مصممة من قبل فنانين عالميين، لإشراكها في المعرض. ويتوقع علماء بأن هنالك أكثر من مئة وخمسين مليون طنا من مخلفات البلاستيك في المحيطات، مع حوالي 8 ملايين طنا تلقى سنويا، وهو ما يضر بالحياة البحرية.