ملفات وتحقيات
مقتل 126 في 39 غارة لطائرات بدون طيار منذ مطلع العام الجاري في اليمن
متابعات
الحكومة تقول إن تصويت البرلمان بمنع الطائرات الأمريكية "مزايدة واستغلال سياسي".. وتقديرات بإهدار أمريكا منذ مطلع العام 60 مليون دولار على غاراتها في حين سجلت آخر مساعدة إنسانية لها بـ14 مليوناً لليمن
مقتل 126 في 39 غارة لطائرات بدون طيار منذ مطلع العام الجاري في اليمن
فارس الحميري :
قُتل 126 شخصا في اليمن جراء 39 ضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار في مناطق متعددة من اليمن، منذ مطلع العام 2013.
وتؤكد إحصائية تم رصدها من قبل وكالة أنباء "شينخوا"، أن طائرات أمريكية من دون طيار نفذت 39 غارة على الأقل، منذ مطلع العام الجاري، استهدفت عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في مناطق متعددة من اليمن.
وحسب الإحصائية، فإن حوالي 126 شخصا لقوا مصرعهم، منهم 27 مدنيا، بينهم أطفال، جراء تلك الضربات، فيما جرح العشرات، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات.
وقد سجل شهر يناير الماضي، مصرع 21 شخصا من القاعدة، بينهم 6 مدنيين، في 9 غارات للطائرات الأمريكية، توزعت في كل من مديرية "سنحان" الواقعة على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء (حوالي 15 كم) إلى الجهة الشرقية، وأخرى في "الجوف" شمال صنعاء، وضربتين في محافظة "مأرب" الواقعة إلى الشرق من صنعاء. ولم يسجل شهر فبراير الماضي أية ضربة أمريكية في اليمن.
وفي شهر مارس الماضي، لقي 4 من تنظيم القاعدة مصرعهم، في ضربتين أمريكيتين في "أبين" جنوب البلاد.
وشهد شهر أبريل الماضي، سقوط 7 من القاعدة، أحدهم قيادي، بالإضافة إلى مدنيين، في قصف شنته طائرة أمريكية من دون طيار في محافظة "ذمار" (100 كم جنوب صنعاء)، وفي "شبوة" شرق البلاد.
وقُتل 15 من القاعدة في 6 غارات أمريكية، خلال شهر مايو الماضي، استهدفت إحدى تلك الغارات مركزا طبيا للتنظيم في "أبين" (480 كم جنوب صنعاء).
وفي شهر يونيو الماضي، قتل 13 من القاعدة ومدني، في 4 ضربات جوية أمريكية، توزعت تلك الضربات في كل من "أبين" في الجنوب، ومحافظة "الجوف" في الشمال اليمني.
وفي شهر يوليو الماضي، قتل 8 من التنظيم الإرهابي ومدني، بـ3 ضربات أمريكية، واعترف حينها التنظيم بمقتل سعيد الشهري، نائب قائد التنظيم، جراء إصابات إثر غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، في يناير الماضي.
وذكر حينها القيادي في التنظيم الإرهابي إبراهيم الربيش (سعودي الجنسية)، في بيان، أنه يتقدم للمجاهدين بالتعزية لمقتل سعيد الشهري في غارة جوية بطائرة من دون طيار، في يناير الماضي.
وحسب الربيش، فإن الشهري قتل في رابع عملية استهدفته، حيث أصيب في 3 عمليات، وفقد خلالها إحدى عينيه وكلتا يديه وقدميه.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت 3 مرات مقتل القيادي الإرهابي في التنظيم.
ويعتبر الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، والمسؤول الأول عن إدارة العناصر الإرهابية، ممن يحملون الجنسية السعودية، فضلا عن كونه القائد الفعلي للتنظيم في "جزيرة العرب"، والقائد العسكري والتنفيذي للعناصر الإرهابية أثناء المواجهات التي خاضها التنظيم مع القوات الحكومية اليمنية في محافظة "أبين"، العام 2012.
كما شهد شهر أغسطس الماضي، سقوط 20 من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات، وسقوط طفلين مدنيين، في 8 غارات أمريكية؛ 3 من تلك الضربات وقعت في 8 أغسطس الماضي، وتوزعت الضربات بين "حضرموت" ومأرب و"شبوة" و"أبين".
وشهد شهر سبتمبر الماضي، غارة أمريكية أسفرت عن مقتل 4 من تنظيم القاعدة في منطقة حدودية بين "أبين" و"لحج" الواقعة إلى جنوب شرق اليمن. ولم يسجل أية إحصائيات عن قتلى أو غارات أمريكية خلال شهر أكتوبر الماضي، في اليمن.
وفي شهر نوفمبر الماضي، قُتل 14 من تنظيم القاعدة، في 3 غارات أمريكية في محافظة "حضرموت" شرق اليمن.
ونهاية الأسبوع الماضي من شهر ديسمبر الجاري، سقط 2 من المدنيين جراء استهداف طائرة أمريكية بدون طيار، موكب عرس في محافظة "البيضاء" (276 كم شرق صنعاء).
وارتفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين إلى 15 قتيلا جراء تعرضهم للقصف بالطائرة الأمريكية في محافظة "البيضاء".
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء "شينخوا"، إن عدد الضحايا جراء القصف الأمريكي الذي استهدف موكب عرس، الخميس الماضي، ارتفع إلى 15 قتيلا في صفوف المدنيين، ومثلهم جرحى.
وأكد المصدر أن لجنة وساطة يقودها محافظ البيضاء، وقائد المنطقة العسكرية السابعة، وشيوخ قبائل، قدمت إلى أهالي الضحايا لتقديم العزاء، وتحكيمهم بالعرف القبلي المتعارف عليه بين القبائل.
وحسب المصدر، فإن لجنة الوساطة قدمت تحكيماً بـ100 بندقية، وتمكنت من خلال هذا التحكيم القبلي، من تهدئة أولياء الدم لفترة مؤقتة، حتى يتم التباحث مع الجهات الحكومية المسؤولة والجانب الأمريكي.
وقوبلت هذه الضربة باستياء واسع لدى اليمنيين، في حين لم تقدم الجهات التي تقف وراء العملية اعتذارها ولا الجهات الحكومية اليمنية.
وفي إطار الرفض لهذه العمليات صوت البرلمان اليمني، الأحد الماضي، بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الأجواء اليمنية، مشددين على أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم، وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية.
وجاء هذا التصويت من قبل البرلمان اليمني لأول مرة، حيث تشن الطائرات الامريكية من دون طيار عمليات مستمرة في اليمن منذ سنوات.
وقالت الحكومة، أمس الأول الثلاثاء، إن تصويت البرلمان بمنع الطائرات الأمريكية نوع من "المزايدة السياسية".
وأوضح مصدر رفيع في الحكومة، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء "شينخوا"، أن الغالبية في البرلمان اليمني هم أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم سابقا، وهم يدركون أن الاتفاقيات بهذا الشأن وقعت في ظل عهد علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، ودون علم الحكومة والبرلمان حينها.
وأكد المصدر أن هذا التصويت استغلال واضح، ويعيق جهود اليمن في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية.
ورفض المصدر الحكومي التعليق بشأن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الضربات الأمريكية، منذ مطلع العام، منوها إلى أنه لا تتوفر لديه إحصائية بذلك.
ونظرا للضربات الأمريكية المستمرة، والتي يسقط خلالها مدنيون، تشعر السلطات اليمنية على ما يبدو بحرج كبير.
وبرزت بشكل كبير ملامح الخجل من قبل السلطات اليمنية هذا العام، جراء تكثيف الضربات الأمريكية في مناطق عدة من البلاد.
ولمواجهة ذلك كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي، في أغسطس الماضي، عن سعي بلاده لامتلاك طائرة من دون طيار لمواجهة الإرهاب، وهو ما يشير إلى إمكانية الاستغناء عن الطائرات الأمريكية لتكون جهوداً يمنية خالصة.
وأكد هادي، حينها، أن الجيش اليمني يسعى لامتلاك طائرة من دون طيار، مشير إلى أنه بحث مع الإدارة الأمريكية موضوع مساعدة اليمن بهذه التكنولوجيا.
وتستخدم الطائرات الأمريكية من دون طيار صواريخ "كروز" (صغير الحجم ودقيق في ضرب الأهداف)، وصواريخ "شادو هوك"؛ عبارة عن صاروخ سقوط انزلاقي، في تنفيذ ضرباتها، وهو ما يعني استخدام من صاروخ إلى اثنين على الأقل في تنفيذ كل ضربة، والمقدر عددها بـ39 ضربة منذ مطلع العام.
وتبلغ قيمة الصاروخ الواحد، حسب المؤشرات، ما بين 500 ألف إلى مليون دولار، وهو ما يعني أن أمريكا تهدر أموالا طائلة في تنفيذ هذه الضربات، كان الأولى أن تقدم بطرق أخرى كدعم للحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، ولمعالجة الاختلالات بكافة أشكالها داخل هذا البلد الفقير.
وقدرت مصادر أن أمريكا أهدرت منذ مطلع العام أكثر من 60 مليون دولار كقيمة للصواريخ ووقود للطائرات وعمليات الاستطلاع والاتصالات والبث التلفزيوني المباشر للأهداف، على أقل تقدير، في حين لم تتجاوز مساعداتها الإنسانية السنوية لليمنيين الفقراء هذا الرقم.
وسجلت آخر مساعدة إنسانية أمريكية لليمن في أكتوبر الماضي، حسبما أعلن برنامج الغذاء العالمي في اليمن، وصول 15 ألف طن من القمح مقدم من الحكومة الأمريكية، كمساعدة لليمن، وتبلغ تكلفة هذه الكمية ما يقرب من 14 مليون دولار.
وانتقدت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات، السياسة التي تنتهجها أمريكا تجاه اليمن واليمنيين، مشيرة إلى أن دماء اليمنيين تقف وراءها أهداف وكسب تجاري.
وقال موسى النمراني، المتحدث باسم المنظمة، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن الضربات الأمريكية هي في الواقع عمليات للكسب التجاري، بدأت الضربات الأولى من أجل خلق أنصار للقاعدة، ثم تأتي هذه الضربات لاستهداف الأنصار المحتملين الذين أنتجتهم الضربات السابقة، ومع كل ضربة تخسر الولايات المتحدة أموالاً، ويخسر الشعب اليمني أرواحاً، وتكسب الشركات الأمنية التي تقوم على تطوير هذه الطائرات. وأضاف: "هذه الشركات تكسب أموالها من قوت دافع الضرائب الأمريكي، ومن أمنه أيضا".
وأشار النمراني إلى أن كل الخسائر من أموال وأرواح وجهود ووقت في سبيل الوصول إلى وهم النصر أو الشعور بالأمن، هو في الواقع يستهلك منتجات هذه الشركات
مقتل 126 في 39 غارة لطائرات بدون طيار منذ مطلع العام الجاري في اليمن
فارس الحميري :
قُتل 126 شخصا في اليمن جراء 39 ضربة جوية نفذتها طائرات أمريكية من دون طيار في مناطق متعددة من اليمن، منذ مطلع العام 2013.
وتؤكد إحصائية تم رصدها من قبل وكالة أنباء "شينخوا"، أن طائرات أمريكية من دون طيار نفذت 39 غارة على الأقل، منذ مطلع العام الجاري، استهدفت عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة في مناطق متعددة من اليمن.
وحسب الإحصائية، فإن حوالي 126 شخصا لقوا مصرعهم، منهم 27 مدنيا، بينهم أطفال، جراء تلك الضربات، فيما جرح العشرات، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الممتلكات.
وقد سجل شهر يناير الماضي، مصرع 21 شخصا من القاعدة، بينهم 6 مدنيين، في 9 غارات للطائرات الأمريكية، توزعت في كل من مديرية "سنحان" الواقعة على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء (حوالي 15 كم) إلى الجهة الشرقية، وأخرى في "الجوف" شمال صنعاء، وضربتين في محافظة "مأرب" الواقعة إلى الشرق من صنعاء. ولم يسجل شهر فبراير الماضي أية ضربة أمريكية في اليمن.
وفي شهر مارس الماضي، لقي 4 من تنظيم القاعدة مصرعهم، في ضربتين أمريكيتين في "أبين" جنوب البلاد.
وشهد شهر أبريل الماضي، سقوط 7 من القاعدة، أحدهم قيادي، بالإضافة إلى مدنيين، في قصف شنته طائرة أمريكية من دون طيار في محافظة "ذمار" (100 كم جنوب صنعاء)، وفي "شبوة" شرق البلاد.
وقُتل 15 من القاعدة في 6 غارات أمريكية، خلال شهر مايو الماضي، استهدفت إحدى تلك الغارات مركزا طبيا للتنظيم في "أبين" (480 كم جنوب صنعاء).
وفي شهر يونيو الماضي، قتل 13 من القاعدة ومدني، في 4 ضربات جوية أمريكية، توزعت تلك الضربات في كل من "أبين" في الجنوب، ومحافظة "الجوف" في الشمال اليمني.
وفي شهر يوليو الماضي، قتل 8 من التنظيم الإرهابي ومدني، بـ3 ضربات أمريكية، واعترف حينها التنظيم بمقتل سعيد الشهري، نائب قائد التنظيم، جراء إصابات إثر غارة لطائرة أمريكية من دون طيار، في يناير الماضي.
وذكر حينها القيادي في التنظيم الإرهابي إبراهيم الربيش (سعودي الجنسية)، في بيان، أنه يتقدم للمجاهدين بالتعزية لمقتل سعيد الشهري في غارة جوية بطائرة من دون طيار، في يناير الماضي.
وحسب الربيش، فإن الشهري قتل في رابع عملية استهدفته، حيث أصيب في 3 عمليات، وفقد خلالها إحدى عينيه وكلتا يديه وقدميه.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت 3 مرات مقتل القيادي الإرهابي في التنظيم.
ويعتبر الشهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب"، والمسؤول الأول عن إدارة العناصر الإرهابية، ممن يحملون الجنسية السعودية، فضلا عن كونه القائد الفعلي للتنظيم في "جزيرة العرب"، والقائد العسكري والتنفيذي للعناصر الإرهابية أثناء المواجهات التي خاضها التنظيم مع القوات الحكومية اليمنية في محافظة "أبين"، العام 2012.
كما شهد شهر أغسطس الماضي، سقوط 20 من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات، وسقوط طفلين مدنيين، في 8 غارات أمريكية؛ 3 من تلك الضربات وقعت في 8 أغسطس الماضي، وتوزعت الضربات بين "حضرموت" ومأرب و"شبوة" و"أبين".
وشهد شهر سبتمبر الماضي، غارة أمريكية أسفرت عن مقتل 4 من تنظيم القاعدة في منطقة حدودية بين "أبين" و"لحج" الواقعة إلى جنوب شرق اليمن. ولم يسجل أية إحصائيات عن قتلى أو غارات أمريكية خلال شهر أكتوبر الماضي، في اليمن.
وفي شهر نوفمبر الماضي، قُتل 14 من تنظيم القاعدة، في 3 غارات أمريكية في محافظة "حضرموت" شرق اليمن.
ونهاية الأسبوع الماضي من شهر ديسمبر الجاري، سقط 2 من المدنيين جراء استهداف طائرة أمريكية بدون طيار، موكب عرس في محافظة "البيضاء" (276 كم شرق صنعاء).
وارتفع عدد الضحايا في صفوف المدنيين إلى 15 قتيلا جراء تعرضهم للقصف بالطائرة الأمريكية في محافظة "البيضاء".
وقال مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء "شينخوا"، إن عدد الضحايا جراء القصف الأمريكي الذي استهدف موكب عرس، الخميس الماضي، ارتفع إلى 15 قتيلا في صفوف المدنيين، ومثلهم جرحى.
وأكد المصدر أن لجنة وساطة يقودها محافظ البيضاء، وقائد المنطقة العسكرية السابعة، وشيوخ قبائل، قدمت إلى أهالي الضحايا لتقديم العزاء، وتحكيمهم بالعرف القبلي المتعارف عليه بين القبائل.
وحسب المصدر، فإن لجنة الوساطة قدمت تحكيماً بـ100 بندقية، وتمكنت من خلال هذا التحكيم القبلي، من تهدئة أولياء الدم لفترة مؤقتة، حتى يتم التباحث مع الجهات الحكومية المسؤولة والجانب الأمريكي.
وقوبلت هذه الضربة باستياء واسع لدى اليمنيين، في حين لم تقدم الجهات التي تقف وراء العملية اعتذارها ولا الجهات الحكومية اليمنية.
وفي إطار الرفض لهذه العمليات صوت البرلمان اليمني، الأحد الماضي، بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الأجواء اليمنية، مشددين على أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم، وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية.
وجاء هذا التصويت من قبل البرلمان اليمني لأول مرة، حيث تشن الطائرات الامريكية من دون طيار عمليات مستمرة في اليمن منذ سنوات.
وقالت الحكومة، أمس الأول الثلاثاء، إن تصويت البرلمان بمنع الطائرات الأمريكية نوع من "المزايدة السياسية".
وأوضح مصدر رفيع في الحكومة، فضل عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء "شينخوا"، أن الغالبية في البرلمان اليمني هم أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم سابقا، وهم يدركون أن الاتفاقيات بهذا الشأن وقعت في ظل عهد علي عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، ودون علم الحكومة والبرلمان حينها.
وأكد المصدر أن هذا التصويت استغلال واضح، ويعيق جهود اليمن في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية.
ورفض المصدر الحكومي التعليق بشأن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الضربات الأمريكية، منذ مطلع العام، منوها إلى أنه لا تتوفر لديه إحصائية بذلك.
ونظرا للضربات الأمريكية المستمرة، والتي يسقط خلالها مدنيون، تشعر السلطات اليمنية على ما يبدو بحرج كبير.
وبرزت بشكل كبير ملامح الخجل من قبل السلطات اليمنية هذا العام، جراء تكثيف الضربات الأمريكية في مناطق عدة من البلاد.
ولمواجهة ذلك كشف الرئيس عبد ربه منصور هادي، في أغسطس الماضي، عن سعي بلاده لامتلاك طائرة من دون طيار لمواجهة الإرهاب، وهو ما يشير إلى إمكانية الاستغناء عن الطائرات الأمريكية لتكون جهوداً يمنية خالصة.
وأكد هادي، حينها، أن الجيش اليمني يسعى لامتلاك طائرة من دون طيار، مشير إلى أنه بحث مع الإدارة الأمريكية موضوع مساعدة اليمن بهذه التكنولوجيا.
وتستخدم الطائرات الأمريكية من دون طيار صواريخ "كروز" (صغير الحجم ودقيق في ضرب الأهداف)، وصواريخ "شادو هوك"؛ عبارة عن صاروخ سقوط انزلاقي، في تنفيذ ضرباتها، وهو ما يعني استخدام من صاروخ إلى اثنين على الأقل في تنفيذ كل ضربة، والمقدر عددها بـ39 ضربة منذ مطلع العام.
وتبلغ قيمة الصاروخ الواحد، حسب المؤشرات، ما بين 500 ألف إلى مليون دولار، وهو ما يعني أن أمريكا تهدر أموالا طائلة في تنفيذ هذه الضربات، كان الأولى أن تقدم بطرق أخرى كدعم للحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب، ولمعالجة الاختلالات بكافة أشكالها داخل هذا البلد الفقير.
وقدرت مصادر أن أمريكا أهدرت منذ مطلع العام أكثر من 60 مليون دولار كقيمة للصواريخ ووقود للطائرات وعمليات الاستطلاع والاتصالات والبث التلفزيوني المباشر للأهداف، على أقل تقدير، في حين لم تتجاوز مساعداتها الإنسانية السنوية لليمنيين الفقراء هذا الرقم.
وسجلت آخر مساعدة إنسانية أمريكية لليمن في أكتوبر الماضي، حسبما أعلن برنامج الغذاء العالمي في اليمن، وصول 15 ألف طن من القمح مقدم من الحكومة الأمريكية، كمساعدة لليمن، وتبلغ تكلفة هذه الكمية ما يقرب من 14 مليون دولار.
وانتقدت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات، السياسة التي تنتهجها أمريكا تجاه اليمن واليمنيين، مشيرة إلى أن دماء اليمنيين تقف وراءها أهداف وكسب تجاري.
وقال موسى النمراني، المتحدث باسم المنظمة، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن الضربات الأمريكية هي في الواقع عمليات للكسب التجاري، بدأت الضربات الأولى من أجل خلق أنصار للقاعدة، ثم تأتي هذه الضربات لاستهداف الأنصار المحتملين الذين أنتجتهم الضربات السابقة، ومع كل ضربة تخسر الولايات المتحدة أموالاً، ويخسر الشعب اليمني أرواحاً، وتكسب الشركات الأمنية التي تقوم على تطوير هذه الطائرات. وأضاف: "هذه الشركات تكسب أموالها من قوت دافع الضرائب الأمريكي، ومن أمنه أيضا".
وأشار النمراني إلى أن كل الخسائر من أموال وأرواح وجهود ووقت في سبيل الوصول إلى وهم النصر أو الشعور بالأمن، هو في الواقع يستهلك منتجات هذه الشركات