من الذاكرة الفنية الفنان محمد سعد عبدالله: لا أوافق أن ألقب بـ(الثاني) بعد المرشدي!
عدن الحدث
"مع احترامي وإعجابي الشديد بأخي محمد مرشد ناجي إلا أنني بصراحة لا أوافق على أن ألقب بـ(الثاني) .. فكفاحي الطويل في مضمار الفن الغنائي لا يجب أن يقابل بالجحود من أناس أكن لهم كل تقدير وينعتونني بهذه الألقاب، فلكل فنان جمهوره الخاص.. والفاقد عندما يبدي رأيه في أي فنان إنما يعبر بالتالي عن وجهة نظره هو نفسه، لا عن رأي الجمهور كله، وأنا أجيد العزف على آلات فنية كثيرة، بينما يعجز أغلب فنانينا عن مجاراتي في هذا المضمار، كما أن إنتاجي الفني من الأغاني كثير العدد وكل أغنية منها تشرفني، وذلك لما بذلت فيها من مجهود شاق فلكل فنان منزلته الخاصة عند جمهوره، أما أن يرتجل البعض ألقابا كهذه فهذا هو الخطأ بعينه.
وأتمنى أن أرى الفن في بلادي وقد شب وترعرع وهو لم يزهر إلا بالكفاح الذي نبذله بعرق جباهنا، كما أتمنى أن تقام نقابة خاصة للفنانين تلم شعثهم وتدافع عن مصالحهم وتمنع الدخلاء على الفن من الولوج من الباب الخلفي".
«الأيام» 27 يناير 1959م - العدد (147)
"مع احترامي وإعجابي الشديد بأخي محمد مرشد ناجي إلا أنني بصراحة لا أوافق على أن ألقب بـ(الثاني) .. فكفاحي الطويل في مضمار الفن الغنائي لا يجب أن يقابل بالجحود من أناس أكن لهم كل تقدير وينعتونني بهذه الألقاب، فلكل فنان جمهوره الخاص.. والفاقد عندما يبدي رأيه في أي فنان إنما يعبر بالتالي عن وجهة نظره هو نفسه، لا عن رأي الجمهور كله، وأنا أجيد العزف على آلات فنية كثيرة، بينما يعجز أغلب فنانينا عن مجاراتي في هذا المضمار، كما أن إنتاجي الفني من الأغاني كثير العدد وكل أغنية منها تشرفني، وذلك لما بذلت فيها من مجهود شاق فلكل فنان منزلته الخاصة عند جمهوره، أما أن يرتجل البعض ألقابا كهذه فهذا هو الخطأ بعينه.
وأتمنى أن أرى الفن في بلادي وقد شب وترعرع وهو لم يزهر إلا بالكفاح الذي نبذله بعرق جباهنا، كما أتمنى أن تقام نقابة خاصة للفنانين تلم شعثهم وتدافع عن مصالحهم وتمنع الدخلاء على الفن من الولوج من الباب الخلفي".
«الأيام» 27 يناير 1959م - العدد (147)