الجنوبيون حولوا اليوم المأساوي إلى يوم تصالح وتسامح ووفاء لدماء لشهداء

عدن/عدن الحدث/ناصر الشعيبي


أحيا الجنوبيون ذكراهم التاسعة لتصالح والتسامح في حشد مليوني جمع الجنوبيين في ساحتي العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن والقرار قرارنا في المكلا بمحافظة حضرموت الذي انتفض فيها شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه مستلهما الدروس والعبر من الماضي وويلاته واضعا من المرحلة الحاضرة والمستقبل مرحلة محبة وإخاء ووفاء وروحا للتصالح والتسامح بين الجنوبيين فيما بينهم معززين اللحمة ووحدة الصف الجنوبية التي ستكون هي مفتاح الأمل لعلاج الآم الماضي التي حلت بشعب الجنوب نتيجة سياسة نظام صنعاء التي زرعها بين أوساط الجنوبيين من خلال تمزيق وحدة الصف الجنوبي وعمليات التجويع والتجهيل والنهب والسلب وغيرها من الممارسات التي استخدمها الغزاة طيلة العقدين الماضين .

 خرج شعب الجنوب بهذه المناسبة التاريخية التي جسد فيها للحمته ووحدته في ثورة العظيمة من شعب عظيم والتي أكمل فيها للوحته التي رسمها يوم أمس الثالث عشر من يناير في ذلك المشهد الجنوبي الحضاري السلمي في المشاهد التي رسمت في الساحات والميادين من خلال المهرجانات الخطابية والكرنفالية والسهرات الفنية الثورية المختلفة والمسيرات الحاشدة التي خرجت إلى مطار عدن الدولي ظهرا والمسيرة الحاشدة التي انطلقت إلى المعلا مساء مرورا من أمام مبنى سلطة صنعاء وصولا إلى أمام منزل مهندس العصيان الشهيد خالد الجنيدي حيث أدى ثوار الجنوب العربي صلاة المغرب في الشارع المقابل لمنزل الشهيد الجنيدي .

وفي هذا النشاط والفعل الثوري الذي ألقاء فيه قيادات الثورة الجنوبية الكلمات والبيان الصادر عن المليونية والتي عبرت عن قضيتهم وعن إرادة شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال في ذلك المهرجان الذي وجه فيه قيادات الثورة رسائل شعب الجنوب للمجتمعين الإقليمي والدولي ولسلطة صنعاءالتي أكدت جميعها بأن شعب الجنوب أقسم على نفسه بالعهد بأنه على درب الشهداء سيسير حتى يحقق الله لهم الهدف وييسر لشعب الجنوب أمرة في تحقيق حلمة ونصرة الذي يحلم به كل جنوبي .. هكذا أيضا كانت رسائل الجنوبيين التي وجها من خلال الندوات والسهرات الفنية والعروض الكرنفالية ومن المسيرات التي كانت جميعها قد وجهت رسائل واضحة تؤكد بأنهم جميعا مشاريع شهادة من اجل التحرير والاستقلال .. وفي رسالة أخرى كانت موجهه للعالم بأن شعب الجنوب شعب سلمي وحضاري وأن العمل الذي يقوم بهي عملا سياسيا وثوريا عظيما لأنه وبهذا العمل الثوري وتطوره استطاع بالفعل أن يحول اليوم المأساوي إلى يوم احتفالي يعتز بهي الجنوبيين لأنه حول اليوم المأساوي إلى يوم تصالح وتسامح يعتز بهي الجميع .. وفي الوقت نفسه كانت بمثابة صفعة قوية بل وقنبلة نووية انفجرت في وجه نظام صنعاء وهوا اليوم الذي جعله يتخبط ويزيد من جرائمه في الجنوب وذلك بسبب الفعل الثوري الجنوبي .