تصاعد التوتر في جنوب لبنان بعد مقتل جنود إسرائيليين
يتصاعد التوتر وتتوالى الأحداث في جنوب لبنان منذ هجوم حزب الله اللبناني صباح اليوم الأربعاء على دورية إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل أربعة وجرح خمسة، حيث ردت إسرائيل بقصف وغارات لا تزال متواصلة.
وقال مراسل الجزيرة في مرج عيون بجنوب لبنان إيهاب العقدي إن الغارات الإسرائيلية تتواصل وسط تحليق كثيف لتحليق الطيران الحربي في المناطق المتاخمة لمزارع شبعا.
وأضاف أن حزب الله استنفر قواته في المنطقة، مؤكدا أن السكان بدؤوا بالنزوح من بعض المناطق القريبة من شبعا وأن المدارس أغلقت هناك.
يأتي ذلك بعد تبني حزب الله مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في مزارع شبعا بإطلاق صاروخ موجه من جنوب لبنان في مزارع شبعا، وقال في بيان نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن "مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا بمزارع شبعا مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا بالأسلحة الصاروخية".
وقد رد الجيش الإسرائيلي بقصف استهدف محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان إضافة إلى محيط بلدة المجيدية بالقرب من مزارع شبعا، مما أدى إلى مقتل جندي إسباني يعمل ضمن قوات اليونيفيل الأممية العاملة في المنطقة.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن القصف لن يكون الأخير، وطلبت سلطات الاحتلال من سكان كافة المناطق الحدودية داخل إسرائيل التزام منازلهم استباقا لوقوع التطورات.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية مطاري حيفا وروش بينا الداخليين في شمال إسرائيل, كما أعلن هناك عن إغلاق المدارس في البلدات الحدودية وكذلك جميع منتجعات التنزه في الجليل الأعلى.
وقد عقدت رئاسة الأركان الإسرائيلية اجتماعا لبحث التطورات، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة على الهجوم، وقال إن إسرائيل ستعلم حزب الله كما علمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال حرب الصيف الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في وقت سابق اليوم الأربعاء أعمال حفر على الحدود مع لبنان، وسط مخاوف من قيام حزب الله بإقامة أنفاق في المنطقة.
يذكر أنه قبل نحو أسبوعين قتل ستة من عناصر حزب الله مع قائد إيراني في غارة إسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري.