صحف عربية تنتقد إصرار الغرب على حل سلمي في ليبيا
bbc
انتقدت بعض الصحف العربية في الشرق الأوسط في 19 فبراير/شباط الإصرار الغربي على حل سلمي في ليبيا سواء في مجلس الأمن الدولي أو في بيان منفصل بعد مطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العالم بالتدخل العسكري للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.
وشنت مصر غارات عسكرية على درنة شرقي ليبيا قالت إنها للقضاء على معاقل "الدولة الإسلامية" عقب نشر فيديو يظهر ذبح 21 مصريا قبطيا على يد التنظيم.
كما أن الصحف المصرية والقطرية عكست أزمة في العلاقات بعدما استدعت قطر سفيرها في القاهرة عقب ما تردد على انه اتهامات من مندوب مصر لدى الجامعة العربية لقطر بدعم الإرهاب عقب تحفظها على الضربات الجوية المصرية.
ومن ناحيتها، عنونت "الوفد" المصرية بأن "أمريكا تتبنى حلا فاشلا للمستنقع الليبي. الكبار يتجاهلون الدعوة المصرية لفرض سيطرة الدولة الليبية".
وقال مجدي سرحان بمقاله في نفس الصحيفة إن "الولايات المتحدة ودول الغرب تتبنى طرحا خياليا وغير واقعي يتصور إمكانية تشكيل الحكومة الوطنية من كل الأطراف، انعكاسا لنظرة قاصرة عن استيعاب مدى خطورة تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تجمعت على الأراضي الليبية من كل بلاد الدنيا".
وأشار محمد سلماوي في "المصري اليوم" إلى أن "الموقف الأمريكي الغريب يكشف الغطاء عن حقائق لم تعد خفية حول حقيقة الدور الأمريكي في نشر الفوضى عن طريق الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الدول العربية".
وبنبرة شديدة اللهجة أيضا، طالبت صحيفة "الوطن" السعودية مجلس الأمن الدولي في افتتاحيتها بعدم اتخاذ حل سياسي مع الإرهاب.
وقالت إن "من الجيد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة الليبية التي بات خطر تداعياتها يهدد دول الجوار وغير الجوار، والأفضل أن يتخد قرارات مجدية".
وانتقدت الصحيفة البيان الغربي المطالب بحكومة وحدة وطنية يتشارك فيها كل الأطراف في ليبيا، قائلة إنه "يستحيل" إشراك تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في الحكومة.
وفي دعوة لتكاتف العرب بعيدا عن طلب العون من الغرب، قالت "الخليج" الإماراتية في مقالها الرئيسي إنه يتعين على "العرب قيادة المواجهة (ضد الإرهاب) من دون انتظار وفاق أو اتفاق بين الدول الكبرى حول شكل الإرهاب وهويته والوسائل والأساليب التي يجب اتباعها ضده".
وأضافت أن "العالم يتعامل مع الإرهاب وفقا لمصالحه وبما يحقق أهدافه. والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تسعى لفرض وجهة نظرها على الدول الأخرى. وفي حال الموافقة على المشاركة في هذه الحرب، تصبح المواجهة قاصرة على تحقيق أهدافها."
وبنفس النهج، قال طارق مصاروة في مقال في "الرأي الأردنية" بعنوان "الحل في زمن التذابح" إنه بعدما اطلع على شعر المتنبي وكُتُبِ الأديب المصري طه حسين وجد أن الحل "عربي لا أعجمي".
ونقل عن المتنبي قوله في بيت شعر له "وإنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكها عجم".
كما ان زهير ماجد في "الوطن" العمانية حذر من أن عدم وحدة العرب يعني انهيارهم. وقال إن "العرب يصنعون غدهم فليس لهم إلا الوحدة القتالية والأمنية واستراتيجية المواجهة وغير ذلك اندحارهم بعد الكثير من التفتيت والتقسيم الجديد والتحلل".
ودافعت "الراية" القطرية عن موقف قطر المتحفظ من الضربة المصرية أو ما أسمته "قتل المدنيين بطريقة همجية،" قائلة إن التحفظ "يتوافق مع أصول العمل العربي المشترك".
ولم تستطع الصحف المصرية فيما يبدو نشر أنباء استدعاء السفير لصدوره في ساعة متأخرة من الليل غير أن الصحف أظهرت نبرة معادية تجاه قطر.
ونقلت عن وثائق بريطانية قولها إن قطر "مركز تمويل الإرهاب في العالم" وإنها على علاقة "بالمليشيات المتطرفة في ليبيا".
وتدهورت العلاقات المصرية القطرية منذ إسقاط الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين التي يتردد أن قطر تدعمها.
وإلى جانب الصحف القطرية، أشارت الصحف الجزائرية إلى "توافق الرؤى" بين الجزائر وبريطانيا بشأن ضرورة "الحل السلمي" للأزمة الليبية.
انتقدت بعض الصحف العربية في الشرق الأوسط في 19 فبراير/شباط الإصرار الغربي على حل سلمي في ليبيا سواء في مجلس الأمن الدولي أو في بيان منفصل بعد مطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العالم بالتدخل العسكري للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك.
وشنت مصر غارات عسكرية على درنة شرقي ليبيا قالت إنها للقضاء على معاقل "الدولة الإسلامية" عقب نشر فيديو يظهر ذبح 21 مصريا قبطيا على يد التنظيم.
كما أن الصحف المصرية والقطرية عكست أزمة في العلاقات بعدما استدعت قطر سفيرها في القاهرة عقب ما تردد على انه اتهامات من مندوب مصر لدى الجامعة العربية لقطر بدعم الإرهاب عقب تحفظها على الضربات الجوية المصرية.
انتقادات موجهة للغرب
قالت صحيفة "المصري اليوم" المصرية على صدر صفحاتها إن "الرئيس على الجبهة والغرب يتخاذل،" في إشارة من الصحيفة للبيان المشترك الذي أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا قبل يومين بدعم الحل السلمي في ليبيا لتجنب المزيد من العنف وعدم الاستقرار.ومن ناحيتها، عنونت "الوفد" المصرية بأن "أمريكا تتبنى حلا فاشلا للمستنقع الليبي. الكبار يتجاهلون الدعوة المصرية لفرض سيطرة الدولة الليبية".
وقال مجدي سرحان بمقاله في نفس الصحيفة إن "الولايات المتحدة ودول الغرب تتبنى طرحا خياليا وغير واقعي يتصور إمكانية تشكيل الحكومة الوطنية من كل الأطراف، انعكاسا لنظرة قاصرة عن استيعاب مدى خطورة تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تجمعت على الأراضي الليبية من كل بلاد الدنيا".
وأشار محمد سلماوي في "المصري اليوم" إلى أن "الموقف الأمريكي الغريب يكشف الغطاء عن حقائق لم تعد خفية حول حقيقة الدور الأمريكي في نشر الفوضى عن طريق الإرهاب وزعزعة الاستقرار في الدول العربية".
وبنبرة شديدة اللهجة أيضا، طالبت صحيفة "الوطن" السعودية مجلس الأمن الدولي في افتتاحيتها بعدم اتخاذ حل سياسي مع الإرهاب.
وقالت إن "من الجيد أن يناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة الليبية التي بات خطر تداعياتها يهدد دول الجوار وغير الجوار، والأفضل أن يتخد قرارات مجدية".
وانتقدت الصحيفة البيان الغربي المطالب بحكومة وحدة وطنية يتشارك فيها كل الأطراف في ليبيا، قائلة إنه "يستحيل" إشراك تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة في الحكومة.
وفي دعوة لتكاتف العرب بعيدا عن طلب العون من الغرب، قالت "الخليج" الإماراتية في مقالها الرئيسي إنه يتعين على "العرب قيادة المواجهة (ضد الإرهاب) من دون انتظار وفاق أو اتفاق بين الدول الكبرى حول شكل الإرهاب وهويته والوسائل والأساليب التي يجب اتباعها ضده".
وأضافت أن "العالم يتعامل مع الإرهاب وفقا لمصالحه وبما يحقق أهدافه. والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تسعى لفرض وجهة نظرها على الدول الأخرى. وفي حال الموافقة على المشاركة في هذه الحرب، تصبح المواجهة قاصرة على تحقيق أهدافها."
وبنفس النهج، قال طارق مصاروة في مقال في "الرأي الأردنية" بعنوان "الحل في زمن التذابح" إنه بعدما اطلع على شعر المتنبي وكُتُبِ الأديب المصري طه حسين وجد أن الحل "عربي لا أعجمي".
ونقل عن المتنبي قوله في بيت شعر له "وإنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكها عجم".
كما ان زهير ماجد في "الوطن" العمانية حذر من أن عدم وحدة العرب يعني انهيارهم. وقال إن "العرب يصنعون غدهم فليس لهم إلا الوحدة القتالية والأمنية واستراتيجية المواجهة وغير ذلك اندحارهم بعد الكثير من التفتيت والتقسيم الجديد والتحلل".
الأزمة المصرية القطرية
وعكست التوجهات السياسية المختلفة بشأن ليبيا في مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية انشقاقا بين قطر ومصر إذ جاء الخبر الرئيسي في صحيفتي "الراية" و"العرب" القطريتين عن استدعاء السفير القطري لدى مصر للتشاور "على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية".ودافعت "الراية" القطرية عن موقف قطر المتحفظ من الضربة المصرية أو ما أسمته "قتل المدنيين بطريقة همجية،" قائلة إن التحفظ "يتوافق مع أصول العمل العربي المشترك".
ولم تستطع الصحف المصرية فيما يبدو نشر أنباء استدعاء السفير لصدوره في ساعة متأخرة من الليل غير أن الصحف أظهرت نبرة معادية تجاه قطر.
ونقلت عن وثائق بريطانية قولها إن قطر "مركز تمويل الإرهاب في العالم" وإنها على علاقة "بالمليشيات المتطرفة في ليبيا".
وتدهورت العلاقات المصرية القطرية منذ إسقاط الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين التي يتردد أن قطر تدعمها.
وإلى جانب الصحف القطرية، أشارت الصحف الجزائرية إلى "توافق الرؤى" بين الجزائر وبريطانيا بشأن ضرورة "الحل السلمي" للأزمة الليبية.