الشرفي:تشكيل المجلس الرئاسي خطوة لوضع مصالح الجنوبيين في صدارة الاولويات

عدن/ موقع العين
توجت المشاورات اليمنية بالرياض بتشكيل مجلس قيادة رئاسي يتولى استكمال المرحلة الانتقالية وإدارة دفة البلد الغارق في حرب حوثية.
مشاورات الرياض خلقت اصطفاف سياسي يمني جديد شمالا وجنوبا، يساهم في ردع الإرهاب ويدعم أي خيارات لإنهاء انقلاب الحوثي عبر إصلاح اختلالات منظومة الشرعية ورسم خارطة انقاذ للسلم أو للحسم حتى إخضاع مليشيات الحوثي للسلام.
وفتحت آفاق واسعة لتشكيل مجلس قيادة رئاسي لنقل اليمن من الحرب إلى السلم والتوجه نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بأسرها، وفق عضو في وفد المجلس الانتقالي في المشاورات اليمنية في الرياض.
ويرى عضو وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات اليمنية بالرياض أنيس الشرفي لـ"العين الإخبارية" بأن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في البلاد هي خطوة أولى ضمن عملية واسعة يجب أن تضع مصالح المواطن في الجنوب واليمن في صدارة أولوياته.
ويؤكد المسؤول في الانتقالي أن مليشيات الحوثي لا تعترف بالسلام ولن تأت إلى طاولة الحوار لأنها تجد نفسها متفوقة ميدانيا، مشيرا إلى أهمية الخيار العسكري لجلب ميليشيات الحوثي إلى طاولة السلام.
ويشدد الشرفي وهو أحد ممثلي الانتقالي في مشاورات الرياض لـ"العين الإخبارية"، على ضرورة إجراء إصلاح شامل وكامل لكافة مؤسسات الدولة للمرحلة الراهنة وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة تحت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية.
ويشير السياسي الشرفي إلى ضرورة مراعاة خصوصية وضع الجنوب في خضم هذه الإصلاح الشاملة بما يمكن أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم بشكل كامل وهو جزء مما رؤية طرحه الانتقالي خلال المشاورات.
وتختتم، اليوم الخميس، في الرياض المشاورات اليمنية - اليمنية، حيث يطلع الشرفي "العين الإخبارية" من خلال هذا الحوار على آخر التطورات المتسارعة في الملف اليمني بدء من مشاورات الرياض، وإعلان هدنة إنسانية وتشكيل مجلس قيادة رئاسي.
وفيما يلي نص الحوار:
**ماذا يعني تشكيل مجلس رئاسي بالتزامن مع مشاورات الرياض؟
أرى أن مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية فتحت آفاقا واسعة لإصلاح هياكل الدولة والتوجه نحو حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام في الجنوب واليمن والمنطقة بأسرها، ولعل فيما تضمنه من تشكيل مجلس قيادة رئاسي في البلاد هي خطوة أولى ضمن عملية واسعة يجب أن تضع مصالح المواطن في الجنوب واليمن في صدارة أولوياته وبما يسهم في تهيئة بيئة لحل قضية شعب الجنوب بما يرتضيه ويقره شعب الجنوب و يلبي طموحه وتطلعاته.
** ما هي رؤية الانتقالي المقدمة في خارطة إنقاذ البلاد؟
نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي كان لنا طرحا واضحا جمع بين الأهداف الاستراتيجية والمعالجات الآنية للوضع الراهن التي تمر به البلد، إذ أكدنا على قضية دولة الجنوب وفشل الوحدة اليمنية، وضرورة إجراء معالجات حقيقية تقر بحق شعب الجنوب وقضيته الوطنية، كحق كفلته كافة القوانين الدولية، وذلك من خلال وضع إطار خاص للقضية الجنوبية خلال مفاوضات العملية السياسية الشاملة وقبل الدخول في المرحلة الانتقالية.
في الوقت ذاته أكدنا على ضرورة إجراء إصلاح شامل وكامل لكافة مؤسسات الدولة للمرحلة الراهنة وتوحيد الجهود لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة تحت قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية، وضرورة مراعاة خصوصية وضع الجنوب في كل ذلك بما يمكن أبنائه من إدارة شؤونه إدارة كاملة.
وأكدنا أيضا أن الجنوب واليمن ككل جزء لا يتجزأ من النسيج العربي وأننا بجانب أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليج العربية سوف نجتاز كافة الأزمات ويتمكن الجميع في بناء المستقبل وتنمية بلدانهم.
** على هامش مشاورات الرياض جمعت لقاءات كافة الجنوبيين، منذ متى تخلق هذا الاصطفاف؟
لدينا في الجنوب تجربة رائدة في الاصطفاف والتلاحم الوطني الجنوبي، تمثل في مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي والذي مثل رافعة وطنية لقضية شعب الجنوب كانت هي الركيزة التي انطلق تحتها الحراك السلمي الجنوبي، كما إن لدينا تجربة أخرى في الاصطفاف والتلاحم الجنوبي إثر حرب الاجتياح الثاني للجنوب من قبل الميليشيات الحوثية، إذ تراص الجنوبيين في صف واحد وخاضوا ملحمة أسطورية قدم فيها شعبنا مآثر بطولية شجاعة أثمرت عن تحرير الجنوب من صلف ميليشيات الحوثي.
** على ماذا ركزت اقتراحاتكم لردع الإرهاب جنوبا؟
يعد ملف مكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر أولوية قصوى بالنسبة للانتقالي وللأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وركزنا في هذا الملف على تطوير آفاق التعاون بما يفي بمكافحة الإرهاب واستئصال شأفته، ونحن حريصون على أن تنتج هذه مشاورات الرياض عن وضع استراتيجية شاملة في هذا الشأن.
** شمال اليمن الخاضع لقبضة الحوثي متى يتحرر؟
نحن ندرك معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ونمد أيادينا للتعاون معهم، وندعمهم للتخلص من وكلاء المشروع الإيراني، وكلنا أمل أن نجد لديهم الإرادة الجامعة والاصطفاف الوطني للتخلص من عنجهية وسطوة مليشيات الحوثي الإرهابية.
** تعنت مليشيات الحوثي كيف يمكن جبلها للسلام؟
مليشيات الحوثي لا تعرف السلام ولا تعترف به، وطالما تجد نفسها متفوقة ميدانيًا فلن تأتي إلى طاولة السلام، ولهذا فإن الخيار العسكري في مثل هذه الحالة هو السبيل الأمثل لجلبها إلى طاولة السلام.
** هل تستغل مليشيات الحوثي الهدنة لترتيب صفوفها؟
بكل تأكيد فمليشيات الحوثي سوف تذهب إلى استثمارها، فهي في كل مرة تستغل مشاريع الهدنة لإعادة استجماع صفوفها ومن ثم معاودة الكرة بزخم أكبر مما كان عليه قبلها نحو تسعير جولات حرب جديدة.