تفاصيل وأسباب وصول وفد عُماني إلى صنعاء

وكالات
أكد رئيس الوفد المفاوض في جماعة "أنصار الله" "الحوثيين"، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، أن دفع الحكومة اليمنية رواتب الموظفين العموميين ورفع التحالف العربي بقيادة السعودية، قيوده عن المطارات والموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، يمثل أساسا لتحقيق تقدم في الملف الإنساني تمهيدا للتقدم في باقي الملفات.
وقال عبد السلام في تعليقه على زيارة وفد من سلطنة عُمان إلى صنعاء، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "زيارة الوفد العماني تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية، إلى القيادة".
وأضاف: "دول العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي]، استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة".
وتابع: "إذا تقدمنا في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ نستطيع أن نتقدم في الملفات الأخرى".
ورأى عبد السلام أن "ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو الهدنة".
وشدد على "ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري"، مضيفاً: "مطالبنا تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية".
واتهم عبد السلام، التحالف العربي، بعدم الوفاء بتعهداته، قائلا: "تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وإنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية".
وأشاد رئيس الوفد المفاوض في جماعة أنصار الله، بدور سلطنة عُمان، بقوله إن "الاشقاء في عُمان قدموا الكثير من الدعم لتحقيق السلام في اليمن وفي الملف الإنساني، وزياراتهم المتكررة إلى صنعاء دليل جهودهم الطيبة".
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية إلى طريق مسدود، وأكدت تمسكها بشرط دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر الجماعة منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.