من قائد عربة شيلكا إلى راعي أغنام..!!

كتب/شائف الحدي

❂ العقيد ركن/علي محسن طالب مثنى الزُبيدي، من أبناء منطقة الجليلة/الضالع، خريج إحدى الكليّات العسكرية بالاتحاد السوفيتي سابقًا وعمل بعد تخرجه على مدفع زي أس يو 23–6 مواصير على سفينة كاسحت ألغام في البحرية الجنوبيّة حتى حرب 1994م، وبعدها تم تسريحه من الخدمة براتب ضئيل، وفي الحرب الأخيرة انْضمّ إلى سلاح المدرعات للمقاومة الجنوبيّة، الذي كان يقوده سيادة العميد مظلي/هادي أحمد العولقي، ليتم إعطاءه مسؤولية قيادة عربة شيلكا زي أس يو 23–4 (بالروسية: ЗСУ-23-4 Ши́лка)، وكانت مدرعته الشيلكا تتمركز في تبة شعب الماء بمنطقة مرفد على الشريط الحدودي سناح، وقد أبلى بالحرب بلاءً حسنًا ليلا ونهارًا إلى أن انتهت الحرب وانتهت مهامه العسكرية. اليوم بالصدفة رأيته في وادي الصفراء بالجليلة، وهو يتمنطق فأسه ويحمل زاده ويرعى أغنامه بجانب مزرعته دون أن يتسلل إليه اليأس، وهو يقول:” إن عادوا عُدنا ونحن رهن الإشارة في حالة طُلبِ منّا التوجه إلى الجبهات... “. ليضرب بذلك أروع الأمثلة في التفاني والإخلاص ونكران الذات، حيثُ إنه لم يبحث عن مناصب وفضّل رعي الأغنام على الوقوف أمام أبواب وعتبات المسؤولين..! منطقة المرفقات