11 يوليو .. ذكرى مجزرة سربنيتشيا : الجريمة المسكوت عنها ( تفاصيل مروعة )

مادة من اعداد وتحرير / عدن الحدث

يصادف اليوم 11 يوليو ، ذكرى اكبر مجزرة تعرض لها المسلمين في اوربا في القرن العشرين ، وهي مجزرة سربنيتشيا ، والتي ارتكب فيها الارثوذكس الصرب افظع الجرائم بحق المسلمين في البوسنة والهرسك . ( عدن الحدث ) ، يعيد التذكير بهذه المجزرة المروعة التي ارتكبتها  النصرانية الغربية برعاية الامم المتحدة . ما هي مذبحة سربنيتشيا ؟ مذبحة كارثيّة ارتكبتها ميليشيات الأرثوذكس الصربية تحت نظر العالم الدوليّ متمثلًا بأهم أجهزته في الأمم المتحدة، تصنف بأنها أسوأ مجزرة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، راح ضحيتها حوالي ثمانية آلاف من المسلمين البوشناق “البوسنة والهرسك” العزّل، ونزح على إثرها عشرات الآلاف من المدنيين. أين تقع سربيتشيا؟ سربرنيتشا مدينة تقع شرق جمهورية البوسنة والهرسك التي أعلنت الاستقلال عن يوغسلافيا السابقة. متى وقعت المذبحة؟ وقعت في 11 تموز/يوليو 1995 واستمرت لقرابة الأسبوع حتى يوم 19 من الشهر نفسه. ما خلفية الصراع ؟ كان لجمهورية البوسنة والهرسك دور كبير في محيطها بسبب موقعها الجغرافي المركزي ضمن الإتحاد اليوغسلافي، وقد عرفت هذه الجمهورية بتعدد الأعراق متمثلة بأغلبية البوشناق المسلمين وقد جاوزت نسبتهم الـ 44% من مجمل السكان، ويمثل الصرب الأرثوذكس منهم 31%، أما الكروات الكاثوليك فيمثلون 17%. وبعد إعلان السيادة الوطنية يوم 15 أكتوبر عام 1991، بدأت جمهورية يوغوسلافيا السابقة في التفكك، في 29فبراير 1992 أجري إستفتاء للإستقلال قاطعه الممثلون السياسيون للصرب والبوسنة. وبعد نتائجه التي أفضت لصالح الإستقلال،اعترف رسميًا بجمهورية البوسنة والهرسك من قبل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في 6 أبريل 1992. على إثر ذلك قامت قوات صرب البوسنة، بدعم من الحكومة الصربية بقيادة سلوبودان ميلوسيفيتش والجيش الشعبي اليوغوسلافي بالهجوم على جمهورية البوسنة والهرسك من أجل “توحيد وتأمين الأراضي الصربية”. نجم عن هذا الهجوم صراع عنيف وحملات إبادة ممنهجة وتطهير عرقي للسكان خاصة المسلمين البوشناق في البوسنة الشرقية، بالقرب من الحدود مع صربيا. كيف تمّت المذبحة؟ وقعت المذبحة في منطقة “سربيتشيا” وهي منطقة تخضع لوصاية أمنية، بمعنى أنها محمية من قوات حفظ الأمن الدوليّة وحلف شمال الأطلسيّ، حيث أعلنت الأمم المتحدة في إبريل من عام 1993 أن منطقة وادي درينا سريبرينيتشا في شمال شرق البوسنة” منطقة آمنة” تحت حمايتها ممثلة بكتيبة من قوات حفظ السلام الهولندية إثر إتفاق مبرم عقب قيام البوسنة بمطالبتها الإستقلال عن يوغوسلافيا . قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية الشهيرة في افتتاحية الصفحة الأولى، ان الأمم المتجدة تترك 8000 للموت في البوسنة ! وتحت ذريعة خضوعها لتسمية “منطقة أمنية” قامت الأمم المتحدة بنزع الأسلحة من سكانها المسلمين الذين كانوا يدافعون بها عن أنفسهم أمام جبروت الجيش الصربي. يفترض من هنا أن يقوم المجتمع الدوليّ بحمايتهم، لكن بعد أن أجبر أهل المنطقة على نزع السلاح بالكلية وتسليمها للأمم المتحدة قامت القوات الدولية بالإنسحاب المبرمج، بل ومنعت حتى أي قوات من الدخول للدفاع عنهم، وبذلك خلت الساحة تماماً امام الصرب لينفذوا أشنع الغارات وأبشع الجرائم في إبادة الشعب البوسني المسلم. تم تشريد عشرات الألآف ونزوح أمثالهم إثر عمليات الإغتصاب والقتل والتشريد والإهانات التي وقعت، والعالم الحيران وفي صمت عجيب، والحجّة الأوضح أنهاما كانت إلا تصفيّة عرقية دينية. وباسم الحضارة والديموقراطية منع وجود أي كيان إسلامي في أوربا، وكل ذلك قد حدث برعاية الإتحاد الأوروبي الذي حرص على رفض أي تدخل عسكريّ لإيقاف المذابح العرقية الصربية للمسلمين، بل وساهم بحظر توريد إي سلاح للمذبوحين للدفاع عن أنفسهم. نماذج وحشية لبعض الجرائم المرتكبة أثناء حرب البوسنة تم إغتصاب أكثر من عشرين ألف إمرأة مسلمة، هذا الرقم بالطبع أقل بكثير من الواقع إذ أنه وبسبب الوصمة الإجتماعية رفضت العديد من النساء الشهادة ضد الصرب المغتصبين . كان النساء في البوسنة يتعرضن للإغتصاب والتعذيب الجنسي والإستعباد . بقر بطون الحوامل من أهم وسائل الإرهاب التي انتهجتها قوات الصرب الأرثوذكسية، من القصص التي وقعت ذبح النساء وبقر بطونهم وإخراج الأجنة وذبحهم بالسكين . كان الجنود الصرب يقومون بقطع حلق كل طفل يبكي أثناء عملية التطهير العرقي لكي لا يزعجهم صوته . يرجح أثناء هذه المذبحة الفظيعة إستخدام أسلحة كيماوية من قبل الجيش الصربي، إذ شهد الناجيين قيامهم بتصرفات غير عقلانية وإضطرابات على غرار الهلوسة وقتل النفس، وقام خبراء من وزارة الدفاع الأمريكية بإجراء مقابلات مع عدد من الناجين من المذبحة الشنيعة صيف 1996، وخلصت النتائج إلى تأييد مزاعم إستخدام أسلحة كيماوية . من القصص الموثقة أيضًا قيام الجنود الصرب بجوار كتيبة من الجنود الهولنديين التابعين للأمم المتجدة بإغتصاب مجموعة كبيرة من النساء من عمر 9 سنوات حتى 65 سنة، وتمزيق أرحامهن وهن لايزالن على قيد الحياة.

مادة خاصة بعدن الحدث