محمد المتوكل: مسيرة ثقافية حافلة

متابعات

لقي اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ،الرئيس الدوري السابق لـ"تكتل أحزاب اللقاء المشترك" باليمن، والذي قتل على يد مجهولين الأحد، إدانة من كافة الأطراف السياسية اليمنية على اختلافها.

حيث يعد المتوكل البالغ من العمر 72 سنة من أبرز السياسيين الذين ساهموا في الحياة السياسية.

سواء من خلال موقعه في حزبه "اتحاد القوى الشعبية" كأمين عام مساعد للحزب، أو من خلال عمله الأكاديمي كأستاذ للعلوم السياسية بجامعة صنعاء.

بدأ المتوكل مشواره من خلال الحقل الدبلوماسي كسكرتير أول بسفارة الجمهورية العربية اليمنية بالقاهرة ثم انتقل لمجال الإعلام حيث عمل مديراً عاماً للصحافة بوزارة الإعلام اليمنية عام 1968.



وجمع في عام 1972 بين عمله في السياحة ورئاسة هيئة تحرير صحيفة الثورة.

وتولى المتوكل عدة مناصب في عهد الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي ومن بينها تولي وزارة التموين والتجارة.

وكان له في تلك الفترة إسهامات عدة في الحياة الثقافية والفنية في اليمن، حيث شارك في تأسيس المسرح اليمني للتمثيل سنة 1971م وتولى رئاسته حتى عام 1976 م.

وساهم في تأسيس جمعية الفنون عام 1975م وتولى رئاستها حتى عام 1976م، كما ساهم في تأسيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي يعد أول مركز علمي للدراسات في الجزيرة العربية وانتخب عضواً في مجلس إدارته ما بين 1974 ـ 1977م.

وخلال عمله كأستاذ جامعي، عرف المتوكل بأنه كان باحثا أكاديميا مرموقا وتميز بطريقته الحوارية في التدريس وتفاعله الكبير مع طلابه وشغفهم للمعرفة وتطلعاتهم التعليمية.

وللمتوكل مؤلفات وكتب عدة من بينها "نشأة الصحافة اليمنية مدخل إلى الإعلام والرأي العام والتنمية السياسية والحريات العامة وحقوق الإنسان"، وكذا العديد من البحوث والدراسات العلمية التي نشر بعضها في مختلف الصحف والمجلات اليمنية والعربية وبعضها لم تنشر حتى الأن.