الصحة العالمية: العنف في الحديدة يعرّض الآلاف من السكان الضعفاء للخطر

عدن الحدث / خاص.

قال بيان صادر عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري اليوم الخميس، إن العنف الجاري في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، يعرض عشرات الآلاف من السكان الضعفاء للخطر.

وأضاف المنظري أن «العنف في الحديدة، يحول دون وصول منظمة الصحة العالمية للسكان، لتقديم المساعدة العاجلة التي يحتاجونها».

وتابع، «تقترب أعمال العنف الآن أكثر من المستشفيات، ما يحد من حركة وسلامة العاملين الصحيين والمرضى وسيارات الإسعاف، إضافة إلى تأثر عمل المرافق الصحية، تاركا المئات من دون الوصول للعلاج».

ومضى بالقول، «فيما تعمل 50 بالمئة فقط من المرافق الصحية في جميع أنحاء البلد، إضافة إلى عدم توفر الأطباء في 18 بالمئة من إجمالي المديريات في اليمن، فإننا لا نستطيع تحمل فقدان المزيد من العاملين الصحيين أو خروج مستشفى آخر عن الخدمة».

وأردف، «في مدينة الحديدة، تقع المستشفيات بالقرب من خطوط المواجهات، وهو أمر ينذر بالخطر ويعرض حياة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى للخطر على حد سواء».

وحذر أنه مع تدهور النظام المناعي لملايين اليمنيين بسبب الجوع، يموت الآلاف بسبب سوء التغذية والكوليرا والأمراض الأخرى، في حين يعد سكان الحديدة من أكثر المتضررين، حيث سُجلت أعلى معدلات الإصابة بالكوليرا منذ بداية تفشي المرض.

وحث المسؤول الدولي، جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتهم القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية العاملين الصحيين والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف والسكان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي يحتاج فيها السكان للمساعدة بصورة شديدة.

والجمعة الماضية، أطلقت القوات اليمنية عملية عسكرية جديدة، في استئناف لحملة ميدانية واسعة، انطلقت منتصف العام الجاري، للسيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي الواقعين تحت سيطرة الحوثيين.

وأعلنت القوات الحكومية اليمنية، أنها سيطرت على البوابة الشرقية لمدينة الحديدة، وواصلت التقدم بعدة أحياء هناك.