“تقرير خاص”.. دخل الى خانة الاتفاقات الفاشلة.. إلى أين وصلت مساعي إنقاذ ” اتفاق ستوكهولم”..؟

عدن الحدث / يافع نيوز

دخل ما يسمى ” إتفاق ستوكهولم ” خانة الاتفاقات السابقة الفاشلة بشأم اليمن، رغم حصول الاتفاق على دعم دولي كبير وصدر به قرار من مجلس الامن تأييداً لمساعي السلام والاتفاق الذي تضمن ثلاث اتفاقيات اعلن عنها رسمياً وقيل انه تم موافقة جماعتي الشرعية والحوثيين عليها. هذه الاتفاقيات الثلاث تشمل ” اتفاق الحديدة – اتفاق تبادل الاسرى – اتفاق تعز ” لكن اي منها لم يطبق وقد انتهت الفترة التي حددت الاتفاقيات في موادها فترة تطبيقها. الخلافات دبت بين الطرفين الموقعين على الاتفاقيات بدءً من اتفاق تبادل الاسرى واتهمت كل طرف الاخر بتعطيل الاتفاق وتقديم اسماء غير موجودة في الواضع ربما قتلت بالحرب او مختفية ولا يعرف عنها او اسماء مكررة، ولا يزال الاتفاق مجمداً دون احراز اي تقدم فيه. فيما يتبادل الطرفين ايضا الاتهامات بشان اتفاق الحديدة، الذي يبدو انه فشل في مهده، بعد ان اقدم الحوثيين على خطوة ما اسموه تليم الميناء لقوات خفر السواحل التابعة لهم، الامر الذي اعدته الشرعية التفافاً على اتفاق ستوكهولم وتاكيدا ان نوايا الحوثيين غير مستعدة لتطبيق الاتفاق. مع ان رئيس قوات حفظ السلام كايمرت متواجد ما بين الحديدة وصنعاء الا انه عجز عن الوصول لصيغة لتطبيق اتفاق الحديدة الذي وصل الى مرحلة الفشل. اما بخص اتفاق تعز فهو الاخر لم يناقش ولم يتم تحريك اي من اوراقه او اللجان المتفق بتشكيلها لتطبيق اتفاق تعز وفتح المعابر . وفي احدث تطورات لما يجري بالحديدة، طالبت جماعة الحوثيين الأحد بإقالة رئيس البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة، الهولندي باتريك كاميرت، لـ”عدم الحياد وتنفيذ أجندات مشبوهة وإيصال الأوضاع إلى حافة الانهيار”. بحسب وكالات الانباء الدولية. وطالب رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بتدارك الأمر مشترطا إبعاد كاميرت. ويحاول المبعوث الاممي مارتن غريفيث انقاذ اتفاق ستوكهولم من الفشل الا انه لم يستطيع حتى الان فعل يء امام تعنت مليشيات الحوثي واشتراطات الشرعية وتهديداتها. الامين العام للأمم المتحدة غوتيرش تقدم الى مجلس الامن بطلب زيادة عدد المراقبين الدوليين في الحديدة الى 75 وطلب التصويت من المجلس، الا ان الامر هذا زاد من حدة تعقيد المشهد في الحديدة حيث تقول الشرعية ان ذلك يعد انتهاكاً لما تسمه ” السيادة اليمنية ” وتسليم الحديدة للأمم المتحدة. وفي سياق آخر نقلت وسائل اعلام دولية تصريحا لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، قال فيه أن المتمردين الحوثيين في اليمن، لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة. وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى التزام الطرفين باحترام تلك الالتزامات، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران اختاروا عدم القيام بذلك”.