الرئيس الزبيدي: لا أتوقع استمرار شراكة ”الإخوان“ في الحكومة اليمنية

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي، إنه لا يتوقع استمرار شراكة الإخوان المسلمين في الحكومة اليمنية. وأكد الزبيدي، في حوار تلفزيوني بثته قناة (BBC) العربية، مساء يوم الأحد، أن ”الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لا يمكن له الاستمرار في حالة الفشل هذه، هناك فشل ذريع في جبهات القتال في الجزء الشمالي، وحزب التجمع اليمني للإصلاح لديه أجندته الخاصة، ونحن لدينا تحفظ من ذلك“. وأضاف: ”هناك أناس وطنيون وقوى فاعلة ومشائخ قبليون أقوياء في شمال البلاد غير الإخوان، لديهم القدرة على أن يعملوا كبدائل للإخوان المسلمين“. وتابع: ”نحن نحترم الرئيس هادي كحامل للشرعية اليمنية وتحت مظلته يعمل الجميع بما فيهم التحالف العربي وعلاقتنا به طيبة، وخلافنا معه هو أن جزءًا من الحكومة الشرعية لا يعمل لصالح اليمن ممثلًا بالإخوان المسلمين، ونحن لنا موقف منها“. واعتبر أن ”الإخوان المسلمون في اليمن، هم السبب الرئيسي وراء إطالة أمد الحرب، إذ لم تحرك جبهات القتال في الشمال ساكنًا مدة 4 سنوات بينما الجنوب تحررت محافظاته الثمانية في غضون ستة أشهر“. وشدد على أنه ”لا يجوز أن يتم تكليف حكومة ارتباطها بالأرض ضعيف، إذ لا بد أن يكون لرئيس الحكومة تأثير على جبهات القتال في المحافظات الشمالية وله تأثير وتغيير على الأرض، ومسألة تعيين أشخاص ليس لهم تأثير هو عبء، وهناك بدائل أخرى جيدة“، مطالبًا بـ“حكومة من أبناء هذه المحافظات المحررة“. وأعرب الزبيدي عن ”أمله في إشراك الجنوبيين كشريك فاعل في المفاوضات الجارية أو القادمة وناقشنا مع المبعوث الأممي صيغة مشاركتنا، ولكن عملية الحديدة والحالة الإنسانية في اليمن، تطلبت أن يتم حصر المفاوضات في محافظة الحديدة فقط، ولذلك تفاهمنا مع المبعوث الأممي، ودعمنا عملية إيقاف الحرب في الحديدة لإنقاذ الملايين“. ونفى الزبيدي أي وجود لسجون سرية في الجنوب، وقال إن ”يوجد تصريح من النائب العام اليمني يؤكد عدم وجودها وتصريح آخر من نائب ووزير الداخلية، وهناك منظمات مستقلة لحقوق الإنسان استقصت عن الأمر وأكدت عدم وجودها“. :