«أبو العباس»: «الحشد الشعبي» مازال يقتل المدنيين في تعز القديمة

عدن الحدث

أدانت كتائب العقيد أبو العباس، التابعة للواء 35 مدرع بتعز، بأشد العبارات استمرار ميليشيا «الحشد الشعبي» بقصف واستهداف المدنيين بالمدينة القديمة، واقتحام عدد من المنازل بينها منازل تابعة لقيادات وأفراد الكتائب، وارتكابها لأبشع الجرائم تحت يافطة ما يسمى بـ«الحملة الأمنية»، مؤكدة حق الكتائب في الدفاع عن النفس أمام الهجمات الإرهابية التي تشنها تلك الميليشيات على المدنيين في المدينة القديمة وعلى أفراد الكتائب. وفي بيان صحفي أصدرته، أمس، وحصلت «الأيام» على نسخة منه، قالت كتائب أبو العباس: «إن هذه الجرائم تأتي استمراراً لمسلسل الاستهداف الذي بدأته ميليشيا الحشد الشعبي قبل أكثر من شهر، كما أنها تتزامن مع حملة تشويه ممنهجة من بعض وسائل الإعلام الممولة من دولة قطر ضد الكتائب واللواء 35 مدرع، وبتحريض من بعض القيادات الأمنية والعسكرية التي خانت شرفها العسكري وباتت تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين وتأتمر بأوامرها». وأكدت كتائب أبو العباس في بيانها التزامها الثابت والمطلق باحترام قرارات السلطة الشرعية، وبما يصدر منها، محذرة بذات الوقت ميليشيا الحشد الشعبي من التمادي في ارتكاب جرائمها تحت يافطة «الحملة الأمنية»، وقالت: «إن الحملة الأمنية تتلقى توجيهاتها من رئيسها المحافظ، الذي أكد أن توجيهاته بإيقاف إطلاق النار قد تم التمرد عليها من قبل بعض القيادات التي تمردت عليه، ما جعله يطالب بإقالتها». وناشد البيان كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومحافظ تعز، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ المدنيين في مدينة تعز القديمة، ومحاسبة المسؤولين عن استهدافهم وتقديمهم للمحاكمة، لينالوا جزاءهم الرادع، داعياً المنظمات الدولية والمحلية للوقوف أمام مظلومية المدينة القديمة التي تتعرض، بحسب البيان، «لقصف همجي واستهداف ممنهج من قبل ميليشيا متطرفة ومتمردة على الدولة». إلى ذلك ندد محافظ تعز السابق، بالانتهاكات المستمرة ضد المدينة القديمة والحارات الجنوبية لمدينة تعز من قبل ميليشيا «الحشد الشعبي» التابعة لجماعة الإخوان، مشيراً إلى أن «جماعات الإسلام السياسي لا يمكن أن تحترم القانون والمواطن». واعتبر محافظ محافظة تعز السابق، الدكتور أمين محمود مقبل، أن الاستمرار بالاعتداء على المدينة القديمة والحارات الجنوبية لمدينة تعز، يعني التمرد على الشرعية ومخالفة قرار محافظ المحافظة والخروج عن القانون، «وكلها جرائم تستوجب العقاب وعلى الشرعية والتحالف حماية المواطنين وحقن دمائهم وحماية ممتلكاتهم». وقال «إن محافظ المحافظة الدكتور نبيل شمسان وجه قيادة المحور ومدير عام الشرطة بسرعة وقف الحملة الأمنية ووقف إطلاق النار على المدينة القديمة والحارات الجنوبية لمدينة تعز». ولفت مقبل إلى أن «جماعات الإسلام السياسي لا يمكن أن تحترم القانون وتحترم المواطن طالما امتلكت السلاح والسيطرة والانفراد، وهذه كارثة يجب حلها».