لماذا غضب الإخوان من زيارة رئيس الوزراء إلى الإمارات ؟!

عدن الحدث / خاص.

أغضبت زيارة رئيس الوزراء، الدكتور، معين عبدالملك سعيد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا الأسبوع، ذراع تنظيم الإخوان في #اليمن، الذي كلف وسائل إعلامه بالتشكيك بأهميتها وإنعكاساتها على الأزمة اليمنية .

وجاء هذا الغضب على الرغم من وصف وكالة سبأ الرسمية، هذه الزيارة التي أختتمتم اليوم بـ"الناجحة والايجابية والمثمرة" .

فيما قال رئيس الوزراء، أن الزيارة كانت مثمرة وإيجابية وحققت أهدافها وتكللت بالنجاح، من خلال المباحثات الثنائية بين البلدين الشقيقين بمختلف الجوانب .

وشهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي مع دولة الإمارات ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بشأن مشروع توريد وتركيب وتشغيل توربين غازي مع الشبكة الكهربائية بقدرة 100 ميجا وات في محطة الحسوة بالعاصمة المؤقتة عدن .

وشملت مباحثات وزارة التخطيط اليمنية ووزارة الموارد البشرية الإماراتية، مجالات بناء القدرات والدعم المؤسسي وتسهيل استقدام العمالة الماهرة .

واتفق الجانبان على تقديم الحكومة اليمنية رؤية بجميع جوانب التعاون المشترك في مجال بناء القدرات وتسهيل استقدام العمالة اليمنية وتوقيع اتفاقية تفاهم مشتركة بموجب تلك الرؤيا .

ورغم ما حققته هذه الزيارة من نجاحات مثمرة، إلا أن وسائل الإعلام المرئية التابعة لحزب الإصلاح، ذراع الإخوان في #اليمن، عملت على التشكيك في أهميتها، وخصصت برامج خاصة لإستضافة محللين يمنيين يقيمون منذ بدء الأزمة في مدينة أسطنبول التركية، لإستهداف تقارب الحكومة اليمنية مع الامارات، وهو ما كان غائباً خلال الحكومة السابقة التي سيطر عليها الإخوان بشكل كامل .

كما وصل هجوم تلك القنوات إلى تصريحات رئيس الوزراء، الذي أكد في أكثر من مناسبة على أهمية هذه الزيارة، الأمر الذي أثار غضب الإخوان وجعل من رئيس الوزراء هدفاً لتدويناتهم على مواقع التواصل الإجتماعي .

وتؤكد مصادر حكومية،  أن هذه الزيارة جاءت بالتزامن مع فشل ذريع لأذرع الإخوان في السيطرة على مفاصل الحكومة التي كانت تخضع بشكل كامل لهم .

وكشفت المصادر عن قيام رئيس الوزراء بإجراء تغييرات شاملة قلصت من صلاحيات حزب الإصلاح الذي زرع عناصره في الحكومة للحد من أي قرارات تخدم الصالح العام وتعزز علاقات التعاون مع دول التحالف العربي وتتجه نحو تحقيق النصر على ميليشيا #الحوثي الإنقلابية .

وأضافت المصادر، أن حزب الإصلاح غير راضي عن أداء رئيس الوزراء ويسعى بشتى الوسائل إلى الدفع نحو إقالته وتعيين آخر موالي له .. لافتة إلى أن رئيس الوزراء الحالي رفض العديد من القرارات التي حاول مكتب رئيس الجمهورية الذي يديره حزب الإصلاح تمريرها لخدمة مصالحهم والدفع نحو إطالة آمد الحرب .