أزمة مياه خانقة تهدد تعز وسائقو الوايتات يتظاهرون ضد قرارات الإصلاح

عدن الحدث

فاقمت أزمة المياه في مدينة تعز، مع دخول إضراب شاحنات ومحطات المياه اليوم الخامس، احتجاجاً على التسعيرة الجديدة المقرة من قبل السلطة المحلية. وكانت لجنة مشكلة من السلطة المحلية بالمحافظة أقرت تشكيل لجنة معالجة أزمة المياه والتي خرجت بتسعيرة للوايتات سعة 6000 لتر بسعر 6000 ريال وعبوة عشرة آلاف لتر إلى عشرة آلاف ريال. واعتبر أصحاب الويتات القرار غير مدروس ويتناقض مع الدور الذي تقوم به السلطة المحلية واحتكارها لأهم بئرين في المدينة واستغلالهما لصالح قيادات إصلاحية في الجيش والأمن والسلطة المحلية. المحتجون كشفوا أن السلطة المحلية أوقفت بيع المياه على أصحاب الويتات بعد تسلمها من أبو العباس، وزعمت أنها تقوم بضخها لسكان المدينة، كما أوقفت ضخ المياه من بئر حوض الاشرف، وهى البئر الأخرى التي يتوافر فيها منسوب عالٍ من المياه. ويوجد في المدينة أكثر من 62 بئراً، منها 20 بئراً ثانوية في الضباب و40 بئراً في مناطق سيطرة مليشيا الحوثيين، وفقاً لمصدر في مؤسسة المياه. وفقاً لأصحاب الويتات تقوم مؤسسة المياه بعملية الضخ من آبار المظفر والحوض لأحياء المسبح وشارع جمال التي تتواجد فيها قيادات تعز المحسوبة أغلبها على حزب الإصلاح. وعند استفسار عن صحة المعلومات أعلاه، أكد مصدر في مؤسسة المياه صحة ذلك، وقال إن تلك الأحياء تمثل كثافة سكانية. المحتجون، وفي سياق تصريحاتهم، أشاروا أن المدينة بأحيائها المختلفة تتفاوت بحسب المسافة من حي لآخر، وبالتالي فإن تحديد سعر ثابت للوايتات غير قابل للتطبيق لتفاوت التكلفة من حي لآخر. وأوضحوا أنه لا يمكن تثبيت سعر للوايت في بير باشا بسعر الوايت في حي الجحملية والدائري وصينة، كون هناك فارقاً في استهلاك الوقود من ثلاثة إلى خمسة آلاف ريال. وأضافوا: "يبدو أن تحديد التسعيرة صادر عن عدم إدراك بسعر التكلفة للوايت الماء من الضباب والتي تتجاوز السعر المحدد للمستهلك"، موضحين أن الوايت من الضباب إلى حي الجحملية يستهلك 15 لتر ديزل، وهو ما يساوي 5250 ريالاً و400 بترول للشفاط مظافاً إليه ثمن تعبئة الماء، بالإضافة إلى 500 ريال سليط مكينة على اعتبار أنه يتم تغييره كل 20 يوماً، إضافة إلى ذلك نسبة إهلاك الإطارات والبابور. واعتبر المحتجون أن أزمة الماء التي حدثت في الفترة السابقة لم يكن لملاك الوايتات صلة بها إذ إن سعر تعبئة الماء من الآبار ارتفع 10 أضعاف، أي من 500 ريال إلى 5 آلاف ريال. كما أكدوا أن أزمة المياه كانت بسبب ندرة الماء من المصدر نتيجة شحة الأمطار وارتفاع السعر كان نتاج أن الوايت يبقى في طابور فوق البئر في أغلب الأيام من اليوم الأول إلى اليوم الثاني، والزيادة كانت كمعالجة ارتفاع التكلفة. ووفقاً للسائقين فإن مياه الضباب تغطي حالياً المدينة بما نسبته 98 % من الاحتياج، وهو ما يشير إلى أن قرار التسعيرة للمستهلك فيه ارتجالية وغير منطقي وغير قابل للتنفيذ بالسعر المحدد. وطالب المحتجون سلطة الإصلاح، حسب وصفهم، بمراجعة القرار والتشاور مع ملاك الوايتات، كونهم طرفاً في ذلك. وفي السياق، ناشد مواطنون السلطة المحلية في تعز سرعة التدخل ووضع الحلول العاجلة لهذه الأزمة التي فاقمت من معاناة المواطنين.