الأكحلي ينفذ مخطط إخواني قطري لاجتياح الحجرية

تعز/خاص

لم تنتهِ بعد مهمة الأكحلي مدير أمن تعز.. ما زال ينفذ المهمة الموكلة إليه بكل إخلاص واجتهاد يفوق ربما نشاط قيادات الإخوان المسلمين في تعز الذين يعمل لصالحهم. مدير الأمن، الذي منعه بكر صادق سرحان من المرور من أحياء تعز الشمالية بعد أن اشتبكت حراسته مع غزوان المخلافي وتم قتل مرافقه الشخصي خلال قيادته حملة في عصيفرة ضد أتباع غزوان وبكر سرحان؛ لم يستطع أن ينتصر لمن كان يحمي حياته وذهب إلى الحجرية لتنفيذ مهمة قذرة لصالح إخوان تعز ومن خلفهم دولة قطر. ترك الأكحلي مدينة تعز تغرق في الفوضى، والعصابات تعبث بأمن الناس وممتلكاتهم، واعتكف في الحجرية يعسكر ويحشد ويغيّر قيادات أمنية بأخرى محسوبة على الإصلاح بدلاً من أن يكرم القيادات التي عملت على تأمين الحجرية وجعلها أكثر منطقة مستقرة وبعيدة عن عصابات الإصلاح وجيشه وحشده الشعبي. لم يكتف الأكحلي بتغيير مدير أمن الشمايتين، بل بدأ بتغيير القيادات الأمنية الأخرى في المديرية، بينما تسلم قائمة جاهزة من المقر لترتيبها في الحجرية تتعلق بتغيير قيادات أمنية وتعيين بديلة لها من أتباع الإصلاح. يتنقل الأكحلي بهيئة رجل مدني كاللص بين مناطق الحجرية، وينشط في عملية استقطاب لمشايخ وقيادات أمنية وعسكرية وسياسية في الحجرية، ويوزع مبالغ مالية كبيرة وُضعت تحت تصرفه لإنجاح مهمته التي تحولها الدوحة وتعول عليه كثيراً لإنجاح مهمته، كما نجح في تهجير السلفيين ومقاتلي كتائب أبي العباس من المدينة القديمة. الأكحلي، الذي قدم إلى تعز بعد أن عمل طيلة عامين مع مليشيات الحوثي، عينه في منصبه عبد الله العليمي، حاجب مكتب الرئيس ومدير المكتب، دون أن يعلم أو يرشحه المحافظ السابق أمين محمود، ورفض العليمي إقالته رغم طلب محافظين اثنين ذلك، وهما: أمين محمود، ونبيل شمسان.. وهذا الإسناد الكبير من الرئاسة يؤكد أن الرجل لديه مهام سينفذها لخدمة الحزب والجماعة وقطر. قال الأكحلي، في لقاء بالحجرية مع بعض الشخصيات الاجتماعية، إن لديه وعوداً بأن تمول قطر عملية ترميم وإصلاح وتوسعة لمستشفى خليفة ليكون أكبر وأهم مستشفى في تعز، وسيتم استقدام خبرات طبية من أبناء المنطقة المهاجرين في صنعاء والخارج، وستدفع لهم مبادرة قطرية خاصة بالمستشفى رواتب مجزية تفوق ما يحصلون عليه في أعمالهم الحالية. لا يخجل الأكحلي وهو يبشر بدور قطري قادم في تعز، ولو على حساب السعودية التي تحتضن قيادات الإخوان وتسندهم ضد خصومهم السياسيين، كما أن المطلوب من الأكحلي فقط، حسب حديثه، هو إنهاء سيطرة اللواء 35 على الحجرية، وتصفية المؤتمريين والناصريين من كل المناصب المدنية والأمنية في الحجرية. يرفض مدير أمن تعز توجيهات وزير الدفاع وعطفاً عليها توجيهات محور تعز التي تقضي بانسحاب كل الأطقم من الحجرية وإعادتها إلى مواقعها السابقة قبل أحداث البيرين، بل ويقوم مدير الأمن باستقدام أطقم وقوات بشكل متواصل إلى التربة ومناطق الحجرية استعداداً لتفجير الوضع من الداخل تمهيداً لاجتياح قوات الحشد الشعبي للحجرية كاملة.

المصدر : نيوزيمن