فوضى مرورية وبناء عشوائي وسلطة غائبة في لحج

عدن/عدن تائم

ثلاث قضايا رئيسة باتت هي الهاجس الذي يسيطر على مدينة الحوطة وساكنيها ويرفع من حالة الاستياء بين المواطنين نتيجة جملة من الاخطاء والممارسات السلبية تتعلق الاولى بالفوضى المرورية التي تشهدها المدينة والثانية بالاعتداءات على الأرصفة من خلال الانتشار العشوائي للبسطات التي باتت تحتل الشوارع الرئيسية معطلة حركة السير والمركبات ومسببة اعاقة للمواطنين وتختص القضية الثالثة بالفوضى التي يسببها البناء العشوائي في مناطق واحياء المدينة. الواقع الراهن لمدينة الحوطة التي تعد من أكثر المدن كثافة سكانية والأهمية يبعث على الاستياء لعدم قيام الجهات المعنية بوضع الحلول المناسبة لمشكلة الازدحام والفوضى المرورية والتي تزداد بوضوح يوميا نتيجة اعتداءات أصحاب البسطات والباعة المتجولين على الأرصفة المخصصة للمواطنين. وحول موضوع البناء العشوائي قال مدير مكتب الأشغال بمدينة الحوطة المهندس محمود المصينعي لـ عدن تايم : إن موضوع البناء العشوائي يحتاج لحملة سيما الشارع العام والخلفي للمدينة ويجب أن تكون منظمة وترصد لها إمكانيات لتنفيذها ولابد أن تسبقها إجراءات وتنسيق مع إدارة الأمن ثم تأتي بعدها إجراءات الحملة والتي يجب أن تكون مكونة من شيولات وقلابات وأطقم أمنية للحماية وأضاف يجب تنفيذ الحملة كاملة دون تأخير وأشار نأمل من السلطة المحلية أن تصدق معنا وسوف ننفذ الحملة. وتزداد وبشكل كبير مشكلة الاختناقات المرورية في الحوطة عاصمة محافظة لحج وباتت أزمة المرور التي تشهدها المدينة علامة فارقة تميزها دون سواها من مدن لحج فيما تتعامل الجهات المختصة مع المشكلة بأذن من طين وعيون رمداء وعلى قاعدة اللامبالاة. مشكلة الفوضى المرورية في الحوطة باتت اليوم عقدة لكل ساكني المدينة الذين يتوجب عليهم دفع ثمن سياسات الاسترضاء التي تمارسها بعض الجهات في المدينة ومن شأن أي خطوة لحل مشكلة الاختناقات المرورية التأثير سلبا على مصالحهم. واقع المدينة اليوم ليس جديدا فالفوضى المرورية مسلسل لاينتهي والاعتداءات على الأرصفة وانتشار البسطات العشوائي حقيقة لا تغطيها الشمس فيما باتت فوضى البناء العشوائي وانتشار الدراجات النارية واحدة من العلامات المميزة في المدينة. اللافت عند الحديث عن واقع مدينة الحوطة اليوم وتشخيص المشكلة متوفر وواضح لكن غياب الإرادة في الحل وانهاء كل المظاهر السلبية هو العائق في ترجمة الحلول إلى نتائج على أرض الواقع نتيجة تبريرات جوفاء وغير مقبولة ومنها على سبيل المثال تبريرات الكلف المالية لأننا على قناعة إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. تشخيص المشكلة بإختصار يتعلق بفوضى مرورية غير معقولة تشهدها شوارع المدينة يوميا وعلى مدار الساعه نتيجة سوء التخطيط وكذلك عدم تطوير الشوارع منذ أكثر من 30 عاما إضافة إلى غياب الخطط الاستراتيجية لحل المشكلة المرورية واللجوء الى سياسية (ابر التخدير) التي لم تعد تجدي نفعا أمام مزاجية رجل المرور وافتعال الأزمات المرورية. تفاقم الأزمة المرورية التي تعيشها مدينة الحوطة يأتي نتجية عدم جدوى الإجراءات المتبعة في مواجهتها ما يستدعي حل هذه المشكلة التي أصبحت بالفعل لا تطاق وتشكل خطرا بيئيا واجتماعيا وتسبب تدمير البنى التحتية للمدينة من خلال ايجاد حلول جذرية بدلا من الموسمية لمعالجة مشاكل المرور. إن هذه المشكلة مرشحة للتفاقم خلال الفترة المقبلة اذا لم تسارع الجهات المعنية في المدينة باتخاذ التدابير اللازمة بايجاد حلول جذرية ذات جدوى مثل زيادة سعة الشوارع وعدم تركيز المنشات العامة والدوائر الحكومية في رقعة معينة ونشرها على الاطراف والتقيد بقواعد المرور من قبل المشاة والسائقين والتجار وايجاد مواقف للسيارات ذات سعات عالية. لم تعد مشكلة الأزمة المرورية في الحوطة وسط المدينة فقط بل تعدتها إلى مناطق أخرى والأحياء والشوارع المؤدية لوسط المدينة ما يستدعي التخطيط الشمولي لمواجهة هذا التحدي وايجاد حلول تلبي احتياجات المواطنين. يفترض أمام حالة الفوضى التي تعيشها مدينة الحوطة أن تتجاوز الجهات المعنية سياسة إدارة الظهر لكل جهد مبذول والتخلي عن الإكتفاء بالجلوس على المكاتب لمساعدة اهالي المدينة في تجاوز تلك الفوضى وفتح الباب أمام البحث عن حلول تخرج المدينة من أزمتها وهذا يتطلب تعاون جميع الجهات المعنية في المدينة والعمل كفريق واحد من أجل مناقشة المشاكل التي تعيق حركة المواطنين نتيجة لانتشار البسطات والمركبات بشكل مخالف في الشوارع المخصصة للمرور وكذلك العمل على وضع الحلول العملية للحد من مشكلة فوضى المرور وبما يخدم اهالي المدينة بالشكل الم