كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة عدن تدشن المؤتمر العلمي السنوي الأول " المستقبل الإقتصادي لمدينة عدن " .

تقرير : مريم بارحمة .

دشنت كلية الاقتصاد و العلوم السياسية جامعة عدن المؤتمر العلمي السنوي الأول برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي وبإشراف رئاسة جامعة عدن في قاعة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالعاصمة عدن صباح يوم الاثنين 2 ديسمبر 2019م وتستمر وقائع المؤتمر العلمي الأول لمدة يومين . وبدات افتتاحية فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الأول " المستقبل الاقتصادي لمدينة عدن " الذي أداره في بداية الفعالية الأستاذ نزار هيثم (الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي بآيات من الذكر الحكيم للأخ علي صالح منصر . ثم كلمة رئيس المؤتمر العلمي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأستاذ الدكتور عبدالله محسن طالب باسردة رحب فيها بالحاضرين جميعا . ثم قال : " اوجه تحية لقيادة المجلس الانتقالي على تفضلهم بالرعاية لعقد المؤتمر العلمي التي لولاها لما عقدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية المؤتمر العلمي الأول بهذه الصورة الجميلة وبهذا المستوى من الاعداد و المحتوى " ، مشيداً بأن هذه الرعاية بالنسبة لهم كمؤسسة أكاديمية تعد بمثابة إضاءة على إهتمامات المجلس الانتقالي الجنوبي لاحداث التطوير للحياة الاكاديمية . وأوضح عميد الكلية : أن قيادة جامعة عدن تعي وتدرك جيدا ان تحقيق الطموحات نحو وضع افضل للجامعة ومستقبل أكثر تطوراً لايتحقق إلا بتظافر كافة الجهود من داخل الجامعة وخارجها ، وأن المستقبل المنشود لبلادنا ووطننا لايتحقق دون أن يكون لمؤسسات العلم والمعرفة دوراً فعالاً في رسم وتحقيق ذلك المستقبل المنشود . وأضاف ا.د باسردة قائلا: " وجدنا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أهمية أن تضطلع الكلية بمسئولياتها في هذا الاتجاه ، لذا جعلنا الموضوع الرئيس لمؤتمرنا العلمي " المستقبل الاقتصادي لمدينة عدن ". واشار عميد الكلية أ.د عبدالله باسردة : بأن المؤتمر العلمي الأول يعد خطوة علمية نوعية ذات آفاق واسعة ، وسيوفر بشكل ثانوي فرصة للباحثين من داخل الكلية وخارجها لتقديم ابحاثهم ودراساتهم ومناقشاتهم وفقاً لشروط وأصول البحث العلمي ، موضحاً : أن الاهمية العلمية للمؤتمر تنبع من محاور المؤتمر والأوراق العلمية المحكمة والمقدمة في المؤتمر . وأوضح أ.د عميد الكلية : بأن الهدف الرئيس للمؤتمر تقديم رؤى ودراسات وإستشراف للمستقبل الاقتصادي لمدينة عدن ، ورسم تصورات لماهو متاح وماينبغي الإهتمام به وتأمينه . وفي ختام كلمته عبر عن شكره وتقديره للجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي الأول والمساهمين في التحضير للمؤتمر وللطلبة ووجه تحية خاصة لكل من كان له الدور الفعال لإبقاء ذروة الحماس لدى كل القائمين على المؤتمر العلمي . أما الكلمة التوجيهية لراعي المؤتمر العلمي ألقاها الأستاذ فضل الجعدي مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو هيئة رئاسة المجلس : رحب بمستهلها بالحاضرين ونقل تحيات اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي . وثمن كل الجهود المبذولة لانعقاد المؤتمر ، موضحا أن المؤتمر يعقد في ظروف صعبة و استثنائية تمر بها البلاد . وأشاد الاستاذ الجعدي بأهمية المؤتمر وأن إختيار المؤتمر لقضية جوهرية ومحورية ينم عن دراسة عميقة وقراءة مستفيضة وملامسة علمية و موضوعية لمستقبل العاصمة عدن والجنوب . وحث مساعد الامين العام للمجلس الانتقالي على أهمية ربط أهداف المؤتمر بأهداف المرحلة الجديدة . وتمنى الأستاذ الجعدي للمؤتمر التوفيق في تناول القضايا والمشكلات ووضع المعالجات ووضع وتصويب السياسات الاقتصادية وفقاً للأسس العلمية ، معبراً عن ثقة المجلس الانتقالي بالقدرات العلمية لجامعة عدن وأنهم يرون فيهم مستقبل إقتصادي واعد . ثم بدات وقائع الجلسة العلمية الأولى برئاسة الاستاذ الدكتور أرسلان محمد أحمد حيث قدمت بالجلسة الأولى اربع أوراق علمية بحثية محكمة كانت على النحو التالي : الدراسة العلمية بعنوان " أهمية عدن المدينة التاريخية والميناء الاستراتيجي الهام " مقدمة من الباحث الدكتور فضل علي . وشملت عدة محاور : المحور الاول : أهمية موقع عدن الاستراتيجي المحور الثاني : عدن الميناء التجربة التاريخية في الملاحة والتجارة الدوليتين . المحور الثالث : الخدمات التي يقدمها ميناء عدن بإعتباره ميناء حر . المحور الرابع : صور من محاولات تحديث ميناء عدن . وجاءت عدة توصيات للباحث منها : - تحرير الإدارة وإشراكها للقطاع الخاص للقيام بنفس المقومات التي يقوم بها القطاع العام . - إدخال خدمات النقل متعدد الوسائط بكفاءة وتحديث التكنولوجيا المستخدمة . - العمل على تخفيض خدمات الميناء . ثم عقب على الورقة العلمية أ.د ارسلان محمد أحمد . اما الورقة العلمية الثانية قدمها الدكتور سامي محمد قاسم بعنوان " أهمية عدن في إطار مبادرة الحزام والطريق " . ويتكون البحث من ثلاثة مباحث تناول الباحث في المبحث الأول : مدينة عدن من حيث الموقع الجغرافي والأهمية الاقتصادية لهذه المدينة مع شرح للوضع الحالي لها اقتصادياً وتنموياً. اما المبحث الثاني يتناول مبادرة الحزام والطريق من حيث نشأتها ومكوناتها وأهميتها . وفي المبحث الثالث: يناقش الباحث دور مدينة عدن في ظل المبادرة الصينية ومايمكن أن تلعبه هذه المدينة في إطار المبادرة ومايمكن أن تقدمه المبادرة لمدينة عدن ، ويناقش هذا المبحث كذلك الاجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق الاستفادة القصوى من المبادرة لصالح مدينة عدن . وتوصل الباحث الدكتور سامي قاسم لعدد من النتائج والتوصيات ، وكان من ضمن التوصيات : -على الدولة البدء بالتشاور مع الجانب الصيني لبحث امكانية انضمام اليمن لمبادرة الحزام والطريق . - حشد الموارد محليا او من الخارج لتطوير مشاريع البنى التحتية في عدن ، وإعادة تفعيل المنشأت الصناعية المتوقفة مثل صناعات الغزل والنسيج والملح والاثاث وغيرها . اما الورقة البحثية الثالثة قدمتها لطالبة الباحثة : انصاف عباد عوض الظنبري ( طالبة دكتوراة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية) بعنوان " المكانة المستقبلية لمدينة عدن وميناءها في ظل طريق الحرير الجديد " . وهدفت الدراسة إلى عدة اهداف منها : تعزيز مكانة عدن ومينائها وابراز الصورة الاقتصادية والسياسية لمدينة عدن . ولتحقيق اهداف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي وقسمت الباحثة البحث العلمي على اربعة مباحث: المبحث الاول : يشمل الصورة الاقتصادية والسياسية لمدينة عدن ، والأهمية الاستراتيجية لميناء عدن . المبحث الثاني : فترة ازدهار عدن سوقاً عالمية وميناء عالمياً حراً . المبحث الثالث : واقع حركة نشاط ميناء عدن اما المبحث الرابع : الرؤية المستقبلية لمدينة عدن ومينائها من خلال طريق الحرير الجديد . وتوصلت الباحثة لعدد من النتائج وتوصي الباحثة بإيجاد شركة مساهمة بين الصين وإدارة موانئ عدن والقطاع الخاص ، وأن يكون للصين النسبة الكبرى في إدارة ميناء عدن . الورقة البحثية الرابعة كانت بعنوان " الموقع الجغرافي لميناء عدن وأهميته الملاحيةوالتجارية والاستثمارية " للباحث معين قائد محمد أحمد هدفت الورقة البحثية إلى إبراز الأهمية الملاحية والتجارية والاستثمارية لميناء ومدينة عدن . واستخدم الباحث المنهج الوصفي . وقسم الباحث الورقة البحثية إلى أربعة مواضيع هي : الأول : موقع ميناء عدن وأهميته الملاحية والتجارية. الثاني : موضع ميناء عدن ومميزاته الملاحية . الثالث : مناخ ميناء عدن ومميزاته الملاحية والتجارية. الرابع : عدن ومميزات موقعها الاستثماري . وخلصت الورقة البحثية إلى أن الموقع الجغرافي المتميز لميناء عدن والموضع الطبيعي الفريد والمناخ المتميز جعله يحتل أهمية استراتيجية ملاحية وتجارية عالمية . وان امتلاك ميناء عدن لموقع استثماري فريد سوف يمكنها من لعب دور اقتصادي فريد على مستوى الوطن والمنطقة العربية إن أحسن استغلاله . ثم عقب على الورقة البحثية المقدمة أ.د أرسلان محمد أحمد . ثم بعد استراحة قصيرة بدأت وقائع الجلسة العلمية الثانية التي ادراها الأستاذ الدكتور أحمد سيف البتول . وكانت الورقة البحثية الخامسة مقدمة من استاذ مشارك الدكتور عبدالقوي محمد الصلح . بعنوان " النشاط التجاري لميناء عدن والتحديات التي تعيق تطوره - دراسة تحليلية دراسة تحليلية للفترة 1956- 2015م . وتكمن أهمية الدراسة في الدور الذي لعبه ميناء عدن عبر التاريخ وحتى الإستقلال من الإستعمار البريطاني ، ومعرفة اسباب انخفاض اداءه بعد الاستقلال والتحديات التي تعوق النهوض بنشاطه . وقسم الباحث الدراسة إلى ثلاث مباحث هي : المبحث الأول : الاهمية الاقتصادية لميناء عدن (تاريخياً ) المبحث الثاني : تحليل النشاط التجاري لميناء عدن للفترة من 1956 إلى 2015م . المبحث الثالث : تحديات تطور ميناء عدن ومحطة عدن للحاويات . وكان من ابرز النتائج التي توصل إليها الباحث : 1- ميناء عدن مثل عبر التاريخ وجهة مرغوبة للملاحة الدولية بين الشرق والغرب وتعرضت عدن لغزوات أجنبية وعربية عديدة كانت جميعها تهدف إلى السيطرة على هذا المركز التجاري الدولي الهام . 2- اسهم الفساد المالي والاداري المدعوم من نظام الاحتلال اليمني في خلق عقبات أمام التجار المحليين تمثلت في فرض إتاوات مرهقة ، مما أدى إلى هجر التعامل مع ميناء عدن والتوجه للموانئ المجاورة التي تخلو من الفساد وتقل التعريفات الجمركية بنسبة 50% . وتوصل الباحث استاذ مشارك عبدالقوي الصلح إلى عدة توصيات . الورقة العلمية البحثية السادسة قدمت من الباحث الدكتور محسن حسين صالح بن لسود بعنوان " هيكلة وتطوير المالية العامة في العاصمة عدن " . احتوت الدراسة على جانبين : الجانب الأول: تشخيص وضع المالية العامة في ظل الأزمة والحرب . والجانب الثاني : قدم الباحث رؤية نحو إمكانية إعادة هيكلة المالية العامة من العاصمة عدن . واستخدم الباحث منهج الاستقراء والاستدلال واسلوب التحليل الاحصائي . وتوصل الباحث لعدد من النتائج وكان من ابرز التوصيات التي توصل إليها : - استعادة القدرة المؤسسية والمعلوماتية ورفع كفاءة الاجهزة الايرادية وهيكلتها ونقل مراكزها الرئيسية إلى العاصمة عدن وتطوير قدراتها في تحصيل وتنمية الموارد السيادية ... - اوصى الباحث صناع القرار باختيار كادر مؤهل ونزيه للقيام بمسئولياته ومهام تطبيق احكام القوانين الضريبية ومتابعة وربط وتحصيل الضرائب بعيدا عن السعي وراء تحقيق المصالح الشخصية .. الورقة العلمية السابعة كانت بعنوان " أهمية موقع عدن الاستراتيجي ودوره في تطوير التنمية السياحية " مقدمة من الباحث الدكتور صالح علي فضل الصلاحي . وتهدف الدراسة إلى عدة أهداف منها : إبراز أهمية الموقع الجغرافي لمدينة عدن ومينائها التجاري في تنشيط قطاع السياحة في المحافظة . ولتحقيق أهداف البحث أعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي . وقسم الباحث الدراسة إلى ثلاثة مباحث : المبحث الأول : الأهمية الجغرافية والتاريخية لمدينة عدن . المبحث الثاني : واقع الاستثمار السياحي في مدينة عدن المبحث الثالث : دور الملاحة البحرية والجوية في نهضة قطاع السياحة في مدينة عدن . وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات ، كان من أبرز التوصيات : توصي الدراسة بأنه بات لازماً على السلطة المعنية بالدولة أن تفكر بجدية في نهضة سياحية شاملة لمدينة عدن ، ترتكز على معايير سياحية دولية نظراً لما تتمتع به المدينة من مقومات ضخمة تؤهلها بأن تلعب هذا الدور في حالة الاستغلال الأمثل للثروة التي تمتلكها المدينة المتمثلة في تنوع المقومات السياحية والحضارية والثقافية . الورقة العلمية الثامنة قدمتها الباحثة الاستاذ الدكتورة إبتهال عوض أحمد محفوظ ، بعنوان " تصور مقترح لتوظيف مقومات الجذب السياحي في مدينة عدن " . وهدفت الدراسة إلى : وضع تصور مقترح لتوظيف مقومات الجذب السياحي الطبيعية والبشرية التي تمتلكها مدينة عدن . والكشف عن المقومات التي تحول دون تطور السياحة إلى المستوى الذي يتلاءم وتلك المقومات .والتعرف على فرص الإستثمار السياحي المتوفرة فيها . ولتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي . وقسمت الباحثة الدراسة إلى مبحثين : المبحث الأول : مقومات ومعوقات السياحة في مدينة عدن المبحث الثاني : آفاق تطور السياحة في مدينة عدن . توصلت الباحثة إلى عدة نتائج من أهمها : - تمتلك مدينة عدن العديد من المقومات الطبيعية والبشرية لتطوير السياحة . - تعاني السياحة في مدينة عدن العديد من المعوقات . أوصت الباحثة بعدد من التوصيات منها : توفير الإمكانات المادية اللازمة لتطوير السياحة . توفير المناخ الملائم للاستثمار ، ومنح امتيازات خاصة للمستثمر في السياحة لتشجيع الاستثمار السياحي المحلي والأجنبي . وتستمر وقائع المؤتمر و الجلسات العلمية الثالثة والرابعة يوم غدا الثلاثاء 3 ديسمبر 2019م .