فلكي يمني يكشف تفاصيل جديدة: عدو البشرية الخفي.. ينقذُ المناخ

عدن الحدث

كشف الفلكي اليمني محمد عياش، في منشور جديد، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، عن الكابوس المرعب، الذي زلزل العالم، منذ أشهر، ليصبح في الوقت ذاته هو المنقذ الوحيد للمناخ. وقال عياش في منشوره الذي رصده (نافذة اليمن)، "رغم كابوسهِ المُرعِب للعالم، والذي لازال يحصُد في كل لحظةٍ إلى الأن أرواح الكثير من البشر، إلا أنهُ جاء مُسعِفاً للمناخ المُتازمةِ أنفاسهُ هو الأخر، ولكن بِفعل إفساد أنشطةِ الإنسان للنظام البيئي للأرض?". وأوضح ، "نعم إنهُ فايروس كورونا covid-19، الذي حققَ عِنوةً ماعجزت عن تحقيقهِ الإجتماعات والقِمم المُتعاقبه حول قضايا المناخ وفشلِها في الوصول إلى أي إتفاقيات أو تفاهُمات من شأنِها التقليل من نسبة إنبعاثات الغازات السامه والدفيئه كغاز ثاني اُكسيد الكربون وغاز الميثان، والتي تتصدر الدول العظمى والصناعية الكبرى والأكثر إستهلاكاً للوقود.. النسبة الأعلى عالمياً لِمصدر تلك الإنبعاثات المُتسببةِ بشكلٍ رئيسي في ظاهرة الإحتباس الحراري وماينجُم عنها من تغيُّرات مُناخيه وآثار كارثيه على الأنظمةِ البيئيةِ في الأرض". وتابع، "وهاهو وفي نفس تلك البُلدان التي أصبحت الأن بؤراً لِتفشى هذا الفايروس.. تتعطل معهُ أغلب مظاهر الحياةِ فيها، وتتجمد مُعظم الأنشطةِ الصناعيةِ الإستخراجيةِ مِنها والتحويليه، وتتوقف بشكلٍ شِبه كُلي حركة وسائِل المواصلات والتنقل بأنواعها المُختلفةِ على المستوى الداخلي والخارجي جواً وبراً وبحراً، مع حالةٍ من الإغلاق الإقتصادي والتجاري يعيشُها أكثر من ثلثي العالم اليوم، مما ساهمَ كُل ذلك في إنخفاض نسبة تلك الإنبعاثات بشكلٍ كبير في غلافنا الجوي بنِسبةٍ قد تصل إلى 35% عما كانت عليه قبل ظهور كورونا، بعد أن كان حُلم خَفضِها بنسبة 5% يُعد ضرباً من الخيال قبل حلول العام 2030 والتوسع في إستخدام الطاقةِ البديله، وكأن الزمن قد عاد بِنا للوراء لأكثر من قرن وإلى ماقبل الثورةِ الصناعيه ،، لِيبقى هذا التغيُر الفُجائي وتبِعات تأثيراتهِ المُحتمله على الأنظمةِ المُناخيةِ مع تراجع حِدّة ظاهرة الإحتباس الحراري نسبياً". وأضاف، "قيد الدراسةِ والملاحظةِ والرصد خلال هذهِ الفتره والفترات اللاحقه، وخاصةً ما يتعلق مِنها بقِيم مُعدلات درجات الحراره وإرتفاع كميات الأمطار الهاطله، وماقد يرتبط بِها من ظواهر الطقس المُصاحبةِ لِنشؤ حالات عدم الإستقرار وكذا مؤشر توقُعات حدوث الإضطرابات الجويه ونسبة إحترار المُسطحاتِ المائيه مع الأشهُرِ القادمةِ من العام الجاري 2020".