مركز الدراسات والرصد : مظلومية منتسبي الجيش والامن يترتب عليها مآسي ومعاناة

عدن الحدث --متابعات

اكد مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، على تضامنه مع مطالب المعتصمين سلمياً من قادة وأفراد المؤسستين العسكرية والأمنية الجنوبية، والذين دشنوا اعتصام مفتوح في العاصمة عدن وذلك للمطالبة بحقوقهم والمرتبات المنقطعة منذ أشهر، مشيرا إلى أن مظلومية منتسبي المؤسستين يترتب عليها مآسي ومعاناة لما يقارب المليون مواطن طوال ربع قرن. وقال المركز في بيان صادر عنه : "مرة أخرى يلجأ ضحايا سياسات التنكيل والتجويع ومصادرة الحقوق وبخاصة من قادة وأفراد المؤسستين العسكرية والأمنية الجنوبية للاعتصام السلمي المفتوح للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المعتصمين وغيرهم من شرائح المجتمع الخاصة بحقوقهم المالية القانونية". وأضاف: "ومركز عدن للرصد والدراسات والتدريب إذ يكرر تضامنه مع المعتصمين وأصحاب الحقوق من مختلف الشرائح، فإنه يعيد تذكير من يهمهم الأمر بقضايا موظفي دولة الجنوب الذين سرحوا قسراً وجماعياً من أعمالهم جرّاء حرب 1994م، وحرموا نتيجة لتلك الإجراءات الغير قانونية من حقوقهم المكتسبة قانوناً "مالية وعينية ومعنوية"، ويذكر بما صدر بهذا الشأن عن مؤتمر الحوار وبالقرار الرئاسي رقم (2) لعام 2013م، وقرارات اللجنة القضائية الرئاسية، والعديد من الأحكام القضائية واجبت النفاذ، ناهيك عن ما تنص عليه القوانين ذات الصلة". وتابع : "وتقديراً لما لهذه القضية من أبعاد إنسانية واجتماعية وسياسية ووطنية، ولما ترتب عليها من مآسي ومعاناة لما يقارب المليون مواطن طوال ربع قرن". واردف : "وإقراراً بمبدأ أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن التعاطي معها بمعايير مزدوجة، وفرز أصحابها إلى درجات؛ فإن المركز: "يلفت انتباه كل من الرئيس هادي، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتحالف العربي، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وسفراء الدول الراعية للعملية السياسية لهذه القضية، وبأن تجاهلها ومحاولة القفز عليها سوف لن يساعد على نجاح جهود التهدئة والتسوية السياسية السلمية؛ ويشكل الوفاء باستحقاقاتها شرطاً للثقة بالعملية السياسية وتأييدها والتعويل على نجاحها من عامة الناس". والأحد الماضي، نفذت قيادة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي التصعيد الاحتجاجي، والذي دشن بوقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر قيادة قوات التحالف بعدن، ليعقب ذلك الاعتصام المفتوح الذي لا يزال قائم حتى اليوم الثلاثاء. وفي نفس اليوم التقى ممثلين عن الهيئة بقيادة التحالف العربي في عدن، وشرحوا مشكلتهم، وسلموا قيادة التحالف مذكرة رسمية موجهة لملوك وأمراء وقادة دول التحالف تحمل كافة المظالم والمطالب والمتكرره على مدى 4 سنوات، ومن جانبه أكد القائم بأعمال قيادة قوات التحالف على ترحيبه مؤكداً بأن رسالتكم سنرفعها على الفور للقيادة العليا. وأكدت الهيئة العسكرية على أن التصعيد والاعتصام سيستمر حتى تلبى كافة المطالب وفي صدارتها الصرف الفوري لكافة المرتبات المتأخرة للعام 2020م.