صحفي جنوبي يطالب بضمانات تنفيذية وعودة الوفد التفاوضي للانتقالي من الرياض لهذا السبب

عدن الحدث / خاص.

طالب الصحفي الجنوبي ماجد الداعري، بضرورة عودة الوفد التفاوضي للمجلس الإنتقالي الجنوبي من الرياض الى الداخل وعدم الرضوخ لأي ضغوطات تحاول إعادته إلى ملف المشاورات المتعثرة دون ضمانات وتجاوب لماطرحها من أسباب التعليق.

‏وقال الداعري، في حديث متلفز لبرنامج ‎قضاينا على قناة ‎الغد المشرق ان اعلان ‎الإنتقالي تعليق مشاوراته،خطوة متأخرة وغير كافية، مقارنة بتطورات الواقع القائم اليوم على الأرض والتحشيد العسكري المتواصل من مجاميع الشرعية -منذ ليلة اعلان الآلية السعودية لتسريع تنفيذ إتفاق الرياض - لاقتحام الجنوب بكل ما أوتيت من قوة واشعال معارك محتدمة بالطرية والشيخ سالم بأبين، إضافة إلى حجم الانهيار الخدماتي والحرب الخدماتية التي تشن منذ سنوات على الجنوب بافتعال الازمات المعيشية المختلفة وتعطيل المؤسسات وصولا لحرمان الموظفين من مرتباتهم لأول مرة.

وشدد الداعري،رئيس تحرير موقع مراقبون برس الإخباري المستقل، على ضرورة عودة الوفد التفاوضي الجنوبي من الرياض إلى الداخل الجنوبي، للتشاور مع بقية قيادته وقواعده الشعبية والعسكرية في الميدان وتمكسه بشروط وضمانات ملزمة بالتنفيذ الحقيقي لكل ما أوردها من مبررات مقبولة شعبيا، لقرار تعليقه لمشاورات تنفيذ إتفاق الرياض،قبل أي عودة إلى طاولة المشاورات التي قد يعود إليها الوفد بأي لحظة ودون ان يحقق أي من مطالب وأسباب تعليقه المشاورات في حال بقي الوفد عرضة للضغوط في السعودية.

وأشار إلى ان تنفيذ إتفاق الرياض يحتاج إلى قوة وجدية حقيقية من التحالف الذي سبق لقائد قواته بعدن وان هدد باستخدام القوة ضد اي طرف معرقل لتنفيذ الاتفاق ولكنه لم يفعل لوقف تدفق الحشود المليشياوية التي تتدفق اليوم نحو الجنوب بدلا من صنعاء ونهم والجوف وصرواح مأرب، ولا تنصاع لقيادة وتوجيهات الشرعية ممثلة بالرئيس هادي الذي استبعد عودته من امريكا في الوقت القريب إلى الرياض في ظل المعطيات القائمة اليوم، وإعلان تشكيل الحكومة المنتظرة.

وأكد استحالة نجاح حكومة ورقية وهمية منفية في إنقاذ الوضع الاقتصادي المنهار اليوم باليمن على مختلف المستويات، ولابد من تدخل التحالف في تحمل ترتيب الملف الاقتصادي الأهم في إنجاح أي تسوية سياسية حقيقية او حكومة مناصفة مقبلة.

وطالب الداعري المجلس الإنتقالي الجنوبي بالتفاوض من منطق القوة العسكرية على الأرض والارادة الشعبية التي يتكئ عليها اليوم جنوبا وتحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية أمام شعبه الذي لم يعد قادرا على التحمل ومزيد من الصبر على مايعانيه من أزمات عاى مختلف المستويات او الاكتفاء بالوعود، لأن هذه المرحلة العصيبة فاصلة في تاريخ قيادة الانتقالي للجنوب ومدي إمكانية تحمله لمسؤوليته في استمرار القيادة ام لا، بعد ان بلغ عناء الشعب الجنوبي، حدا لايطاق وطال انتظاره للفرج