المكلا.. ندوة تشاورية حول تهديدات الناقلة "صافر " والدروس المستفادة من حادثة" شامبيون1
نظمت الهيئة العامة لحماية البيئة ندوة نقاشية حول تهديدات الناقلة صافر للبيئة والدروس المستفادة من سفينة شامبيون1 صباح اليوم الخميس بالمكلا وتناولت الندوة الاضرار المترتبة على البيئة في حال تسرب النفط من السفينة صافر والتي تحمل على متنها أكثر من 1.5 مليون ونصف من النفط الخام والذي قد يتسبب تسربه في كوارث بيئية تمتد لأكثر من 30 عاما . وتطرقت الندوة لتقديرات الخبراء المتعلقة بحجم الاضرار البيئية في حالة تسرب كميات النفط وفي مقدمتها الثروة السمكية الأعشاب المرجانية وتأثيرها على قطاع الصيادين على غرار تأثر بعض الدول المجاورة بشكل غير مباشر . وفي ذات السياق قال وكيل وزارة المياه والبيئة "المهندس "عمار ناصر العولقي " إن ندوة المكلا هدفها الأول هو التفكير بشكل استراتيجي لإيجاد الحلول يمكن التي يمكن للحكومة أتخاذها لمنع تسرب النفط والخيارات المتاحة في حالة تسربه. وأكد العولقي أن الكارثة الكبرى ستكون في محافظة الحديدة وستمتد جنوبا إلى العاصمة عدن وأبين وغيرها من المناطق وخرجت الندوة بجملة من التوصيات أبرزها تشكيل لجنة طوارئ من كافة المختصين في معظم المحافظات لدراسة الحالة والتقييم والرصد وإعطاء معلومات صحيحة عن حجم الكارثة والاضرار المترتبة عليها . وشملت التوصيات إقامة مركز أبحاث في مدينة المكلا لدراسة الأضرار التي تسببت بها الباخرة شامبيون 1 وتجنب وقوع حوادث أخرى في الشريط الساحلي مشابهة لما خلفته شامبيون 1 . وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية أرسلت مؤخراً خامس خطاب تحذيري إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حول خزان النفط العائم" صافر" الذي يهدد بحدوث أكبر كارثة بيئية في العالم، جراء استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في منع الفريق الأممي من إجراء عمليات الصيانة له. وحمّلت الحكومة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الموضوع، مطالبةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الميليشيات للسماح على الفور ودون شروط مسبقة بوصول الفريق الفني الأممي لإجراء عملية التقييم والصيانة لخزان "صافر".
