*كلمة حق لرجل بحجم وطن*

بقلم : محمد مختار

في البدء، أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، ولكنها شهادة ، بل اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة هذا الرجل ، شهادة في حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئا لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في وطننا الحبيب . في الحقيقة أكن لشخص الدكتور/ علي أبو بكر حسين الزامكي ، الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً حفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه وحتى مبغضوه. الدكتور علي رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق، إنسان «إنسان», إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها. إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه لجامعة عدن خاصة وللوطن عامة ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا يوجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع اليمني في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة. لقد تعرفت على الرجل ماقبل حرب 2015 فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس دون محسوبية ، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه لأمته وله منا كل التقدير والاحترام. لا شك عندي أن الدكتور علي الزامكي من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فانجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب الطلاب بكافة مستوياتهم العلمية و المجتمع وتقديره... هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.... فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد الطلاب و المجتمع ، أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته ، رغم كل العقبات التي يتعرض بها يبقى صامداً شامخاً كشموخ جبل شمسان . فقد كان " مسجل عام جامعة عدن ودكتور محاضر في كلية العلوم الإدارة " وحظا بالكثير من الاحترام نتيجة لعمله المتفاني وصدقه وإخلاصه وعزمه وإرادته بأن يرفع جامعة عدن إلى اعلى مستوياتها العلمية ، وبعد إبعاده من نصيبه لفترة قصيرة وهي فترة ما اسميها بفترة الاقزام الذين يركبون الموجة بافعال وجهود غيرهم ويبعدون الشخصيات الوطنية ذوي الاكفاءات العالية حتى يخلى لهم الجو بالعبث ونهب ممتلكات الدولة والتدمير الممنهج لمتطلبات المواطنين ومنها التعليم دون حسيب او رقيب ، و بعد تربص المتربصين به، ولقوله تعالى ( إن الله لا يضيع أجر من احسن عملا ) .. كان الله حليفه واعاده إلينا حيث تم ترقيته مرة اخرى وتعينه " مساعد نائب رئيس جامعة عدن للدراسات العليا والبحث العلمي " .. وكان له دور كبير جدا مابعد حرب 2015 حيث كانت الجامعة في وضع سيء جدا وتخلف الكثييرين عن تأدية عملهم وواجبهم المهني .. فقد كان يصارع من اجل بدء واستئناف الدراسة رغم شحة الإمكانيات ، وبدل قصارى جهده بأن يعيد للجامعة نشاطها وحيويتها ونجح في ذلك بمساعدة من محبيه الذين يعرفون جيداً شخصية هذا الرجل الاستثنائية والجميع يشهد له بذلك . والان وبعد ان تم تعيينه " عميداً لجامعة عدن في جمهورية مصر العربية " التي مازالت تحت التأسيس حصل على تصويت و ثقة الجميع و ذوي الشأن بأن هذا هو الرجل المناسب في المكان المناسب بحكم خبرته وحنكته ك رجل إداري من الطراز الأول .. ولا شك وليس بجديد على هذا الرجل بأن يتحمل المسؤولية المحملة على عاتقه وإنجاح هذا المشروع الضخم الذي سيرقي بإسم جامعة عدن على الصعيد الدولي وليس المحلي فقط . حفظه الله ورعاه لأهله ✍بقلم : محمد مختار - كاتب وناشط حقوقي - رئيس مجلس إدارة ' مؤسسة تريندي أفير للتجارة والإستيراد ' - مسؤول العلاقات العامة والإعلام في 'نقابة المخابز والافران المهنية' .