حملة تبرع في الجنوب وخارجه عبر "الفيس" و"تويتر" جمعت مليونا ونصف مليون سعودي لعتق رقبة

عدن الحدث

في فعل إنساني شعبي خالص دشن رواد التواصل الاجتماعي اليمنيون في كل الأماكن، حملة تبرع لشخص غريب، كدية قتل تقدر بمبلغ مليون ونصف المليون ريال سعودي. ووفق لمصادرنا الخاصة فقد تبرعت مؤسسة يافع للعمل والانجاز باكثر من 200.000 الف ريال سعودي عن طريق رجال اعمال يافع، وكذلك مبالغ اخرى كبيرة تبرع بها تجار من الجاليات اليمنية في امريكا والسعودية.. بدأت الحكاية بخلافات مغتربين في السعودية، انتهت بوفاة عامل مصري والحكم على أحد المشاركين فيها بالإعدام قصاصا او بدفع دية مليون ونصف المليون ريال سعودي، وهو الشاب "منصور محمد أحمد الجلاعي" من محافظة أبين. ناشدت عائلته الشرعية، ثم طرقت أبواب التجار.. ولكن الجميع أوصد بابه أمام كبر المبلغ، فواكب نشطاء "الفيس" و"تويتر" القضية، وبدأت حملة تداع لم يتصور أحد نجاحها.. كانت مجرد محاولة، فوجئ الجميع حين أعلن عن جمع المبلغ عتقاً لرقبة الشاب الذي لايعرفه المتبرعون، وهم متوسطو الدخل والعمال.. بعضهم تبرع بمائة ريال سعودي من 200 ريال، هي كل مالديه. وعن هذا التفاعل والتكافل كتب الصحفي السياسي، نبيل الصوفي، ‏"‏خبر للتاريخ.. متبرعون عبر التواصل الاجتماعي يجمعون مليونا ونصف المليون ريال سعودي دية قتل لغريب لايعرفونه.. لكنهم يعرفون مرارة غربته. هذا خبر القرن إنسانياً في هذه البلاد". فيما كتب عضو هيئة المجلس الانتقالي، لطفي شطارة، عن مشاركة الجنوبيين في الحملة، "‌‎أثبت الجنوبيون أنهم أسرة واحدة، الكل هب لعتق رقبة ابن أبين منصور، قلنا لكم الجنوب جسد لن يمزقه كائن من كان، ادرسوا هذه الحالة فقط والالتفاف الذي حصل والاستجابة السريعة لجمع المبلغ الكبير المطلوب، وستعرفون أن القادم أجمل بهذه الروح وهذا التعاضد بين الجنوبيين". وفي السياق، الصحفي عبدالرحمن أنيس، كتب في منشور له على الفيسبوك، أقفل شعب اليمن خلال ثلاثة أيام فقط مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال سعودي كتبرعات دية لاعتاق رقبة الشاب منصور الجلاعي. الإيمان يمان والحكمة يمانية والجود والكرم يماني". وبعثت أسرة الجلاعي وكافة قبيلة آل حاتم بمودية رسالة شكر وعرفان لكل من تبرع وساهم في عتق رقبة ولدهم منصور محمد الجلاعي، مقدمين جزيل الشكر لكل من أوصل مناشدتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في نص رسالة أسرة الجلاعي:"مهما خطت أقلامنا ولهجت ألسنتنا ومهما كتبت أناملنا فلن نستطيع أن نوفيكم حقكم وقدركم وجهودكم الجبارة التي بذلتموها للوصول إلى عتق رقبة ولدنا، ولا يسعنا في هذا الموقف المؤثر وفي هذه اللحظات السعيدة والفرحة الغامرة التي ساهمتم في صنعها إلا أن نرفع أيادينا إلى الباري جل شأنه بأن يحرم وجوهكم يا أهل الفضل والإحسان على النار.. ونسأل الله أن يوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم، وألا يريكم مكروها في عزيز عليكم