وكيل وزارة الإدارة المحلية " مشبح " : ما يتعرض له مخيمات النازحين بمحافظة مأرب جرائم إنسانية ترتكبها مليشيات الانقلاب الحوثية*
* أدان وكيل وزارة الإدارة المحلية ، عوض صالح مشبح ، الهجوم الغاشم الذي تتعرض له محافظة مأرب من قبل المليشيات الحوثية ، وخاصة مخيمات النازحين والتي تعج بالآلاف الأسر النازحة من كافة محافظات الجمهورية. وأوضح مشبح ، بأن محافظة مأرب شهدت موجة نزوح عاصفة واحتضنت ما نسبته ٥٠٪ من نازحي الجمهورية وتصاعدت إعداد النازحين الى هذه المحافظة ليصل العدد الى ما يقارب مليوني نازح ، وهذا ما أكدته عدد من التقارير الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية وغيرها ، وأصبحت مأرب ملاذاً لكل اليمنيين الرافضين لبطش الحوثي وجرائمه الإرهابية. وذكر بأنه تتواجد في مأرب ١٤٢ مخيم ويعد مخيم الجُفينة من أكبر المخيمات على مستوى الجمهورية للنازحين والذي يضم مايقارب ٨٠٠٠ أسرة نازحة ، ونتيجة للتصعيد العسكري والتحشيد للجبهات الذي تفرضه مليشيات الانقلاب الحوثية تجعل النازحين يتكبدون مرارة العيش وتتضاعف معاناتهم نتيجة النزوح مرة أخرى كون اكثر المخيمات في دائرة الإشتباكات وفي خطوط تماس الجبهات ، وإستخدامهم كدروع بشرية من قبل هذه العصابة حيث أقدمت مليشيات الإنقلاب الحوثية بالضرب المباشر على مخيم الزور بمديرية صرواح والذي يضم أكثر من عشرين ألف نازح بعدد من الصواريخ البالستية والكاتيوشا ، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات ونزوح البقية ، وكذا استهدافها للعديد من المخيمات كمخيم الزور ، والهيّال ، والصوابين ، ولفج الملح ، ومخيم وادي العطيف ، وغيرها من الأحياء السكنية والمنشأت التعليمية والخاصة ، حيث مازال العدد في تصاعد لمجمل النازحين من المخيمات ليصل الى أكثر من 6400 نازح نزحوا للمرة الثانية خلال الشهر الجاري ، بسبب التصعيد العسكري الذي قامت به مليشيا الحوثي في محافظة مأرب. ودعا وكيل الوزارة ، عوض مشبح ، المنظمات الأممية والأهّلية الخيرية للتدخل في إنقاذ النازحين ، والمواطنين أيضاً في تقديم الإغاثة العاجلة للنازحين والمهجّرين الجدد في صرواح وعدد من المديريات التابعة لمحافظة مأرب ، ورصد كل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات وبدعم إيراني. وفي تصريح لوسائل إعلامية ، أكد مشبح بأن وزارة الإدارة المحلية على إستعداد تام للتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة مأرب في إيصال رسالتها الى المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لكل الجرائم والانتهاكات التي تفتعلها هذه العصابة ، ودعم المحافظة معنوياً وسياسياً وفق ماهو متاح لها عبر قانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية تجاه المحافظات أثناء الحروب والكوارث الطبيعية كواجب إنساني ومسؤولية الجميع كشركاء في المصير والهدف المرسوم وهو تحرير اليمن في هذه العصابات ، داعياً غرفة عمليات الوزارة الى التواصل بعمليات مأرب ومتابعة التقارير والإنتهاكات التي تمارسها هذه العصابة ، وكذا الصعوبات والمعوقات التي تواجه عمل المحافظة أثناء الحرب. وأشاد وكيل وزارة الإدارة المحلية ، عوض صالح مشبح ، بالدور البارز والمحوري الذي يقدمه أبناء مأرب جيشاً ومقاومة في التصدي لهجمات المليشيات الحوثية وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأستطرد مشبح : قائلاً بأن مأرب الأبية ستظل قلعة الاحرار وبوابة الجمهورية ورمز النظال والتضحية والنصر والانتصار. وأردف بأنه من المستحيل على عصابات الحوثي الصمود أمام من شذبتهم التجارب وتجذرت حميتهم لفداء الأرض التي يعيشون عليها من رجال وقبائل مأرب ، الذين يبذلون الدماء والأرواح ويسطرون أروع الملاحم البطولية دفاعاً على الأرض والإنسان ، وأن جماعة الحوثي جماعة إجرامية لا تؤمن إلا بالقتل والدمار وناقضة لكل العهود والمواثيق.