منظمات المجتمع المدني في الجنوب تدين جرائم الابادة وتقدم مبادرة تدعو لترك السلاح واختيار طريق السلام

عدن| خاص ـ مريم بارحمة

تدين منظمات المجتمع المدني في الجنوب (مبادرة من أجل السلام) جريمة الغزو الهمجي الغير مبرر الذي تقوم به قوات الرئيس السابق صالح ومسلحي الحوثي على مناطق واسعة من الجنوب العربي .    

اننا ندين ونستنكر بشدة تلك الجرائم التي ترتكبها المليشيات العصبوية المذهبية والجهوية التي دأبت عليها مناطق الشمال الزيدي عبر التاريخ في كسب قوتها وقوتها عبر اسنة الرماح كما قال العلامة العربي أبن خلدون .  

ان تلك الثقافة المتفردة التي تطبعت بطابع الاستعلاء والاستقوى بهدف اضعاف الاخرين ليس لها مكانة في ثقافة العصر الراهن ، وانما تترجم عملياً من ان تلك العقليات الاثنية العصبوية المذهبية لم تتأقلم مع ثقافة وقيم العصر والحضارة الإنسانية المعاصرة .

لقد اثبتت تلك العقلية القبلية العسكرية التي لا زالت تطغى عليها ثقافة الكهوف والجبال لا يمكن لها ان تسلك مسالك السلم والسلام واحترام ادمية وحقوق الانسان .
لقد اثبتت تلك الثقافة ان ارسالها لعشرات الالاف من ابنائها لاحتلال مناطق الاخرين في الجنوب العربي واستبداد ادميتهم وقتلهم في اوطانهم بانها ثقافة عنصريه ومذهبيه مقيته لا تحترم حياة الانسان من ابنائها فكيف بأبناء الاخرين.

اننا في منظمات المجتمع المدني الجنوبية ندين باشد العبارات تصرفات تلك العقليات التي صنعت الحروب ولا زالت تفاخر بإشعالها في مناطقها ومناطق الاخرين ، واننا اذ نطالب الالاف من الشباب والصبيان من مسلحي الحوثي وقوات صالح المواليه لهم إلى الاستسلام وترك اسلحتهم والعودة بسلام الى مناطقهم، فالطغاة والمستكبرين لا تهمهم حياة العامة من الشعب ولكم في الحروب اليمنية السابقة امثال وعبر تجعلكم تحافظون على حياتكم وحياة الاخرين .. .

اننا ندعوا من تبقى من المسلحين المغرر بهم إلى ترك اسلحتهم والعودة إلى اهلهم بسلام ، وليتركوا للغة الحوار والسلام مكانا اما لغة الحرب لا يمكن للغزاة كسبها ميدانياً ولا اخلاقياً ولا سياسياً ، ولا تحضي بتأييد الراي العام وثقافة العصر الراهن التي تتناقض كلياً مع الثقافة الغروسطية الكهنوتية التي داست عليها شعوب العالم المعاصرة   .

صادر عن : منظمات المجتمع المدني الجنوبية (مبادرة من أجل السلام) العاصمة عدن .