غاب الشهيد سليمان العبيدي وغابت الابتسامة من عائلته

الأزارق... فاروق الهدياني
الشهيد سليمان العبيدي ،من مواليد 1989م قرية حبيل البن الازارق ،
أب لطفلين قاصرين اعمارهما من سنتين الى اربع سنوات     
ترعرع في احضان اسره فلاحية مقيدة باغلال البؤس  والمعاناة،...
وشاطرته الظروف في ندى ايام طفولته ،..وتارجح بعنفوان الى صراط الحياة المستقيمة ،ونال الحب والاحترام من كل أقربائه وربعه ,،...
نشأته كانت طبيعة مغموره بالبساطة والتواضع ,تلقاه مبتسما اينما وجدته ،
تراوده النخوة والكبرياء في مجرى ايامه وطموحة ..
قضى ايام دراسته في مدرسة النهضة موعد حمادة ,وكان من ضمن المرشحين الاوئل في سنين دراسته الابتدائية ،وعلى مجريات دراسته عزف عن المدرسة ،وغادرها وهو ينعت حاضرة المفحم بالقساوة المفرطة .  ...
ورغم اعاقة مشروع طموحه الدراسي غادر الى ميدان النظال ،ووتقلد الهم الوطني وهو في ريعان شبابه ....
فكانت بداية حليلته الثورية في بداية الحرب الحوثي على الضالع وذلك في الحرب الاولى ،ومن بين الثغور غادر منزله سنين متواليه ،لم يغادر مواقع الشرف والبطولة الا لظروف محدقة ،..  
تجند في عدة جبهات من الازارق حتى وصل محطته الاخيرة في معركة قطع النفس وكان احد الابطال الصامدون في الخط الناري باب غلق منطقة الفاخر شمال الضالع وظل على وتيرته النظالية متصديا لمليشيا الحوثي حتى استشهد في تاريخ 2020/4/18م وفاضت روحه باريها ،وهو قابض على زناد بندقيته ،يلحن بصوت الحرية للوطن الغالي... 
وبهذا الوطنية والتضحية الفريدة ،مضى سليمان العبيدي وودع حياته وهو مدافعا عن الارض والعرض, 
وترك اطفاله وزوجته وابوين حالمين بامل العودة !!
غادر سليمان وهو يصدح بصوته بين اوتار المدافع في الصفوف الامامية ،لكن اهله وذويه تعسفهم الاهمال من الجهات المسؤله 
لقد غادر سليمان وترك اطفاله في ملاذ منزله المتواضع المحال الى التهالك والانهيار !!
مضى سليمان العبيدي  وودع طفلين وزوجه تضمهما تحت انقاض المعاناة والحزن !!
غاب سليمان العبيدي وغابت الابتسامة من عائلته التي كانت تستقويه 
رحلت يا سليمان العبيدي وتركت والدك يرثي ضيائك المسجى في زوايا المنزل المبلول بالانين 
رحلت يا سليمان لم تظفر ولم تغنم بل تركت منزل تثور على اركانه الشظف والاوجاع 
اجدب منزلك ياسليمان بعد رحيلك ،وتركت جرحا مخلدا في ضفاف القهر والحرمان 
رحلت ياسليمان ولم تحظى عائلتك باي رعاية اوحنان من الجهات المعنية ،
انها قمة الغرابة حينما تشاهد اولاد سليمان العبيدي يقطنون مسكن من قاعه ينتفض التراب ومن سقفه ينعق الغراب !!
مالي ارى اطفال سليمان يسكنهم الوجع وينتدبهم القهر والحرمان 
ومن منتديات حروفي الأبجدية ،اهتف صوتا المناجاة للجهات المسؤلة 
نقول :
ابا سليمان ينظركم 
ينتظر لمسة حنان يستعيد توازنه واحساسة 
ابا سليمان ينتظر تفعيل مواقفة والتضحية بفلذة كبده 
ابا سليمان ينتظر اطلالة حميمة ،ويقول اين هم القيادة الذين رفدتهم بابني سليمان 
ويحهم 
تركوني بل غاب حسهم ووطنيتهم 
ويحهم حتى حق الدفن جردوها ابني  سليمااان 
ابا سليمان تحوم حوله غيوم الاهات وبفراق ابنه غاب بريق امله