السعودية تعيد طرح مبادرتها للحل في اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

عدن الحدث
 
أعادت المملكة العربية السعودية، طرح مبادرتها لحل الأزمة اليمنية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء.
جاء ذلك، خلال كلمة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، التي ألقاها عبر الاتصال المرئي، اليوم، أمام انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. قال فيها: إن مبادرة السلام التي قدمتها بلاده في مارس الماضي، كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف: للأسف ما تزال مليشيا الحوثي ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي اليمنية.
وأوضح، أن مليشيا الحوثي تستخدم معاناة الشعب اليمني، وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية، والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر، أوراقاً للمساومة والابتزاز.
وذكر، أن مليشيا الحوثي، تعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية داخل ‎المملكة، وتهدد الملاحة وإمدادات الطاقة الدولية.
وشدد على أن المملكة تحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة. وترفض بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
كما كشف العاهل السعودي عن محادثات تجريها بلاده مع إيران. وقال: “إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة. والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية. واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية”.
وتنص مبادرة السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين والتوسع الإيراني في المنطقة، على وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة. وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية أممية. وفق المرجعيات المعترف بها دوليا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
كما تتضمن المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الوجهات المباشرة الإقليمية والدولية. وفتح ميناء الحديدة، مع إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من الميناء في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة. وفق اتفاق ستوكهولم، وتوجيه إيراداته لدفع رواتب الموظفين المقطوعة منذ نهاية العام 2016.
فيما أعلنت الحكومة اليمنية قبولها بمبادرة الرياض حينها، رفضت المليشيا الحوثية قبول المبادرة السعودية وقالت: إنها ” لم تأت بجديد