غياب أي بوادر لوقف الانهيار الاقتصادي وإنقاذ مواطني المحافظات المحررة
عدن الحدث
مع تواصل الانهيار الاقتصادي الرهيب، وغياب أي بوادر قريبة من شأنها إيقاف هذا الانهيار، تتسع رقعة المجاعة يوميا وبشكل مخيف لتبتلع مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الطبقة المتوسطة، التي تآكلت تماما بفعل سنوات من الحرب الظالمة، ولم يبق في بلدنا اليوم سوى طبقتان، طبقة تعيش في فقر مدقع وتمثل الغالبية الساحقة من السكان، وأخرى رغم ضآلتها تعيش في غنى فاحش وحياة باذخة، لاستحواذها على معظم موارد الدخل المحلي للبلد.
لقد أخذت جائحة الجوع تفتك بالسكان بلا رحمة، دون ان نلحظ خطوات عملية لمواجهتها، من قبل حكومة معين التي فضلت البقاء بالمنفى على القيام بمهامها المشروعة.
وعلى نفس السياق لم يكترث الطرف المسؤول عما جرى ويجري في هذا البلد من احتراب ودمار وتشظي واقتتال لما يحدث ، ليس هنالك من طغيان أكثر من الإيغال في تجويع شعب بأكمله وتركه يواجه مصيره بمفرده.
في ضوء عجز الحكومة على النهوض بأي فعل تجاه التردي المعيشي، وتلكؤها عن القيام بأدنى مسؤولياتها لإنقاذ ما يمكن انقاذه، لا خيار متاح اليوم أمام الناس سوى الخروج للشارع والتظاهر بصورة سلمية، رفضا لسياسة التجويع القذرة.