الإمارات تحتفل بعيدها الوطني الـ 44.. العلاقات البحرينية الإماراتية تشهد زخمًا كبيرًا بفضل دعم جلالة الملك وأخيه سمو الشيخ خليفة
وكالات
المنامة في 2 ديسمبر /بنا/ تحتفل دولة الإمارات العربية الشقيقة اليوم الثاني من ديسمبر بعيدها الوطني الرابع والأربعون حيث يصادف هذا التاريخ ذكرى قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم الإعلان عنه في عام 1971م، وأصبح أنموذجا لا نظير له في العالم حيث كان مثالاً واضحًا في بناء الأوطان والإنسان وما تشهده اليوم الدولة من تقدم في جميع المجالات هو ثمرةً من ثمار ذلك الاتحاد المبارك.
احتفال الإمارات الـ 44 له طابع استثنائي، فهذا العام من الأعوام التي شهدت إنجازات فريدة على الصعيد التنموي، فتجربة المشاركة السياسية تمضي بخطى مدروسة لتؤسس لتجربة سياسية وطنية خالصة تراعي الظروف المحلية والخصوصية الثقافية الإماراتية، وتوجت هذه التجربة بخطوة نوعية على الصعيد العربي والعالمي، حيث تم انتخاب الدكتور أمل القبيسي رئيسا للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون السيدة الأولى عربيا وإقليميا التي تقود برلمان بلادها، في رسالة ايجابية للمرأة الإماراتية والعالم أجمع بأن الإمارات، قيادة وشعبا ومؤسسات، ملتزمة بالارتقاء بمكانة المرأة وأن المجال مفتوح أمامها من دون أي عوائق لتواصل مسيرتها الحضارية ومشاركتها الايجابية في تنمية بلادها وتطورها.
وفي مجال السياسة الخارجية أصبحت الإمارات تلعب دورا إقليميا كبيرا ودورا عالميا متميزا حتى أصبح حضورها في كل المحافل الدولية علامة بارزة، وقد حققت هذا العام سلسلة من الانجازات السياسية، منها فوزها بدورة ثانية في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، في تقدير دولي واضح لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وتوقيع اتفاقية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل في السادس من مايو الماضي يعفى بموجبها مواطنيها من تأشيرة (الشنجن)، وتعُد دولة الإمارات بذلك أول دولة عربية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة الشنجن، حيث سيكون بإمكان مواطنيها السفر إلى 34 دولة أوروبية لقضاء مدة 6 أشهر في كل سنة".
وتحرص الإمارات على التنسيق والتعاون الكاملين مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية من أجل تعزيز قدرة المجلس والجامعة العربية على حفظ الأمن العربي وزيادة أواصر الوحدة والقوة بين بلدانه في منطقة تعيش حالة من التحول الكبير وتعاني مصادر خطر متعددة، ومن هنا كانت المشاركة القوية لها في عام 2015 في التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية في اليمن لإعادة الشرعية، حيث شاركت في عمليتي (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) كما شاركت في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، كما كانت مشاركتها الفعالة ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين من جراء الاضطرابات في المنطقة، فانطلقت لتقديم العون والمساعدة للشعب اليمني فبلغ إجمالي حجم المساعدات الإماراتية المقدمة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في اليمن منذ مطلع 2015 أكثر من 744 مليون درهم حتى شهر أغسطس الماضي ولا تزال المساعدات الإماراتية تقدم للشعب اليمني، كما تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية للتخفيف عن المتضررين من الأزمة السورية منذ عام 2012 حتى 2015 مبلغ 4 مليارات درهم شملت توفير خدمات غذائية وصحية وتعليمية إلى جانب خدمات المياه والصرف الصحي فقامت ببناء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، والذي يستقبل أكثر من 800 حالة يوميا والمخيمات مثل المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين، الذي يتسع لأكثر من 10 آلاف لاجئ كما استقبلت أكثر من 100 ألف سوري منذ بداية الأزمة ليبلغ عدد السوريين فيها حوالي 242 ألفًا.
وتعد المساعدات الإنمائية جزءا لا يتجزأ من السياسة الخارجية التي تتبعها دولة الإمارات في تعاملها مع العالم الخارجي حيث تمتد المساعدات الإماراتية إلى مختلف أقاليم العالم وتشمل جميع الدول التي هي في حاجة ماسة إلى دعم سواء تعلق الأمر بدعمها في مواجهة الفقر والأوبئة أو مساعداتها في مواجهة الكوارث الطبيعية أو نتيجة لتضررها من ويلات الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة. وكان أحدث مبادراتها في هذا الشأن (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتعد أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة وتنفذ أكثر من 1400 برنامج إنساني وتنموي في 116 دولة حول العالم، يذكر أن الإمارات قدمت أكثر من 70 مليار دولار على شكل قروض ومنح وإعانات لكافة الدول والشعوب وخاصة في الدول النامية.
وفي المجال الأمني واستكمالا لمسيرة التطوير والتحديث وضعت وزارة الداخلية استراتيجيتها الجديدة لتتواءم مع رؤية الإمارات 2021 بأن تكون من أفضل دول العالم أمنا وسلامة، وتنتهج الإمارات استراتيجية واضحة للتصدي لتيارات العنف والتطرف والإرهاب ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر من خلال مبادرات ومشاريع في هذا المجال تحظى باحترام العالم وتقديره.
وفي المجال الاقتصادي حققت دولة الإمارات خلال عام 2015 طفرات قوية، وخاصة في قطاع الطاقة الذي حقق انجازات غير مسبوقة، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مبادرة عام الابتكار، وتم تدشين مركز بروج للأبحاث والتطوير بتكلفة 550 مليون درهم، ويعد الأول من نوعه في العالم ويجري فيه العمل على ابتكارات للأجهزة الدقيقة التي يتم تصنيعها في الإمارات، وهو مؤهل لإنتاج 20 مليون طن من المواد اللازمة لهذه الصناعات، وأصبحت الإمارات تقوم بتصنيع مواد وقطع تدخل في صناعات أجهزة الهواتف الذكية والطائرات، وشملت الانجازات رفع طاقة التكرير من خلال توسعة مصفاة الرويس للخدمة من 470 ألف برميل إلى حوالي مليون برمل يوميا، كما تم إطلاق العديد من المشاريع النوعية في مجال الطاقة وأحدثها كان إطلاق مشروع يعتمد على أحدث تقنيات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بالإضافة إلى إطلاق المرحلة الثانية من مجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات، والذي يهدف لإنتاج خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2030 في دبي.
كما حققت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة طفرات في البنية التحتية والذي تم بناءها وفق معايير عالمية متطورة وكذلك التطور العمراني الذي يناطح ببروجه السماء وكذلك إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات والمسابقات في شتى المجالات ووفق معايير عالمية متطورة وكفاءة عالية في التنظيم والاستضافة.
وكان للمرأة النصيب الوافر من الاهتمام بدورها التنموي والسياسي، ومن هنا كان الاهتمام بتعليمها حتى وصلت إلى الدرجة التي باتت معها قادرة على المشاركة، ليتجسد ذلك في رئاسة السلطة التشريعية بشخص الدكتورة أمل القبيسي، وهو اعتراف وإقرار بهذا الدور، هذا النموذج تقف وراءه رؤية سياسية شاملة استمدها قادة الدولة اليوم من رؤية المؤسسين.
العلاقات البحرينية الإماراتية:تاريخ طويل من العلاقات الأخوية القوية
مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبطان بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، أسهم في نموها وتطورها الصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين حيث يدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة العلاقات الثنائية، إلى جانب الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين والروابط المشتركة في إطار دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشارك مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، دولة الإمارات احتفالاتها اليوم في الثاني من ديسمبر باليوم الوطني الـ44 في مشهد يؤكد مدى قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين حيث تعم الفرحة أرجاء البحرين في هذا اليوم وتزدان الساحات بالأعلام الإماراتية إلى جانب الأعلام البحرينية مما يؤكد قوة وعمق العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
فعلى المستوى السياسي تميزت العلاقات بين البلدين بأنها علاقات طيبة وسلسة لم تشوبها أية شائبة بفضل حكمة قيادتي البلدين، فلا تنقطع الزيارات بين قيادتي ومسؤولي البلدين ويمتد التعاون إلى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها.
وقد كان للبلدين مواقف قوية في دعم كليهما الآخر فلا تنسى مملكة البحرين المشاركة القوية والكبيرة للإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في حفظ الأمن في المنشآت الحيوية في المملكة عام 2011 وتأكيد قيادتها دعمها الكامل للبحرين إزاء ما تعرضت له من أحداث إرهابية، وامتزاج الدم البحريني مع الإماراتي عندما استشهد الملازم أول طارق الشحي في التفجير الإرهابي الآثم والغادر الذي وقع في منطقة الديه مع اثنين من رجال الشرطة البحرينية، ولعل خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه أمس والذي جدد من خلاله مساندة الإمارات لمملكة البحرين أكبر دليل على قوة العلاقات بين البلدين، فقد أكد سموه موقف الإمارات الثابت من الوقوف إلى جانب البحرين صونا لوحدتها ورفضًا لأي تدخلات في شؤونها.
وتساند مملكة البحرين بقوة حق الإمارات في استعادة السيادة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتساند موقف الإمارات في هذا الصدد من حل هذه القضية إما بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
وعلى المستوى الاقتصادي، شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً ، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة المليار دينار بحريني (9.33 مليارات درهم)، توزعت بواقع 396 مليون دينار بحريني قيمة إعادة التصدير و280 مليون دينار قيمة الصادرات البحرينية و256 مليون دينار بحريني قيمة الواردات.
وبلغ عدد فروع المؤسسات والشركات الإماراتية العاملة والمسجلة في البحرين 40 فرعاً لمؤسسات وشركات إماراتية تعمل أو تزاول أنشطتها في مملكة البحرين، ويبلغ مجموع قيمة الاستثمارات الوطنية الإماراتية في مملكة البحرين 2.884.337.370 ديناراً بحرينيًا.
وتتوطد علاقات البلدين في المجالات الاجتماعية وفي مجال المرأة والتعليم والصحة والبحث العلمي والإعلام والثقافة وغيرها من المجالات التي تؤكد أن علاقات الصداقة والتعاون الممتدة بين البلدين ستتواصل في المستقبل بقوة إن شاء الله بدعم قوي من قيادتي وشعبي البلدين الكريمين.
خ.أ
المنامة في 2 ديسمبر /بنا/ تحتفل دولة الإمارات العربية الشقيقة اليوم الثاني من ديسمبر بعيدها الوطني الرابع والأربعون حيث يصادف هذا التاريخ ذكرى قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم الإعلان عنه في عام 1971م، وأصبح أنموذجا لا نظير له في العالم حيث كان مثالاً واضحًا في بناء الأوطان والإنسان وما تشهده اليوم الدولة من تقدم في جميع المجالات هو ثمرةً من ثمار ذلك الاتحاد المبارك.
احتفال الإمارات الـ 44 له طابع استثنائي، فهذا العام من الأعوام التي شهدت إنجازات فريدة على الصعيد التنموي، فتجربة المشاركة السياسية تمضي بخطى مدروسة لتؤسس لتجربة سياسية وطنية خالصة تراعي الظروف المحلية والخصوصية الثقافية الإماراتية، وتوجت هذه التجربة بخطوة نوعية على الصعيد العربي والعالمي، حيث تم انتخاب الدكتور أمل القبيسي رئيسا للمجلس الوطني الاتحادي، لتكون السيدة الأولى عربيا وإقليميا التي تقود برلمان بلادها، في رسالة ايجابية للمرأة الإماراتية والعالم أجمع بأن الإمارات، قيادة وشعبا ومؤسسات، ملتزمة بالارتقاء بمكانة المرأة وأن المجال مفتوح أمامها من دون أي عوائق لتواصل مسيرتها الحضارية ومشاركتها الايجابية في تنمية بلادها وتطورها.
وفي مجال السياسة الخارجية أصبحت الإمارات تلعب دورا إقليميا كبيرا ودورا عالميا متميزا حتى أصبح حضورها في كل المحافل الدولية علامة بارزة، وقد حققت هذا العام سلسلة من الانجازات السياسية، منها فوزها بدورة ثانية في عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة، في تقدير دولي واضح لسجل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وتوقيع اتفاقية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل في السادس من مايو الماضي يعفى بموجبها مواطنيها من تأشيرة (الشنجن)، وتعُد دولة الإمارات بذلك أول دولة عربية تحظى بالإعفاء من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة الشنجن، حيث سيكون بإمكان مواطنيها السفر إلى 34 دولة أوروبية لقضاء مدة 6 أشهر في كل سنة".
وتحرص الإمارات على التنسيق والتعاون الكاملين مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية من أجل تعزيز قدرة المجلس والجامعة العربية على حفظ الأمن العربي وزيادة أواصر الوحدة والقوة بين بلدانه في منطقة تعيش حالة من التحول الكبير وتعاني مصادر خطر متعددة، ومن هنا كانت المشاركة القوية لها في عام 2015 في التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية في اليمن لإعادة الشرعية، حيث شاركت في عمليتي (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) كما شاركت في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، كما كانت مشاركتها الفعالة ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين من جراء الاضطرابات في المنطقة، فانطلقت لتقديم العون والمساعدة للشعب اليمني فبلغ إجمالي حجم المساعدات الإماراتية المقدمة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في اليمن منذ مطلع 2015 أكثر من 744 مليون درهم حتى شهر أغسطس الماضي ولا تزال المساعدات الإماراتية تقدم للشعب اليمني، كما تجاوزت قيمة المساعدات الإنسانية للتخفيف عن المتضررين من الأزمة السورية منذ عام 2012 حتى 2015 مبلغ 4 مليارات درهم شملت توفير خدمات غذائية وصحية وتعليمية إلى جانب خدمات المياه والصرف الصحي فقامت ببناء المستشفى الإماراتي الأردني الميداني، والذي يستقبل أكثر من 800 حالة يوميا والمخيمات مثل المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين، الذي يتسع لأكثر من 10 آلاف لاجئ كما استقبلت أكثر من 100 ألف سوري منذ بداية الأزمة ليبلغ عدد السوريين فيها حوالي 242 ألفًا.
وتعد المساعدات الإنمائية جزءا لا يتجزأ من السياسة الخارجية التي تتبعها دولة الإمارات في تعاملها مع العالم الخارجي حيث تمتد المساعدات الإماراتية إلى مختلف أقاليم العالم وتشمل جميع الدول التي هي في حاجة ماسة إلى دعم سواء تعلق الأمر بدعمها في مواجهة الفقر والأوبئة أو مساعداتها في مواجهة الكوارث الطبيعية أو نتيجة لتضررها من ويلات الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة. وكان أحدث مبادراتها في هذا الشأن (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتعد أكبر مؤسسة إنسانية تنموية مجتمعية في المنطقة وتنفذ أكثر من 1400 برنامج إنساني وتنموي في 116 دولة حول العالم، يذكر أن الإمارات قدمت أكثر من 70 مليار دولار على شكل قروض ومنح وإعانات لكافة الدول والشعوب وخاصة في الدول النامية.
وفي المجال الأمني واستكمالا لمسيرة التطوير والتحديث وضعت وزارة الداخلية استراتيجيتها الجديدة لتتواءم مع رؤية الإمارات 2021 بأن تكون من أفضل دول العالم أمنا وسلامة، وتنتهج الإمارات استراتيجية واضحة للتصدي لتيارات العنف والتطرف والإرهاب ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر من خلال مبادرات ومشاريع في هذا المجال تحظى باحترام العالم وتقديره.
وفي المجال الاقتصادي حققت دولة الإمارات خلال عام 2015 طفرات قوية، وخاصة في قطاع الطاقة الذي حقق انجازات غير مسبوقة، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مبادرة عام الابتكار، وتم تدشين مركز بروج للأبحاث والتطوير بتكلفة 550 مليون درهم، ويعد الأول من نوعه في العالم ويجري فيه العمل على ابتكارات للأجهزة الدقيقة التي يتم تصنيعها في الإمارات، وهو مؤهل لإنتاج 20 مليون طن من المواد اللازمة لهذه الصناعات، وأصبحت الإمارات تقوم بتصنيع مواد وقطع تدخل في صناعات أجهزة الهواتف الذكية والطائرات، وشملت الانجازات رفع طاقة التكرير من خلال توسعة مصفاة الرويس للخدمة من 470 ألف برميل إلى حوالي مليون برمل يوميا، كما تم إطلاق العديد من المشاريع النوعية في مجال الطاقة وأحدثها كان إطلاق مشروع يعتمد على أحدث تقنيات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بالإضافة إلى إطلاق المرحلة الثانية من مجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاوات، والذي يهدف لإنتاج خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة الشمسية بحلول 2030 في دبي.
كما حققت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة طفرات في البنية التحتية والذي تم بناءها وفق معايير عالمية متطورة وكذلك التطور العمراني الذي يناطح ببروجه السماء وكذلك إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات والمسابقات في شتى المجالات ووفق معايير عالمية متطورة وكفاءة عالية في التنظيم والاستضافة.
وكان للمرأة النصيب الوافر من الاهتمام بدورها التنموي والسياسي، ومن هنا كان الاهتمام بتعليمها حتى وصلت إلى الدرجة التي باتت معها قادرة على المشاركة، ليتجسد ذلك في رئاسة السلطة التشريعية بشخص الدكتورة أمل القبيسي، وهو اعتراف وإقرار بهذا الدور، هذا النموذج تقف وراءه رؤية سياسية شاملة استمدها قادة الدولة اليوم من رؤية المؤسسين.
العلاقات البحرينية الإماراتية:تاريخ طويل من العلاقات الأخوية القوية
مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ترتبطان بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، أسهم في نموها وتطورها الصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين القيادتين الحكيمتين والشعبين الشقيقين حيث يدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة العلاقات الثنائية، إلى جانب الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين والروابط المشتركة في إطار دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشارك مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، دولة الإمارات احتفالاتها اليوم في الثاني من ديسمبر باليوم الوطني الـ44 في مشهد يؤكد مدى قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين حيث تعم الفرحة أرجاء البحرين في هذا اليوم وتزدان الساحات بالأعلام الإماراتية إلى جانب الأعلام البحرينية مما يؤكد قوة وعمق العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
فعلى المستوى السياسي تميزت العلاقات بين البلدين بأنها علاقات طيبة وسلسة لم تشوبها أية شائبة بفضل حكمة قيادتي البلدين، فلا تنقطع الزيارات بين قيادتي ومسؤولي البلدين ويمتد التعاون إلى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها.
وقد كان للبلدين مواقف قوية في دعم كليهما الآخر فلا تنسى مملكة البحرين المشاركة القوية والكبيرة للإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في حفظ الأمن في المنشآت الحيوية في المملكة عام 2011 وتأكيد قيادتها دعمها الكامل للبحرين إزاء ما تعرضت له من أحداث إرهابية، وامتزاج الدم البحريني مع الإماراتي عندما استشهد الملازم أول طارق الشحي في التفجير الإرهابي الآثم والغادر الذي وقع في منطقة الديه مع اثنين من رجال الشرطة البحرينية، ولعل خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه أمس والذي جدد من خلاله مساندة الإمارات لمملكة البحرين أكبر دليل على قوة العلاقات بين البلدين، فقد أكد سموه موقف الإمارات الثابت من الوقوف إلى جانب البحرين صونا لوحدتها ورفضًا لأي تدخلات في شؤونها.
وتساند مملكة البحرين بقوة حق الإمارات في استعادة السيادة على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتساند موقف الإمارات في هذا الصدد من حل هذه القضية إما بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
وعلى المستوى الاقتصادي، شهدت العلاقات تطوراً ملحوظاً ، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة المليار دينار بحريني (9.33 مليارات درهم)، توزعت بواقع 396 مليون دينار بحريني قيمة إعادة التصدير و280 مليون دينار قيمة الصادرات البحرينية و256 مليون دينار بحريني قيمة الواردات.
وبلغ عدد فروع المؤسسات والشركات الإماراتية العاملة والمسجلة في البحرين 40 فرعاً لمؤسسات وشركات إماراتية تعمل أو تزاول أنشطتها في مملكة البحرين، ويبلغ مجموع قيمة الاستثمارات الوطنية الإماراتية في مملكة البحرين 2.884.337.370 ديناراً بحرينيًا.
وتتوطد علاقات البلدين في المجالات الاجتماعية وفي مجال المرأة والتعليم والصحة والبحث العلمي والإعلام والثقافة وغيرها من المجالات التي تؤكد أن علاقات الصداقة والتعاون الممتدة بين البلدين ستتواصل في المستقبل بقوة إن شاء الله بدعم قوي من قيادتي وشعبي البلدين الكريمين.
خ.أ