حزب الإصلاح.. محور الشر القادم من جلباب الإخوان المسلمين

(عدن الحدث) محمد الزبيري :

في 13 من سبتمبر 1990م أعلن عدد من رجال الدين ومشائخ القبائل في اليمن عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه تسمية حزب التجمع اليمني للإصلاح برئاسة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أحد أكبر الفاسدين الذين أعاقوا كل محاولات بناء دولة حقيقية في الجمهورية العربية اليمنية بعد سقوط الملكية وتحول البلاد إلى النظام الجمهوري.

بإيعاز من من الهالك علي عبدالله صالح للحركة الإسلامية وبعض الوجاهات القبلية تأسس حزب الإصلاح كامتداد لحركة الإخوان المسلمين ولهدف محدد هو التنصل من اتفاقيات الوحدة ومعارضة الدستور الذي توافق عليه الشريكين في اليمن والجنوب،وليتولى التحريض الديني وتأليب الرأي العام في اليمن ضد شركاء الوحدة وحشد الجهاديين وتوجيههم لغزو الجنوب،وليكون مظلة لتحقيق مصالح رجال الدين ومشائخ القبائل.

مثل تأسيس حزب الإصلاح حدثاً مأساوياً سواء في اليمن أو الجنوب،ولأول مرة وفي سابقة لم تحدث في أي بلد سمح الهالك عفاش للجماعات المتطرفة بتأسيس حزب سياسي ذو خلفية فكرية متطرفة،ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة ومنحهم الشرعية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية تحت مظلة الدولة بل تمويلها.

أرتكب حزب الإصلاح الإرهابي أبشع الجرائم بحق الشعب الجنوبي منذ اللحظة الأولى لتأسيسه.
 

غالباً كانت هذه الجرائم ترتكب تحت غطاء ديني،وبفتاوى تجيز ارتكاب هذه الجرائم وتعدها جهاداً في سبيل لله باعتبار الشعب الجنوبي شعب كافر يجوز قتله وحتى إبادة الأطفال والنساء كما جاء في فتوى الديلمي الشهيرة التي اباحت دماء الجنوبيين رجالاً ونساء وأطفال بمبرر الحفاظ على الإسلام ومحاربة الشيوعيين الكفرة.

في هذا التقرير نستعرض جرائم حزب الإصلاح من التأسيس وحتى اليوم خصوصاً في الجنوب الذي أمعن الحزب الإرهابي في ارتكاب جرائم بشعة لم يسلم منها حتى الأطفال والنساء.

*حزب الإصلاح: ولادة من رحم الغدر*
قبل أن يجف حبر التوقيع على الوحدة اليمنية في مايو 1990م كانت ملامح تحالف جديد بين الهالك علي عبدالله صالح والإخوان المسلمين قد بدأت تتشكل والهدف هو الانقلاب على شركاء الوحدة الجنوبيين والتنصل من كل العهود والمواثيق الوحدوية بما فيه دستور دولة الوحدة.

أوعز الهالك صالح للشيخ القبلي عبدالله الأحمر للبدء بتأسيس ما سمي لاحقاً بحزب التجمع اليمني للإصلاح والذي جمع بين مكونات إسلامية وقبلية اجتمعت حول فكر الإخوان المسلمين.

ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ ﻻحقاً، ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ عبر حزب الإصلاح ﻭﺍﺟﻬﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ بدأت مؤامرة النظام اليمني في التنصل عن اتفاقيات الوحدة،وشن الحملات التحريضية الشرسة على الشركاء الجنوبيين تطورت لاحقاً لتبدأ فصل جديد من العنف تمثل في اغتيال القيادات الجنوبية ثم وصلت في نهاية المطاف إلى حرب همجية ضد الجنوب كان في طليعتها الآلاف من العناصر الإرهابية العائدة من أفغانستان،والتي استقدمها حزب الإصلاح بالشراكة مع نظام علي عبدالله صالح.
 

كان الهدف واضحاً من تأسيس هذا الحزب وهو تنظيم الجماعات الإرهابية في إطار واحد واستخدامها للإنقضاض على الجنوب والتخلص من الشريك الجنوبي.

*اغتيال القادة الجنوبيين:بداية ملطخة بالدم*
بعد تأسيس الحزب واستكمال ضم واستقطاب كل العناصر المتطرفة في اليمن وتلك العائدة من أفغانستان انطلقت في العام 1991م حملة اغتيالات واسعة طالت القادة الجنوبيين عسكريين ومدنيين في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء.

كانت فرق الاغتيالات تخرج من معسكر يتبع ما يعرف "بالأفغان اليمنيين" وهم الجهاديين الذين عادوا من أفغانستان وتم استقطابهم من قبل حزب الإصلاح وضمهم إلى مؤسستي الجيش والأمن.

طالت تلك الحملة المئات من قادة وكوادر الدولة الجنوبية بطريقة غادرة وحقيرة في محاولة للتخلص من الشريك الجنوبي والسيطرة على الجنوب بالقوة،وكان الشهيد حسن الحريبي ورفيقه عمر الجاوي من أول من طالهم إرهاب حزب الإصلاح.

ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻊ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ.
ﻓﻔﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1992 ﻧﺠﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ،ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﻢ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺷﻘﻴﻖ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺣﻴﺪﺭ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻟﻌﻄﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺤﺮ
ﺑﺤﻀﺮﻣﻮﺕ .
ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺑﻘﻨﺒﻠﺔ،ﻭﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ دموية ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻣﺖ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻣﺎﺟﺪ ﻣﺮﺷﺪ ﺳﻴﻒ .
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ العناصر المتطرفة والمرتبطة بحزب الإصلاح ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺴﺘﻐﻼً ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ
ﻛﻤﺎﺭﻛﺴﻴﻴﻦ ﻭﺷﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﺘﻠﻬﻢ.
 

 

في يوليو 1992م ﻫﺎﺟﻢ ﻣﻠﺜﻤﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺃﻧﻴﺲ ﺣﺴﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺗﻢ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﺎﺳﻴﻦ
ﺳﻌﻴﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺑﻬﺠﻮﻡ ﺻﺎﺭﻭﺧﻲ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺯﺭﻉ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ 1993 ، ﻭﺍﺻﻠﺖ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻻﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﺭﻓﻊ، ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺠﻔﺮﻱ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﺑﺮﻳﻞ .
ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ
ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺃﺳﻔﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺖ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻲ
ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻭﻧﺠﺎﺓ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺒﻴﺾ .
ﻭﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ
ﻗﺎﻣﺖ ﺛﻜﻨﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ للمتطرفين الذين تم استيعابهم في الجيش
ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻧﺠﻞ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ.

156 قائداً جنوبياً،سقطوا ضحايا حزب الإصلاح الإرهابي الذي واصل حملاته المسعورة وتعطشه لدماء الشعب الجنوبي وصولاً لحرب94 والتي شارك فيها الحزب بكل ثقله مصدراً فتاوى دينية كانت سبباً في ارتكاب مجازر بشعة بحق الشعب الجنوبي.

*إبادة الجنوبيين بفتاوى شيوخ الحزب*
في حرب صيف 94 كان حزب الإصلاح شريكاً أساسياً في غزو الجنوب.
تولى الحزب مسؤولية التحريض الديني وتأليب الرأي العام ضد الجنوبيين وإصدار الفتاوى الدينية التي أباحت دماء الشعب الجنوبي بما فيهم الأطفال والنساء
تسببت الفتوى الشهيرة التي أصدرها عبد الوهاب الديلمي وعبد المجيد الزنداني المطلوب دولياً بتهم الإرهاب والتي تسببت بقتل ما يزيد عن 70 ألف جنوبي من المدنيين والعسكريين في حرب قذرة لا علاقة للدين بها،وكان الهدف الحقيقي وراء إشعالها هو تحقيق أطماع علي عبدالله صالح وعبدالله الأحمر في اسقاط الجنوب وتقاسم ثرواته.
 

 

*نص فتوى تكفير الجنوبيين*
«إننا نعلم جميعاً أن الحزب أو البغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو احصينا عددهم لوجدنا أن اعدادهم بسيطة ومحدودة, ولو لم يكن لهم من الأنصار والاعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان بفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طيال خمسة وعشرين عاماً، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم اعلنوا الرده والالحاد والبغي والفساد والظلم بكل أنواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم راس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الألحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الاعراض ولا أن يؤمموا الاموال ويعلنوا الفساد ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بادوات, هذه الادوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين هؤلاء هم الذي اعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فاخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريد هذه الفئة ويشرد وينتهك الاعراض ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الافاعيل وهنا لابد من البيان والإيضاح في حكم الشرع في هذا الأمر:
أجمع العلماء أنه عند القتال بل إذا تقاتل المسلمين وغير المسلمين فإنه أذا تترس اعداء اللإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن إذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارناوقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الإسلام وينتهك الاعراض.

إذا ففي قتلهم مفسدة اصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان إجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.

هذا اولاً، الامر الثاني: الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلو شوكة الكفر وأن تنخفص شوكة الإسلام، وعلى هذا فإنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه في علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الإسلام فهو منافق، أما إذا اعلن ذلك وأظهره فهو مرتد أيضاً.»

*جرائم مستمرة*
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ‏( ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‏) ﺑﺤﻖ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ، ﻭﻓﻲ
ﻇﻞ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﻬﺎ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺃﻃﻠﻖ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﺟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ
ﻫﺎﺷﺘﺎﺝ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﻋﺪﺩﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1994 ﻡ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
 

 

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﻮﺭ ﺃﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ : ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ
ﻭﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺴﺮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻘﻮﺩ 3 ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ
ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﻡ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﻴﺮ ﺍﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺷﻚ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺮﺍﺳﻬﺎ ﺍﺭﻫﺎﺑﻲ .”
ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺃﺩﻳﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ” ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻋﻔﺎﺵ.. ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﺧﻔﺎﺀ ﻗﺴﺮﻱ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ.. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻﻏﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ” ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻀﺮ #ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ _ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻣﺎﺭﺏ .. ﻭﺍﻻﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﺭ ﺗﻌﺰ ﺷﺮﻗﺎ
ﻭﺇﺏ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻏﺮﺑﺎ .”
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺯﻳﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻳﺎﻓﻊ، ﺃﺑﺮﺯ ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺷﺒﻮﻩ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ -:
12 ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺭﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
22 ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺭﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋُﺰّﻝ ﺍﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻤﺎﺕ
25 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻃﺎﻟﺖ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻗُﺼّﺮ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ
516 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗُﻬﻢ
ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ 30 ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻣﻨﺰﻝ، ﻭﺭﻭﻋﺖ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ 6 ﻗﺮﻯ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ
56 ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺍﻃﺎﺡ ﺑﻤﺪﺭﺍﺀ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻻ ﻳﻮﺍﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ
ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﻗﻮﺓ
ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﻢ .
 

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﻮﺭ ﺃﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ : ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ
ﻭﺟﺮﺍﺋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﺤﻖ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺴﺮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻃﻴﻠﺔ ﻋﻘﻮﺩ 3 ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ
ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺒﺪﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﻡ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺸﻴﺮ ﺍﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺷﻚ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻳﺮﺍﺳﻬﺎ ﺍﺭﻫﺎﺑﻲ .”
ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺃﺩﻳﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ” ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻋﻔﺎﺵ.. ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﻭﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﺧﻔﺎﺀ ﻗﺴﺮﻱ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻌﺬﻳﺐ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ.. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻻﻏﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .. ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .”
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪ : ” ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻓﺘﺢ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻀﺮ #ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ _ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻣﺎﺭﺏ .. ﻭﺍﻻﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﺭ ﺗﻌﺰ ﺷﺮﻗﺎ
ﻭﺇﺏ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻏﺮﺑﺎ .”
ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺯﻳﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻳﺎﻓﻊ، ﺃﺑﺮﺯ ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺷﺒﻮﻩ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ -:
12 ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺭﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
22 ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺭﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻋُﺰّﻝ ﺍﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﺍﻫﻤﺎﺕ
25 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻃﺎﻟﺖ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻗُﺼّﺮ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ
516 ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗُﻬﻢ
ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ 30 ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻣﻨﺰﻝ، ﻭﺭﻭﻋﺖ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ 6 ﻗﺮﻯ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻫﺎﻟﻴﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ
56 ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻌﺴﻔﻲ ﺍﻃﺎﺡ ﺑﻤﺪﺭﺍﺀ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻻ ﻳﻮﺍﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ
ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﻗﻮﺓ
ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﻢ .
 

 

لم يقتصر التعاون بين الجانبَين على شن هجمات متزامنة؛ بل شمل كذلك خوض معارك مشتركة؛ فقد بثت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن تسجيلًا قصيرًا حول مشاركتها في العمليات العسكرية التي قادتها ميليشيات حزب الاخوان في أغسطس 2019، واستهدفا فيها قوات النخبة في محافظة شبوة.

كما استعان “الإصلاح” ببعض قيادات “القاعدة” ولذلك لم يكن من المستغرب أن تحول الخضر جديب وهو أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في اليمن، والمسؤول عن عشرات العمليات الإرهابية،الى أن أصبح قائدًا في مليشيات الإخوان لموالية للشرعية التي حاولت احتلال العاصمة  عدن في أواخر 2019، ومن اللافت أن جديب احتل مناصب في الشرعية اليمنية، رغم أنه مطلوب في قوائم الإرهاب الدولية ولذلك لم يكن من المستغرب أن تفكر الإدارة الأمريكية في تصنيف الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي.

ففي ديسمبر 2022م في حوار مع قناة العربية افصح رشاد العليمي عن إفراج المليشيا الحوثي لمعتقلين من القاعدة وإرسالهم إلى مناطق الشرعية، قائلاً: «كان لدينا معتقلون محكوم عليهم في قضايا إرهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) تم الإفراج عنهم من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والأموال، وأطلقوهم للقيام بعمليات إرهابية، ودارت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الإرهاب وقُتل نحو 8 من هذه العناصر في الضالع، وقُتل من قوات مكافحة الارهاب بالضالع بمن فيهم قائد مكافحة الإرهاب»، موضحاً أن هذا نموذج فقط من العلاقة الحوثية مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي تم إبلاغ المجتمع الدولي به عبر أجهزة الاستخبارات اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لافتاً إلى ألا تغيير في الموقف الأمريكي تجاه المليشيا.

وفي مقال نشرة الصحفي والكاتب السعودي مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الاوسط ، بعنوان "الودُّ عامرٌ بين الحوثي و«القاعدة» في اليمن" في 2يونيو2024م كشف فيه أنَّ قائدَ تنظيم «القاعدة» الجديد في اليمن، سعد العولقي، حريص على استمرار العلاقة الجوهرية بجماعة الحوثي، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، بشأن استئناف العمليات الارهابية واستهداف المحفظات الجنوبية .

وأوضح أن "هناك عاملا آخر مهماً ساعد العولقي على تولي قيادة تنظيم «القاعدة»، وهو نفوذ سيف العدل، المقيم في إيران. كلنا نتذكر اعترافات أحد قيادات «القاعدة» في السعودية، الذي تسلمته السعودية، وهو العوفي، على شاشة التلفزيون السعودي بالتعاون بين «قاعدة» السعودية والحوثي ،هذا التعاون يأتي ضمن نهج دائم في التعاون بين أسامة بن لادن وبقية مؤسسي «القاعدة» مع الحرس الثوري وتوابعه، مثل «حزب الله» اللبناني والحوثي اليمني، وهذا أمر مُشبع بحثاً وحافل بالمعلومات (علاقة عماد مغنية بأسامة بن لادن وعلاقة يوسف العييري بمصطفى بدر الدين... إلخ)".
 

وفي ال07 أغسطس 2017 نشرت "البيان الإماراتي" تقرير تحت عنوان "قطر.. علاقات قوية مع الحوثيين ودعــــــم لامحدود لـ«القاعدة» و«الإخوان»"وأكد التقرير أنه في 29 يناير 2017 فاجأت القوات الأميركية «القاعدة وحزب الإصلاح» بعملية إنزال مباغتة في مناطق بمحافظة البيضاء التي تعد الوكر الأبرز لتنظيم القاعدة، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» جيف ديفيس أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.

وكشفت الوثائق التي تمت مصادرتها خلال العملية عن علاقات قيادات يمنية بارزه واحزاب سياسية في دعم وتمويل وتسليح وتوجية تنظيم القاعدة في اليمن. ابرزها علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني والتجمع اليمني للإصلاح بدعم عملية التسليح لتنظيم القاعدة الإرهابي وعمل وصول المواد المتفجرة إليه والمستخدمة في تفخيخ السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة.

وبحسب مصادر استخباراتية، فإن الوثائق،كشفت عملية إشراك حزب الإصلاح لتنظيم القاعدة في السيطرة على بعض المناطق الجديدة المحررة تحت مسمى اللجان الأهلية، خاصة في شبوة ومأرب والبيضاء، حيث أقيمت معسكرات لأول مرة للتنظيمات الإرهابية.

كما كشفت الوثائق عن استخدام حزب الإصلاح للإرهابيين لتنفيذ اغتيالات ضد معارضيه، والتي من أبرزها تنفيذ عملية الاغتيال التي طالت محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد بتاريخ 6 ديسمبر 2015، حيث تم التخطيط للعملية في البيضاء، وتم تنفيذها بالتعاون مع جماعة إرهابية كانت تسيطر أنذاك على مدينة التواهي قبل تطهيرها من قوات الأمن فيما بعد.

كما أكدت الوثائق أن حزب الإصلاح وحلفاءه يقفون وراء تفجيرات فندق القصر بتاريخ 6 أكتوبر 2015، وعدد من عمليات الهجوم على معسكر قوات التحالف العربي في البريقة، بالإضافة لعمليات الاغتيالات والتي طالت عدداً من الأمنيين والمقاومين في  عدن ولحج وابين وحضرموت ، بالإضافة الى قيام قيادات في حزب الإصلاح بالوقوف خلف إطلاق سراح معتقلي تنظيم القاعدة في كل من ابين وحضرموت والبيضاء وعدن في العام 2011، مشيرة إلى أن عملية إطلاق السجناء الإرهابيين تكررت حتى وقت قريب .