مبنى نقابة الصحفيين في عدن..للتاريخ والحقيقية*
.. * كتب/نصر بن مبارك باغريب: الصور المرفقة (مع هذا المقال) هي أثناء قيام البناؤون بعمل الترميمات البنائية والبلاط لمبنى نقابة الصحفيين بمديرية التواهي بعدن، بدعم من قبل الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن...، وليعذرني د.الخضر اني افشيت هذا السر بعد أن وعدته بعدم النشر، وذلك قبل أقل من عشر سنوات من اليوم (2016م/2017م)، ولكني أعتقد أنها مدة كافية قد مرت الى اليوم لرفع الغطاء عن المكنون في النفس. وبدأت الحكاية عندما تم الدعوة لاجتماع عاجل لقيادة فرع نقابة الصحفيين السابقة بعدن، والمكون من "خمسة اشخاص"، حيث جاء انتخابنا لقيادة النقابة بعدن مع أربعة زملاء آخرين لتولي مسؤولية النقابة (2011م)، في أجواء تعاظم الثورة الشعبية للحراك الجنوبي، وتطلع الصحفيين لتغيير قيادة النقابة قبل السابقة، وفاز بالانتخابات حينذاك كقيادة نقابية كل من: (*محمود ثابت، نادرة عبدالقدوس، نصر باغريب، عمر باعشن، عبدالعزيز بن بريك*)، كما تم دعوة عدد من اللجان الصحفية لذلك الاجتماع..، لا اتذكر من حضر ومن تغيب، ولكن أتذكر أن سبب الاجتماع الذي عقد في (2016م أو بداية 2017م) هو تقديم عرض لايجار حديقة و(حوش) نقابة الصحفيين لمستثمر (....) الذي سيقوم ببناء قاعة أفراح في أرضية النقابة واستثمارها لصالحه مقابل أن يقوم هذا المستثمر بترميم مبنى النقابة بالطلاء والتبليط...، على أن تؤول القاعة التي سيبنيها إلى النقابة بعد حوالي عشر سنوت تزيد أو تقل قليلا. وكان كل أو معظم من حضر الاجتماع قد أبدوا موافقتهم الأولية على هذا العرض، ولم يتبق إلا توقيع الجميع بالموافقة وإقرار المحضر. وكنت الوحيد المعارض صراحة لهذه العرض ورفضه بسبب عدم عدالته، ويشوبه الغموض وعدم الشفافية، وايضا لان الوضع العام السائد وقتذاك غير مهيأ لإبرام مثل هذه الاتفاقيات لغياب البيئة الملزمة، والأهم هو أن هذا العرض أو الاتفاق في حالة الموافقه عليه فإننا سنكون قد شرعنا للاستيلاء على أرضية النقابة..، ومخاوفي تكمن في أن الضمانات للاتفاقية تكاد تكون معدومة لوجود احتمالات أن يقوم هذا المستثمر وخلال السنوات التي سيستثمر فيها القاعة التي سيبنيها في ارض النقابة باستخراج أوراق، وملكية الأرضية، كونه هو الأمر الواقع فيها والعامل والقائم والمنتفع منها وووو...الخ، كما حدث في حالات مشابهة كثيرة، مستفيدا من الضعف الضبطي السائد في البلاد، وهو الأمر الذي شكل عامل مهم لدي في عدم الثقة بصدقية وأمانة تنفيذ أي اتفاقية من هذا القبيل. وجراء رفضي لهذا العرض، فما كان على المتبني لطرح فكرة الاستثمار لأرضية النقابة إلا أن يضعني في محك واختبار صعب، وحجته بإن لاخيار أمامنا إلا هذا المستثمر ليتولى ترميم مبنى النقابة، فقلت له أن ثمة خيار أخر..، وذلك بالبحث عن جهة تتولى الترميم على نفقتها، ومجانا دون شروط، ودون ان نعرض أرضية النقابة لخطر البسط والاستحواذ..، ووجدت نفسي في موقف تحدي أما الموافقة على العرض المطروح أو إيجاد البديل الآخر بنفسي لترميم مبنى النقابة. أصريت على الخيار الثاني دون أن يكون عندي أدنى فكرة عن هذا البديل الافتراضي حتى آنذاك، وتحملت المسؤولية الشخصية في أن ابحث وأجد البديل خلال اسبوع، وإلا فإن الخيار الأول سيكون هو المتاح أمامنا فقط. وعقب بضع أيام شاءت مشيئة الله أن ألتقي برئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور (2017م)، ودون أي ترتيب أو مقدمات طلبت منه الوقوف مع الصحفيين بترميم مبنى نقابتهم..، فاستجاب دون تردد، واتفقنا على اللقاء في اليوم التالي والتحرك إلى مقر النقابة، وتم ذلك وتوجهنا معا بسيارته إلى مبنى النقابة، واطلع الدكتور الخضر مباشرة على المبنى ومايحتاجه من ترميم للجدران وتبليط للأرضية والطلاء...الخ، ووعد وأوفى بوعده، وكان حاضرا وقتذاك عدد قليل من الزملاء منهم: نجيب صديق، ومحمود ثابت، ونعمان قائد، وسعيد بجاش..، وهكذا جرت الامور وجاء عمال الترميم إلى مقر النقابة وقاموا بعملهم، وتم الترميم للمبنى، وطويت حكاية المستثمر وعرضه المقدم، وبقيت أرضية النقابة بحوزة النقابة والمنتمين لها، واقفل هذا الباب منذاك، والحمدلله..، وتم الحفاظ على مبنى النقابة وارضيتها ولم يمس متر واحد من باحتها. يبقى الشكر للدكتور الخضر ناصر لصور واجبة على النقابة الحالية (نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين)، وعلى كل صحفي وإعلامي بعدن، كونه الوحيد الذي بادر حينها وفي وقت وظروف صعبة مررنا بها إلى ترميم المبنى دون أي من أو أدى ، بل إنه طلب مني عدم ذكر اسمه أو نشر اي خبر عن هذه المساعدة الحاسمة التي قدمها للنقابة، وإليه الفضل بعد الله عز وجل بالحفاظ على مبنى النقابة، وإلا كنا اليوم نعاني من مشاكل لا أول ولا آخر لها نتيجة ذلكم الاستثمار في المجهول إذا ما تم وابرمت الصفقة... .. 🖋️ نصر بن مبارك باغريب ...الصور المرفقة (مع هذا المقال) هي أثناء قيام البناؤون بعمل الترميمات البنائية والبلاط لمبنى نقابة الصحفيين بمديرية التواهي بعدن، بدعم من قبل الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن...، وليعذرني د.الخضر اني افشيت هذا السر بعد أن وعدته بعدم النشر، وذلك قبل أقل من عشر سنوات من اليوم (2016م/2017م)، ولكني أعتقد أنها مدة كافية قد مرت الى اليوم لرفع الغطاء عن المكنون في النفس. وبدأت الحكاية عندما تم الدعوة لاجتماع عاجل لقيادة فرع نقابة الصحفيين السابقة بعدن، والمكون من "خمسة اشخاص"، حيث جاء انتخابنا لقيادة النقابة بعدن مع أربعة زملاء آخرين لتولي مسؤولية النقابة (2011م)، في أجواء تعاظم الثورة الشعبية للحراك الجنوبي، وتطلع الصحفيين لتغيير قيادة النقابة قبل السابقة، وفاز بالانتخابات حينذاك كقيادة نقابية كل من: (*محمود ثابت، نادرة عبدالقدوس، نصر باغريب، عمر باعشن، عبدالعزيز بن بريك*)، كما تم دعوة عدد من اللجان الصحفية لذلك الاجتماع..، لا اتذكر من حضر ومن تغيب، ولكن أتذكر أن سبب الاجتماع الذي عقد في (2016م أو بداية 2017م) هو تقديم عرض لايجار حديقة و(حوش) نقابة الصحفيين لمستثمر (....) الذي سيقوم ببناء قاعة أفراح في أرضية النقابة واستثمارها لصالحه مقابل أن يقوم هذا المستثمر بترميم مبنى النقابة بالطلاء والتبليط...، على أن تؤول القاعة التي سيبنيها إلى النقابة بعد حوالي عشر سنوت تزيد أو تقل قليلا. وكان كل أو معظم من حضر الاجتماع قد أبدوا موافقتهم الأولية على هذا العرض، ولم يتبق إلا توقيع الجميع بالموافقة وإقرار المحضر. وكنت الوحيد المعارض صراحة لهذه العرض ورفضه بسبب عدم عدالته، ويشوبه الغموض وعدم الشفافية، وايضا لان الوضع العام السائد وقتذاك غير مهيأ لإبرام مثل هذه الاتفاقيات لغياب البيئة الملزمة، والأهم هو أن هذا العرض أو الاتفاق في حالة الموافقه عليه فإننا سنكون قد شرعنا للاستيلاء على أرضية النقابة..، ومخاوفي تكمن في أن الضمانات للاتفاقية تكاد تكون معدومة لوجود احتمالات أن يقوم هذا المستثمر وخلال السنوات التي سيستثمر فيها القاعة التي سيبنيها في ارض النقابة باستخراج أوراق، وملكية الأرضية، كونه هو الأمر الواقع فيها والعامل والقائم والمنتفع منها وووو...الخ، كما حدث في حالات مشابهة كثيرة، مستفيدا من الضعف الضبطي السائد في البلاد، وهو الأمر الذي شكل عامل مهم لدي في عدم الثقة بصدقية وأمانة تنفيذ أي اتفاقية من هذا القبيل. وجراء رفضي لهذا العرض، فما كان على المتبني لطرح فكرة الاستثمار لأرضية النقابة إلا أن يضعني في محك واختبار صعب، وحجته بإن لاخيار أمامنا إلا هذا المستثمر ليتولى ترميم مبنى النقابة، فقلت له أن ثمة خيار أخر..، وذلك بالبحث عن جهة تتولى الترميم على نفقتها، ومجانا دون شروط، ودون ان نعرض أرضية النقابة لخطر البسط والاستحواذ..، ووجدت نفسي في موقف تحدي أما الموافقة على العرض المطروح أو إيجاد البديل الآخر بنفسي لترميم مبنى النقابة. أصريت على الخيار الثاني دون أن يكون عندي أدنى فكرة عن هذا البديل الافتراضي حتى آنذاك، وتحملت المسؤولية الشخصية في أن ابحث وأجد البديل خلال اسبوع، وإلا فإن الخيار الأول سيكون هو المتاح أمامنا فقط. وعقب بضع أيام شاءت مشيئة الله أن ألتقي برئيس جامعة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور (2017م)، ودون أي ترتيب أو مقدمات طلبت منه الوقوف مع الصحفيين بترميم مبنى نقابتهم..، فاستجاب دون تردد، واتفقنا على اللقاء في اليوم التالي والتحرك إلى مقر النقابة، وتم ذلك وتوجهنا معا بسيارته إلى مبنى النقابة، واطلع الدكتور الخضر مباشرة على المبنى ومايحتاجه من ترميم للجدران وتبليط للأرضية والطلاء...الخ، ووعد وأوفى بوعده، وكان حاضرا وقتذاك عدد قليل من الزملاء منهم: نجيب صديق، ومحمود ثابت، ونعمان قائد، وسعيد بجاش..، وهكذا جرت الامور وجاء عمال الترميم إلى مقر النقابة وقاموا بعملهم، وتم الترميم للمبنى، وطويت حكاية المستثمر وعرضه المقدم، وبقيت أرضية النقابة بحوزة النقابة والمنتمين لها، واقفل هذا الباب منذاك، والحمدلله..، وتم الحفاظ على مبنى النقابة وارضيتها ولم يمس متر واحد من باحتها. يبقى الشكر للدكتور الخضر ناصر لصور واجبة على النقابة الحالية (نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين)، وعلى كل صحفي وإعلامي بعدن، كونه الوحيد الذي بادر حينها وفي وقت وظروف صعبة مررنا بها إلى ترميم المبنى دون أي من أو أدى ، بل إنه طلب مني عدم ذكر اسمه أو نشر اي خبر عن هذه المساعدة الحاسمة التي قدمها للنقابة، وإليه الفضل بعد الله عز وجل بالحفاظ على مبنى النقابة، وإلا كنا اليوم نعاني من مشاكل لا أول ولا آخر لها نتيجة ذلكم الاستثمار في المجهول إذا ما تم وابرمت الصفقة... .. 🖋️ نصر بن مبارك باغريب ...