منذ ربع قرن على رحيله.. مازالت أغاني المحضار تتربع صدارة المشهد في الجزيرة العربية

(عدن الحدث) بقلم/ عدنان باسويد :

الظاهرة الفنية حسين أبوبكر المحضار، واحد من أهم الأسماء التي من غير الممكن سقوطها من ذاكرة المتلقي والمُحب لفن هذا الرجل الذي ملأ دنيانا فناً وعطاءً ليس له حدود، وإلتقى بفنه وإبداعاته بكثير من فناني الدولة والخليج، إلى جانب حناجر عربية كبيرة من غير أبناء المنطقة، رددت إبداعه الفني، منهم على سبيل المثال وليد توفيق، راغب علامة والراحلة وردة الجزائرية وغيرهم الكثير..

"حسين أبوبكر المحضار" ؛ فهو الشاعر والملحن والفنان والأديب والمسرحي والشيخ والعالم والمؤرخ والأستاذ والبسيط المتواضع، سكنت إبداعاته وكتاباته وجدان أهل الشحر وحضرموت والجزيرة العربية ككل. نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي. وفي الرابعة عشر من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر. وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه. شكل ثنائي عبقري وعظيم على مستوى عالمي مع الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقية، الذي حاز على جائزة منظمة اليونسكو كثاني أفضل صوت في العالم وتفرد أدائه، من حيث طبقات الصوت "7طبقات" وكان ذلك عام 1978م، عن أغنيته الشهيرة "أقول له إيه" من كلمات وألحان المحضار.

تميز شعر المحضار بعدم التكلف، لأنه كان يقوله عفوياً. كان من براعة المحضار إعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، و رد العجز على الصدر. ومما كان يذكره أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج الكثير من ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يَعزف على أية آلة موسيقية.

فهو شاعر وملحن حضرمي من مواليد مدينة الشحر في حضرموت عام 1930م. تلقى تعليمه الأول في "مدرسة مكارم الأخلاق" بالشحر. وتوفي في 5 فبراير 2000م بمسقط رأسه. له عدد من المؤلفات المطبوعة، منها:

* دواوينه قبل وفاته/
1- دمـــــوع الــعــشـــــــاق 1966م
2- إبتسـامــات الـعـشـــــاق 1978م
3- حــنـيــن الــعــشـــــــاق 1999م 
4- أشــجــان الــعــشــــــاق 1999م

* دواوين بعـد وفاته/
5- بـــكــــائـــيـــــــــــــــات 2001م
6- شعر المحضار المسرحي 2007م
7- وداع الـــعـــشـــــــــــاق 2008م