الانهيار الاقتصادي يقتل حركة أسواق عدن والجنوب مع اقتراب الشهر الفضيل
تشهد الأسواق التجارية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب حالة من الركود والانكماش مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في مشهد يعكس بوضوح التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطنين.
وعلى عكس السنوات الماضية، حيث كانت الأسواق تعج بالمتسوقين استعدادًا للشهر الفضيل، تبدو اليوم المحال التجارية شبه خالية، ما يعكس تراجع القدرة الشرائية وسط أزمة معيشية خانقة.
*تراجع القدرة الشرائية
يؤكد تجار وأصحاب محال تجارية أن التراجع الحاد في الإقبال على التسوق يعود إلى ارتفاع الأسعار المستمر وانخفاض دخل المواطنين، ما جعل الكثيرين غير قادرين على شراء احتياجاتهم كما في السابق.
ومع تدهور الوضع الاقتصادي، باتت الأسر الجنوبية أكثر حرصًا في الإنفاق، مقتصرة على الضروريات الأساسية، وسط غياب أي مؤشرات على تحسن الأوضاع في المدى القريب.
*استعدادات حذرة
في السابق، كانت الأسواق تشهد حركة نشطة قبل رمضان، حيث تتسابق العائلات على شراء المواد الغذائية والمستلزمات الرمضانية، إلا أن الحال اختلف هذا العام، إذ يسود المشهد الحذر والترقب بدلًا من النشاط المعتاد. ومع تفاقم الأزمات الاقتصادية، أصبح الاستعداد للشهر الفضيل لدى العديد من المواطنين محصورًا في الحد الأدنى، مع غياب القدرة على تأمين الاحتياجات كما في الأعوام الماضية.
*غياب الحلول
يرى مراقبون اقتصاديون أن استمرار تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب تدني مستويات الدخل، أدى إلى حالة من الركود الحاد في الأسواق.
وفي ظل غياب حلول فاعلة لوقف الانهيار الاقتصادي، يبقى المواطن الجنوبي الحلقة الأضعف في مواجهة هذه الأوضاع الصعبة، مع تزايد المخاوف من تفاقم الأزمة خلال الفترة القادمة.
وسط هذه التحديات، يأمل التجار والمواطنون في إجراءات عاجلة تخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية، وتعيد للأسواق زخمها المعتاد، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، الذي كان في السابق موسمًا للنشاط التجاري والانتعاش الاقتصادي.