استهداف المجلس الانتقالي واستقرار العاصمة عدن.. من المستفيد..؟
مجدداً تعود الحرب الإعلامية الموجهة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب والمفوض الشعبي الرسمي من قبلهم لتحقيق استعادة الدولة الجنوبية ’ وهي حرباً إعلامية شرسة يقودها أعداء الجنوب ومن على شاكلتهم تستهدف القيادات السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية بهدف تجييش الشارع وزيادة الاحتقان ضده وتحميله المسئولية الكاملة لما يجري في الجنوب من معاناة إنسانية وأوضاع معيشية غاية في التعقيد جراء إنهيار العملة المحلية المتسارع وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وتدهور الخدمات سيما الكهرباء والماء وانقطاع الرواتب وتدنيها والتي بلغت ذروتها مؤخراً خصوصاً في العاصمة عدن التي خرج سكانها في مظاهرات واحتجاجات على تلك الأوضاع وسط عجز فاضح من قبل الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا, والتي حاول أعداء الجنوب استغلالها وتجييرها لصالح أجنداتهم السياسية الخبيثة للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بات يحارب في كافة الجبهات للوصول الى أهدافه المنشودة بعد إيصال قضية شعبه للمحافل الدولية في انتصارا يحسب في كافة المسارات الدبلوماسية والعسكرية والأمنية والسيطرة على الأرض.
"جيوش إعلامية معادية ممولة "
حيث يمارس الاحتلال اليمني في تجيش إعلامي ممولة خارجيا في عجز واضح لتلك القوى التي بأن فشلها في مواجهة الجنوب في أرض المعركة فلجت إلى عمل دنيئ في وسائلها الإعلامية الذي يديرها الإخواني عادل الحسني وأنيس منصور والرحبي وغيرهم وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية جميعها تنتهج مهاجمة الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ونائبه عبدالرحمن المحرمي ورموز سياسية جنوبية وفي مقدمتها محافظ العاصمة عدن أحمد لملس بهدف نشر الإشاعات داخل الجنوب خدمة لأغراض سياسية واستغلال ما يحدث في الجنوب من أوضاع إنسانية صعبة لتأليب الشعب ضدهم, ولم يقفوا عند تلك الحدود بل تجاوزوها ووجهوا سهام أقلامهم ضدهم من خلال إثارة الفتنه بين الجنوبيين وبعض القيادات وتمزيق وحدة الصف الجنوبي لإلهام الشارع بحصول انقسامات وتوجيه اتهامات للبعض في تفجير الموقف في العاصمة عدن, الأمر الذي لن ينطلي على قيادات الجنوب وشعبه العظيم الذي بات أكثر تماسكاً وتلاحماُ وتحمل كل تلك المعاناة مع مزيداً من الصبر من أجل تحقيق هدفه الوحيد .
" حرب الخدمات متبوعة حرب إعلامية "
لم تقتصر حرب الخدمات في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام بل استقلت القوى المعادية في إشعال فتيل التوترات الشعبية نتيجة استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية مما بات الإعلام المعادي جزءاً من المواجهة في ضل اتجاه أعداء الجنوب لحرف مسارها واستغلالها لصالحها , فبعد خروج المواطنين في العاصمة الجنوبية عدن في مظاهرات واحتجاجات على تلك الأوضاع انبراء الجيش الإعلامي المعادي لتجييرها وفبركتها وإتهام قوات الأمن بقمعهم ورفض التعبير عن مطالبهم بل حاول توجيه أقلامهم لقيادات في المجلس الانتقالي وبعض المكونات بدعم المظاهرات والمواجهة مع الانتقالي بهدف شق الصف الجنوبي وإرباك المشهد وخلق الفتن بين الجنوبيين.
" تحصين الجنوب من الحملات الإعلامية المعادية"
ودعا أبناء الجنوب السلطات في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب إلى تفعيل القوانين الصارمة لمحاسبة المتورطين في نشر الأخبار الكاذبة والمضللة، للحفاظ على السلم المجتمعي وضمان مصداقية الإعلام.
أكدوا أن تطبيق القانون بحزم لا يهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل يسعى إلى ممارسة هذه الحرية بمسؤولية وخدمة المصلحة العامة، وتعزيز الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور