قرار حكيم .. مجلس شيوخ الجنوب اخطوة جبارة نحو استعادة دولة الجنوب
شكل إصدار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الـ " 27 " من رمضان الماضي 1446هـ، قراره الوطني التاريخي بشأن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي خطوة جبارة في الاتجاه الصحيح لمسار العمل السياسي والوطني الهادف لاستعادة دولة الجنوب العربي .
وقد لقي قرار الرئيس الزبيدي بتشكيل لجنة تحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي ارتياحاً واسعا بين مشايخ قبائل وسلاطين الجنوب ولدى المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والعسكرية والأمنية والنخب الإعلامية والمثقفة
ومختلف شرائح المجتمع الجنوبي دون استثناء كون التمثيل في هذا المجلس سيكون شاملاً كافة قبائل محافظات الجنوب العربي والشرائح الاجتماعية وفق النُسب المقرة من اللجنة التحضيرية والتواصل مع كافة السلاطين والمشايخ في الداخل والخارج وإشراكهم في التحضير لتشكيل الهيئات التنظيمية لمجلس الشيوخ .
قرار صائب يجسد صوابية النهج الذي أختطه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والهادف إلى تعزيز اللحمة الجنوبية ولم الشمل وتوطيد مشروع التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي ليكون عنوان المرحلة الاستثنائية الراهنة من أجل تكاثف الجهود وتعزيز وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي سيتجاوزها الجنوبيون تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكل الشرفاء في وطننا الجنوبي .
وتبرز أهمية هذا القرار الشجاع للرئيس القائد الزبيدي في كونه أعاد الاعتبار للسلاطين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية والاعتبارية التي تعرضت للإقصاء والتهميش في منعطفات سياسية منصرمة ، وعزز لحمة الصف الجنوبي من أجل بناء الأساس الصلب والمتين لمداميك البيت الجنوبي الذي تعرضت بنيانه للهدم من قبل قوى اليمننة التي اخترقت الهيكلة السياسية والتنظيمية سابقاً في مراحل الصراع الدموي التي غذتها القوى اليمنية الدخيلة في ظل الزخم الثوري في ستينات وسبعينات القرن الماضي .. وجاء هذا القرار الصائب لرأب الصدع الذي أصاب تجربة الجنوب بمقتل خلال المراحل والمنعطفات التاريخية في الفترات الماضية ، وشكل هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح لاستعادة دولة الجنوب العربي ، وضمان بنائها على أسس صحيحة وسليمة ، بما يؤسس لبنائها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وعسكريا ومؤسساتيا ، والبدء في مرحلة التنمية والبناء والنماء حاضراً ومستقبلاً.