عاجل المجلس الانتقالي بشبوة يدين "جريمة نكراء" في مأرب ويحمل السلطات القبلية المسؤولية
– أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة اليوم بيانًا شديد اللهجة، تعرب فيه عن غضبها واستنكارها لجريمة مقتل الشاب حسين عوض الهرش الخليفي وإصابة عبد الرحمن صالح جلعوم الخليفي على يد "عصابة مسلحة من قطاع الطرق المنتمين لقبائل مأرب اليمنية" في وضح النهار. وحمل المجلس في بيانه، الذي صدر اليوم الثلاثاء، سلطة مأرب وقبائلها "المسؤولية الكاملة" عن هذه الجريمة، معتبرًا إياهم "شركاء مباشرين في الجريمة بصمتهم وتغاضيهم الدائم" عن أعمال العصابات. وأشار البيان إلى أن هذه العصابات هي ذاتها التي تقوم باحتجاز شاحنات النفط والغاز المتجهة إلى شبوة. مطالب المجلس الانتقالي وإدانة "التواطؤ" أكد المجلس أن هذه الجريمة "تأتي امتداداً لسلسلة من الانتهاكات الإجرامية الموجهة ضد أبناء شبوة في مأرب"، معتبرًا ما حدث "اعتداءً صارخاً على الدم الشبواني، وانتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف والقوانين". كما وصف المجلس الوضع الأمني في مأرب بأنه "انفلات أمني كارثي" يكشف عن "تواطؤ مفضوح وموقف غير مسؤول" من سلطاتها. وطالب المجلس بسرعة القبض على جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما أكد أن "دماء أبناء شبوة لن تكون مباحة، ولن تمر هذه الجرائم مرور الكرام"، متعهدًا باتخاذ "ما يلزم من إجراءات وتحركات سياسية وشعبية للحفاظ على كرامة وحقوق أبناء المحافظة". دعوة لوحدة الصف الشبواني والجنوبي في ختام بيانه، دعا المجلس الانتقالي كافة أبناء شبوة بمختلف انتماءاتهم، وأبناء الجنوب كافة، إلى "الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة". وشدد على أن هذا الاستهداف "لا يمس شخصاً بعينه، بل يستهدف كرامة كل شبواني وجنوبي"، مؤكدًا أن "السكوت على هذه الجريمة يُعد تفريطاً بحقوقنا، وتهاوناً في الدفاع عن أبنائنا، ولن تُصان شبوة إلا بوحدة موقفها وتماسك صفوف أبنائها في وجه الظلم والعدوان".