معركة الرمادي: اشتباكات عنيفة و"داعش" يستخدم "الانتحاريين"

متابعات


تستمر المعارك في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار بين القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر، وتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) الذي يسيطر على المحافظة منذ أيار الماضي، ففي الوقت الذي تشهد فيه المدينة اشتباكات ليليّة وتبادلاً للقصف بين الطرفين، ما يزال مصير المدنيين داخلها مجهولاً حتى الآن.

وقال مصدر عسكري عراقي لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك على أشدها وهناك كَر وفر من الجانبين"، لافتاً إلى أن "العمليات تزداد صعوبة مع دخولها اليوم الثالث".

من جانبه، أشار القيادي العشائري في المحافظة، سلمان العيثاوي لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "مدينة الرمادي بدت مظلمة جداً بسبب انقطاع التيّار الكهربائي في عمومها، فيما تشهد اشتباكات عنيفة حتى اللحظة في أحياء الضباط الثانية والبكر وشارع 60، وتبدو الاشتباكات متوازنة من الطرفين مع عدم قدرة لاختراق خطوط صدّ داعش حتى الآن".

وأضاف أنّ "هناك قصفا مدفعيا وصواريخ متبادلا بشكل متقطع بين الجانبين، وأنّ ساحة المعركة غامضة جداً تعكس إصراراً من الطرفين".


وأشار الى أنّ "داعش يستخدم الانتحاريين الذين يفجّرون أنفسهم بسيارات مفخخة على القوات المهاجمة، حيث سمعت عدّة تفجيرات لكن لم يتم التأكّد من نتائجها بسبب انقطاع الاتصالات في المدينة".

وبحسب المصدر، فإن "القوات العراقيّة تحاول، حتى الآن الوصول إلى المجمع الحكومي وسط الرمادي، لكنّها لم تستطع التقدم نحوه حتى الآن"، موضحاً أنّ "داعش حصّن المجمع بخطوط صدّ يصعب اختراقها".

وعلى المستوى الإنساني، قالت رئيسة منظمة الحياة، وهي منظّمة حقوقيّة مختصّة بحقوق الإنسان، ابتهال الزيدي لـ"العربي الجديد" أنّ "المدينة تعيش وضعا إنسانيّا صعبا، فلا ماء ولا كهرباء ولا حتى اتصالات".

وبيّنت أن "مصير المدنيين المتواجدين في المدينة مجهول، فهم يعيشون وضعا إنسانيّا صعبا للغاية، كما أنّهم على تماس مباشر مع نيران الطرفين، الأمر الذي سيتسبب بقتل وإصابة الكثير من المدنيين الذين بينهم نساء وأطفال وشيوخ".

وانتقدت الزيدي، "عدم فتح الحكومة لممرات آمنة لخروج المدنيين قبل البدء بالمعركة، وتركتهم يواجهون مصيرهم المجهول"، داعية لـ"إيجاد حلٍّ سريع لإنقاذ المدنيين المحاصرين داخل المدينة".

وكانت القوات العراقية، قد بدأت، أول أمس الثلاثاء، عملية تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم "داعش"، فيما تمكنت القوات المشتركة من العبور إلى داخل المدينة عبر نهر الفرات.
اقرأ أيضاً:مسؤول عراقي يؤكد مشاركة الأميركيين في معركة الرمادي -