نقابة الصحفيين والإعلاميين بشبوة تستضيف ندوة توعوية حول مخاطر المخدرات في بيحان
في خطوة لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات، استضافت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بمحافظة شبوة، اليوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025، ندوة توعوية مكثفة في مديرية بيحان. أقيمت الندوة بحضور لافت من الأستاذ محمد أحمد شيخ الفاطمي، مدير عام مديرية بيحان ورئيس المجلس المحلي، والأخ أحمد محسن عبد الله القربعي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية بيحان. افتتح الندوة الأخ حسين محمد معشوق، نائب رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بمحافظة شبوة، مرحبًا بالحضور وشاكرًا تلبيتهم للدعوة للمشاركة في هذا الحدث الهام. تحدث الدكتور عبد الله ناصر سلمان، مدير دائرة الحقوق والحريات بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية بيحان، ومدير قسم التثقيف الصحي بمكتب الصحة العامة والسكان بالمديرية، ومدير مركز عدن للتوعية من أضرار ومخاطر المخدرات بمديريات بيحان. شدد الدكتور سلمان على ضرورة تكثيف حملات التوعية في أوساط المجتمع، بما في ذلك المدارس والثانويات والكليات والمعاهد والملاعب الرياضية، داعيًا خطباء المساجد للقيام بدورهم في توعية الناس بمخاطر هذه الآفة. وأشار إلى أن مركز عدن للتوعية قد نفذ بالفعل حملات سابقة في عدد من المدارس وكلية التربية وشرطة بيحان، مطالبًا بتسخير الدعم اللازم من بروشورات لإقامة المزيد من الحملات. كما حث الدكتور سلمان على تضافر جهود جميع شرائح المجتمع لمحاربة هذه الظاهرة والإبلاغ عن مروجيها، مطالبًا الجهات الأمنية بعدم التهاون مع المتورطين. من جانبه، ألقى مدير عام مديرية بيحان، الأستاذ محمد أحمد شيخ الفاطمي، كلمة توجيهية أكد فيها خطورة انتشار المخدرات وتدميرها للفرد والأسرة والمجتمع. ووصف الظاهرة بأنها جزء من حرب ممنهجة تهدف إلى إفساد الشباب، داعيًا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم، بدءًا من الأسرة في متابعة أبنائها وصولًا إلى المجتمع في الإبلاغ عن المروجين. وشدد الفاطمي على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا للتصدي لهذه الظاهرة وعدم التستر على المروجين أو المتعاطين، محذرًا من أن السكوت يساهم في انتشارها وتفاقم الجرائم الأخرى التي تزعزع الأمن وتفكك النسيج الاجتماعي. كما استعرض الأخ فهد عوض، مدير مكتب مدير شرطة بيحان، جهود رجال الأمن في محاربة هذه الظاهرة والإجراءات القانونية المتخذة، مؤكدًا أن المواطن شريك أساسي في الأمن ومحاربة هذه الآفة. بدوره، شدد رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية بيحان، الأخ أحمد محسن عبد الله القربعي، على ضرورة الاستنفار العام للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي وصفها بجزء من الحرب المفروضة على شعب الجنوب بهدف تدمير الشباب. وطالب الأجهزة الأمنية بضبط المتورطين وإحالتهم للنيابة العامة. وأشاد القربعي بالحراك الشعبي في مديرية نصاب، داعيًا مشايخ وأعيان بيحان للعمل معًا لمحاربة هذه الآفة. تطرقت الدكتورة إيناس أنيس، مديرة شعبة فرع معهد أمين ناشر للعلوم الطبية بمديرية بيحان، إلى المخاطر والأضرار الناجمة عن انتشار هذه الظاهرة على الأسرة والفرد والمجتمع، داعية إلى تكثيف حملات التوعية. وشهدت الندوة العديد من المداخلات القيمة من شخصيات مجتمعية وقيادية بارزة، منهم الدكتور صالح علي نمران، مدير مكتب الصحة بيحان، والأخ محسن عبد الله القربعي، مدير مكتب الأشغال العامة والطرق، والمقدم عبد الرب الحسحوس، مسؤول قسم التحريات بإدارة أمن بيحان، والأستاذ حسين شاجرة، مدير إدارة التخطيط والتعاون الدولي ببيحان، وغيرهم. تخلل الندوة إلقاء قصيدة شعرية معبرة للشاعر الكبير حسين خميس حدير "أبو طه"، مسؤول فرقة روابي بيحان للإنشاد، لاقت استحسان جميع الحاضرين.