عودة الرئيس الزُبيدي تنعش آمال شعب الجنوب بتحسن الأوضاع المعيشية

(عدن الحدث) رامي الردفاني :

بعد جولة خارجية مثمرة، يعود الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى أرض الوطن حاملاً معه بشائر أمل جديدة لأبناء شعب الجنوب، الذين يعانون لسنوات طويلة من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الصعوبة نتجية عمل ممنهج اتخذه الاحتلال اليمني منذ احتلاله الجنوب حتى هذه اللحظة لأغراض سياسية وأهداف تتماشى مع مصالحه.


وفي ظل غلاء الأسعار الجامح، وانهيار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية إلى مستويات قياسية، بات المواطن الجنوبي يعيش في دوامة من المعاناة اليومية إلا أن عودة الرئيس الزُبيدي إلى أرض الوطن أعادت إشعال جذوة الأمل في نفوس الجنوبيين، الذين يرون فيه القائد القادر على إحداث نقلة نوعية تضع حداً لهذه الأزمات المتفاقمة الذي اثقلت كاهلهم.


وتأتي عودة الرئيس الزبيدي في معاناة صعبة يعيشها شعب الجنوب نتيجة إهمال متعمد يمارسها الاحتلال اليمني لمؤسسات الدولة الخدمية مما أدى إلى تراجع الخدمات العامة وترديها، وهو ما سبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.. ومع عودة الرئيس الزُبيدي، بدأ المواطنون في العاصمة عدن ومختلف محافظات الجنوب يتطلعون إلى مرحلة جديدة تُعيد إحياء آمالهم في حياة كريمة، قوامها التنمية المستدامة وإصلاح الخدمات الأساسية لكونه يرون فيه الأمل ويحظى بتأييدهم الشعبي الواسع، ويمثل في نظر شعب الجنوب ذلك المنقذ الذي سيُحرك المياه الراكدة داخل مؤسسات الدولة، وسيعمل على إعادة هيكلة القطاعات الخدمية والاقتصادية بشكل جذري لاجل إعادة عجلة التنمية المستدامة في تلك المؤسسات بما يتوافق مع حاجة المواطنين .

"مطالبة بإصلاح جذري ومحاسبة المقصرين والفاسدين "
 

كما يتطلع المواطنين في الجنوب، بإنه مع عودة الرئيس الزُبيدي أن يقوم إلى إصلاحات ومعالجات جذرية للأزمات الذي يعاني منها المواطنون وبالإضافة محاسبة الفاسدين الذين استفادوا من الأزمات المتلاحقة من خلال مناصبهم بمؤسسات الدولة على حساب حقوق شعبهم .. كما يجدد شعب الجنوب دعوته إلى الرئيس الزبيدي بأن يوضع رؤية وخطة اقتصادية تُعيد الاعتبار لكرامة المواطن وتُنهي معاناته مع انقطاع الكهرباء والرواتب وشحة المياه وانهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.


كما أن هناك مطالبات شعبية بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لإعادة الخدمات إلى مسارها الصحيح، خاصة في العاصمة عدن، التي تعاني من تدهور غير مسبوق في البنية التحتية.


كما يرى شعب الجنوب أن هذه المرحلة تتطلب إجراءات استثنائية تعيد الثقة بين الشعب والقيادة، وتفتح الباب أمام استقرار حقيقي يعيد للجنوب مكانته كمنطقة استراتيجية وحيوية.


ورغم أن التحديات كبيرة، لكن الثقة بقدرة الرئيس الزُبيدي على قيادة هذه المرحلة تبدو عالية بين أوساط الجنوبيين فالمواطنون يأملون أن تترجم عودته إلى خطوات عملية تُنهي سياسة الترقيع والتركيع ، وتُرسي أسساً متينة لتنمية حقيقية تشمل جميع مناحي الحياة ويرى المواطنين انه مع استمرار تفاقم الأزمات، أصبحت حاجة ملحة إلى رؤية واضحة وإرادة سياسية قوية تُعيد الجنوب إلى سكة الاستقرار والازدهار.

كما يتطلع شعب الجنوب إلى المستقبل بعيون مفعمة بالأمل، تبقى عودة الرئيس الزُبيدي محطة فارقة قد تُشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الجنوب.