بحضور قيادات أمنية ..

نقابة الصحفيين الجنوبيين فرع عدن تناقش دور الإعلام الجنوبي في مكافحة المخدرات

(عدن الحدث) منير النقيب :

بحضور مدير إدارة مكافحة المخدرات في الأحزمة الأمنية المقدم مياس الجعدني، والعميد محمد سكره مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة العاصمة عدن، وإيهاب أحمد علي مدير إدارة مكافحة المخدرات في شرطة عدن.

نظمت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، فرع العاصمة عدن اليوم الأربعاء، ندوة توعوية تحت عنوان"دور الإعلام الجنوبي في مكافحة المخدرات وتأثيرها على الشباب والمجتمع"، وذلك في مقر النقابة بمديرية التواهي في العاصمة عدن، نخبة من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين من مختلف الوسائل الإعلامية.
جاءت هذه الندوة في إطار تعزيز التنسيق بين المؤسسات الإعلامية والأجهزة الأمنية، لمواجهة الخطر المتصاعد لانتشار المخدرات، وخلق وعي مجتمعي شامل بخطورة هذه الآفة على مستقبل الأجيال والسلم الاجتماعي.


*إشادة بالجهود الأمنية

في مستهل الندوة، رحب نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، الأستاذ عيدروس باحشوان، بالمشاركين والحضور، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها إدارتا مكافحة المخدرات في الأحزمة الأمنية وشرطة العاصمة عدن، في التصدي لشبكات التهريب ومروجي المواد المخدرة.

وأكد باحشوان أن الدور التوعوي للإعلام لم يعد ترفاً، بل أصبح حاجة ملحة في معركة الحفاظ على مستقبل الشباب، داعياً إلى توحيد الجهود الإعلامية باتجاه دعم الحملات الأمنية والوقائية في هذا المجال.


*دور حيوي للإعلام

كما تحدث الأستاذ نصر باغريب، الأمين العام المساعد لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، عن أهمية تسليط الضوء إعلاميًا على قضية المخدرات، مشيدًا بجهود إدارة مكافحة المخدرات في الأحزمة الأمنية وشرطة عدن.
 

وشدد باغريب على الدور الحيوي للإعلام الجنوبي في نشر التوعية المجتمعية ومساندة جهود الأجهزة الأمنية.


وأشار باغريب إلى أن المخدرات أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا لفئة الشباب، داعيًا وسائل الإعلام إلى تكثيف برامجها ومحتواها الموجه لمواجهة هذه الآفة من خلال حملات توعوية منظمة.
وأضاف أن النقابة تسعى إلى خلق شراكة فعالة مع الأجهزة الأمنية والمؤسسات التعليمية والمجتمعية لتعزيز التوعية والحد من انتشار المخدرات، مؤكدًا أن الكلمة الصادقة والمسؤولة هي أحد أسلحة المقاومة المجتمعية في هذه المعركة.


*قضية تهدد المجتمع

من جانبه، أوضح رئيس مجلس نقابة الصحفيين الجنوبيين - فرع العاصمة عدن، الأستاذ عبدالكريم الشعبي، أن هذه الندوة تناقش واحدة من أخطر القضايا التي تهدد الشباب وتؤثر سلباً على المجتمع بأسره، مؤكداً على أهمية أن يكون للإعلام الجنوبي دور محوري في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات.


*آلية عمل مشتركة بين الإعلام والأمن

وخلال إدارته للندوة، شدد نائب رئيس مجلس النقابة، الدكتور عادل محسن، على أهمية بناء آلية تنسيق مشتركة بين وسائل الإعلام والجهات الأمنية المختصة بمكافحة المخدرات، بما يسهم في تعزيز الجهود الميدانية والمجتمعية للحد من تفشي هذه الظاهرة التي وصفها بـ"الخطر المتنامي الذي يهدد بنية المجتمع".

 

وإحصائيات صادمة

وقدّم المقدم مياس الجعدني، مدير إدارة مكافحة المخدرات في الأحزمة الأمنية، عرضاً شاملاً حول جهود الإدارة في مواجهة عمليات التهريب، كاشفاً عن ضبط كميات ضخمة من المخدرات خلال السنوات الماضية تجاوزت عشرات الأطنان، جرى إتلافها وفقاً للإجراءات القانونية.
وأوضح الجعدني أن معظم كميات المخدرات يتم تهريبها إلى العاصمة عدن عبر محافظة المهرة، بتواطؤ شبكات منظمة ترتبط بعصابات دولية.

وأوضح الجعدني إحصائية بكميات انواع المخدرات المضبوطة وهي:


• عدد الكمية: ١٦٨٢
• عدد القضایا: ٨٣٤
• الكميه المضبوطه: ٦٠٠ كيلو
• الحشيش: ٧٢٦ كيلو

• الشبو الابيض: ٥٦ كيلو
• الشبو نمر: ٨١ كيلو
• الكوكايين: ٤٥٠ كيلو


وأشار إلى أن الإدارة عملت على تجهيز مركز متخصص لمعالجة وتأهيل متعاطي المخدرات، يهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع.


كما أشار إلى أرقام مقلقة تتعلق بعدد القضايا المسجلة والمتهمين الذين تم القبض عليهم، مؤكداً أن الحملات الأمنية مستمرة رغم التحديات.


*تنسيق أمني إعلامي

بدوره، تحدث العميد محمد سُكرة، مدير البحث الجنائي في شرطة عدن، عن المهام التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في متابعة وملاحقة المتاجرين بالمخدرات ومروجيها، مشدداً على أهمية دور الإعلام في دعم هذه الجهود من خلال التوعية والتثقيف.


أما مدير إدارة مكافحة المخدرات في شرطة العاصمة عدن، إيهاب أحمد علي، فقد أشار إلى مستوى التعاون والتنسيق بين شرطة عدن والأحزمة الأمنية، والذي أثمر عن العديد من الضبطيات النوعية، مؤكداً أن تكاتف الجهود بين الإعلام والأمن ضرورة للحد من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد المجتمع الجنوبي، وخصوصاً فئة الشباب.
 

*نقاشات مفتوحة

شهدت الندوة نقاشات موسعة بين المشاركين من الإعلاميين والضيوف الأمنيين، تم خلالها طرح العديد من الرؤى والمقترحات لتطوير الخطاب الإعلامي وتوجيهه نحو قضايا المخدرات، مع التوصية بضرورة استمرار عقد مثل هذه الفعاليات لتقييم الأداء وتبادل الخبرات وتنسيق الأدوار.
كما أوصى الحاضرون بضرورة تخصيص مساحات إعلامية ثابتة في وسائل الإعلام الجنوبية، تُعنى بالتوعية من مخاطر المخدرات وتُبرز الجهود الأمنية المبذولة، إلى جانب تنفيذ حملات ميدانية ومجتمعية تستهدف المدارس والجامعات والمناطق السكنية الأكثر عرضة للانتشار.