تمكين شباب الجنوب.. ركيزة استراتيجية للرئيس الزبيدي لبناء الدولة
في مشهد سياسي واقتصادي شديد التعقيد، يطل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برؤية واضحة وحاسمة باعتبار : الشباب هم حجر الزاوية في مشروع الدولة الجنوبية المنشودة.
وفي تهنئته لشباب الجنوب بيومهم العالمي، لم يكن الخطاب مجرد رسالة رمزية، بل خارطة طريق تستند إلى إيمان عميق بقدرات الجيل الجديد على قيادة مسيرة البناء والتنمية.
"الشباب .. قلب المشروع الجنوبي"
منذ سنوات النضال الأولى ، كان الشباب الجنوبي في طليعة الصفوف، حاملاً حلم الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية .. واليوم، يضعهم الزُبيدي في مركز استراتيجي ضمن رؤيته السياسية والاقتصادية، باعتبارهم الثروة الأكثر قيمة والضمانة للمستقبل حيث قال الرئيس الزبيدي في تهنئته:
الشباب هم القوة التي يُبنى عليها المستقبل، والروح القادرة على تغيير الواقع وصناعته، وسنواصل العمل لتأهيلهم وتمكينهم.
"التأهيل والتمكين .. سياسة لا شعار"
تتجلى ملامح سياسة الرئيس الزبيدي تجاه الشباب في برامج التأهيل التي أطلقها المجلس الانتقالي عبر قطاعات التعليم ، التدريب المهني ، ودعم المشاريع الريادية وذلك فبدلاً من الاقتصار على الخطابات، تم تحويل الرؤية إلى خطط عملية تهدف إلى منح الشباب الأدوات اللازمة لاقتحام سوق العمل والمساهمة في النهضة الاقتصادية.
"البعد الاستراتيجي للتمكين الشباب"
في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي والمعرفي ، يدرك الرئيس الزبيدي أن امتلاك الشباب للمهارات الحديثة يعني امتلاك الجنوب لمفتاح التفوق وان تمكين الأجيال الجديدة يعني خلق طبقة قيادية واعية ، قادرة على إدارة الدولة، وحماية مكتسباتها، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
"التحديات والرهانات"
رغم وضوح الرؤية ، يظل التحدي الأكبر في تحويل الطاقات الشبابية إلى قوة إنتاجية منظمة، في ظل ما يعيشه الجنوب من ضغوط اقتصادية وسياسية.
لكن الرهان الذي يضعه الرئيس الزبيدي على وعي الشباب وانتمائهم الوطني ، يشكل نقطة ارتكاز لمشروع الدولة الجنوبية المستقلة.
وفي يوم الشباب العالمي بالنسبة للجنوب لم يعد مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة لتجديد العهد بين الرئيس الزبيدي والشباب في مثابة وضع رؤية ، في تمكين الشباب لضمانة بقاء الحلم الجنوبي حيًا، حتى يتحول إلى واقع ملموس على أرض الجنوب.