معاناة جريح جنوبي في ديار ومناشده انسانية صورة

كتب/شائف الحدي

❍ أغاظني منظر هذا الجريح المقاوم (يزن القطيبي) من أبناء (ردفان) الصمود والبطولة . هذا الشاب حسب ــ رواية الصّحفي محمد عبدالعليم ــ جرح في إحدى معارك بيحان _شبوة مما أدى إلى إصابته وفقدانه إحدى حَبِيتَيْه وشظايا في المخ سببت له ارتجاج خطير استدعى نقله إلى مدينة جدّة السّعودية. منذُ أن تم نقله للعلاج في الخارج، يتلفّتُ هذا الجريحُ الغريبُ المشّردُ بلا مأوى ولا سند في ديار الإسلام؛ فلا يجد حوله إلّا ( كُلّ نشّال من شرعية فنادق الرِّياض) يترّبصون به لكي يضعف ويستسلم أو أن يتعذّب ويتعذّب ويموت، وهم إلى الآن لم يعملوا له أيّ عملية جراحية لإنقاذ حياته؛ ولكنْ هيْهات هيْهات لجريح المقاومة الجنوبيِّة الغريب المشرّد أن يستسلم لفئران فساد فنادق حكومة المنفى, رغم فقدانه إحدى حَبِيتيْه. لقد علمته شوامِخُ ردفان الثورة ورجاجيلُها (الذئاب الحُمر) بأنّ لا يستسلم لهوامير الفساد أو يذل لمخلوق.. إنّه على استعداد تام لأن يتعذّب ويتعذّب من غير حدود، ويموت ألف مرّة ليحفظ للمقاومة الجنوبيِّة ــ الحركة الرائدة التحررية ــ السّيرة النضالية الناصعة في معنى الذّودُ عن حياض الوطن الجنُوبيّ. تحيّة اعتزاز وإجلال وإكبار وتقدير لهذا الجريح الثائر، الذي مجّد تُراب وطنه؛ فاستحق الرفعة والعزّة والكرامة...