جنوب السودان: مقتل 82 من عمال الإغاثة منذ اندلاع الصراع في 2013
قال مكتب إنساني تابع للأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، إن 82 من العاملين في المجال الإنساني في البلاد، قتلوا منذ اندلاع القتال بين الحكومة والمعارضة في 2013. جاء ذلك في بيان أصدره سيرغي تيسوت، منسق مكتب العمليات الإنسانية، التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني. ولفت تيسوت، إلى أن “15 عامًلا قتلوا منذ مطلع 2017″، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن “البلاد أصبحت واحدة من أشد المناطق خطورة على العاملين في المجال الإنساني”. وأضاف أنه “ما يزال هناك عدد كبير من عمال الإغاثة مفقودين (لم يحدد عددهم)، في حين يقبع البعض منهم في المعتقلات”. وأوضح البيان أن “استهداف عمال الإغاثة ومهاجمتهم يعرض حياة الملايين من المدنيين المحتاجين للغذاء والخدمات الصحية ومياه الشرب النقية والتعليم، لخطر الحرمان من تلك الاحتياجات”. وتابع أن “استمرار القتال في جنوب السودان تسبب بارتفاع الاحتياجات الإنسانية بسبب النزوح والتشرد الناتج عن أعمال العنف المسلح”. وبيّن أن البلاد “تعاني حاليًا من نقص الغذاء حيث يواجه نصف السكان خطر المجاعة، في الوقت الذي تم فيه تشريد ما يقارب ثلث السكان”. وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت الآلاف من القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015، في إنهائها. ويحتفى باليوم العالمي للعمل الإنساني، سنويا في 19 أغسطس/آب، وهو مناسبة للاعتراف بأولئك الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل أداء الواجب في مجال الإغاثة الإنسانية، فضلا عن حشد الجماهير للدعوة إلى العمل الإنساني. وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر/كانون الأول 2008، اعتبار 19 أغسطس/آب، يومًا عالميًا للعمل الإنساني لتزامنه مع حلول الذكرى السنوية للهجوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003.