عدن/لقاء يجمع الجالية الجنوبية في دول الخليج ومنسقية جامعة عدن وهيئة الاكاديميين الجنوبيين

عدن

عقد في العاصمة عدن لقاء جمع الهيئة الاكاديمية الجنوبية وتنسيقية جامعة عدن مع الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وفي اللقاء الذي حضره من التنسيقية والاكاديمية الدكتور / حسين مثنى العاقل رئيس الهيئة لأكاديمية الجنوبية والدكتور / سعودي علي عبيد والدكتور / محمود شائف والدكتور / سالم الشبحي والدكتور / عبود عبدالله مسعد والدكتور / محمد محمود والأكاديمي / محمود نصر والأكاديمي / توحيد قاسم صالح. كما حضر من جانب الجالية الجنوبية في دول الخليج المهندس / أمين محمد الشعيبي رئيس الدائرة الاعلامية العليا والناطق الرسمي للمجلس الاعلى للجالية والسيد / احمد العاقل المنصوري عضو المجلس الاعلى للجالية أمين عام جالية مكة المكرمة والسيد / احمد قاسم العيسائي رئيس الجالية الجنوبية في منطقة الخبر شرق السعودية والمناضل / صالح الردوع منسق الجالية الجنوبية في العاصمة عدن. وقد رحب الدكتور / حسين العاقل بممثلي الجالية الجنوبية بدول الخليج واشاد بدورهم النضالي الكبير منذ انطلاق الحراك الجنوبي وقال ان الجالية الجنوبية كانت هي الشريان الرئيسي الذي يغذي فعاليات الحراك وتقديم الدعم لاسر الشهداء والجرحى وحتى المعتقلين في سجون صنعاء وانا واحد منهم كما لاننكر جهدها الاعلامي المناصر للقضية الجنوبية ولنا ونحن في المعتقلات سوى في سجون المحتل بمحافظات الجنوب او في زمانهم بصنعاء. مطالباً بضرورة تشكيل مجلس تنسيقي بين الجاليات الجنوبية والهيئة الاكاديمية وتنسيقية الجامعة لتنسيق عمل ونشاط الطرفين لدعم المجلس الانتقالي وخدمة الجنوب في كافة التحركات القادمة. ثم تحدث المهندس / امين الشعيبي ناقلاً في بداية حديثه تحيات قيادة وقواعد الجالية الجنوبية في السعودية ودول الخليج للأكاديميين الجنوبيين الذين آثروا على انفسهم ووقفوا بكل قوة الى جانب شعبهم الجنوبي دون الخوف على مناصبهم او على درجاتهم الاكاديمية وكانوا هم العقل الذي إنار للجنوب وثورته التحريرية طريق الاستقلال والخلاص من ربق الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية ، كما نقل تحيات رئيس المجلس الاعلى للجالية الشيخ / عباس صنيج الشاعري الذي يعتبر رمز النضال الجنوبي في الخارج لما يقدمه من جهد استبسالي سياسي ومالي رغم كل الضغوط التي يقابلها في مهجره والكل يعلم بذلك. وطالب الشعيبي من الاكاديميين في جامعتي عدن وحضرموت الضغط على قيادة الجامعتين لتسهيل إلتحاق أبناء المغتربين الجنوبيين في الجامعتين والغاء القوانين السابقة الذي اعاقة الكثير من الطلاب في المهجر من الالتحاق بالجامعة بسبب تعاملها مع ابناء المغتربين عندما كانت تعاملهم مثلهم مثل الطلاب الأجانب حيث يدفعون رسوم خيالية نضير الحصول على كرسي دراسي في اي من كليات الجامعة. كما طالب الشعيبي في معرض حديثه من كافة نخب الجامعة الى طرح الافكار والخطط والبرامج السياسية والاقتصادية والتنموية وحتى الطرق الدبلماسية الذي تساعد المجلس المجلس الانتقالي الجنوبي على عبور المراحل القادمة وتساعد وتوجه المغتربين الجنوبيين الى احداث تغيير اقتصادي وحيوي حقيقي على ارض الجنوب ، مؤكداً ان اولوية الجالية حالياً هو دعم المجلس الانتقالي الجنوبي وكل من يساعد ويعمل الى جانب المجلس ، مضيفاً ان الجالية عملت في الفترة الاخيرة على اغلاق حنفيات الدعم المتفرقة وجعلها تصب في مصب واحد وذلك في اطار استكمال بناء موسسة الجالية الجنوبية نحو بناء موسسات الجنوب بشكل كامل ، مبدياً استعداد الجالية لاي برنامج او عمل يقدمه او يقترحه الاكاديميين ويخدم المجلس الانتقالي والمرحله الحالية. وتحدث الدكتور / سالم الشبحي قائلاً : ان النظام في جامعة عدن قد تغير واصبح يقبل من ابناء المغتربين الكثير ويعاملهم مثل ابناء الداخل مؤكداً ان ابناء المغتربين الجنوبيين الذي يتقدمون الى الجامعة غالبيتهم لديهم معدلات كبيرة جداً تفوق معدلات المتقدمين من الداخل. وقال الدكتور / عبود مسعد: اننا معولين عليكم في الجالية ان تقوموا باستقطاب رؤوس الاموال الجنوبية في الخارج الذي بكل تأكيد منهم شخصيات قيادية واعضاء في الجالية والبدء في التنسيق وعمل دراسات لمشاريع استراتيجية للتنمية، وممكن تتم شراكات فيما بين عدد من المغتربين لاقامة مشروعات مثمرة لكم وللوطن وتساعد في توفير فرص عمل لعدد من إخوانكم العاطلين عن العمل في الداخل ، مطالباً دراسة هذا المقترح بخصوص التشارك في تنفيذ مشاريع خدمية وربحية بين المغتربين وعلى ارض الجنوب. وفي سياق النقاش حول المجلس الانتقالي الجنوبي وسبل دعمه وتقديم المشورة له قال الأكاديمي / توحيد قاسم صالح ان على المجلس الانتقالي الاسترشاد بخبراء ومستشارين من الخارج لإعداد وثائق المجلس حتى تكون مكتملة وقانونية بالوجه الدولي والمستقبلي للجنوب وبدون اي ثغرات قد يتصيدها العدو قبل وصولها الى الجمعية الوطنية لضمان بنسبه 80% منها بعد مصادقة الجمعية العمومية عليها. من جانبه تحدث السيد / احمد قاسم العيسائي قائلاً ان الجالية تعتبر همزة الوصل الجنوبيين في الخارج والداخل ، مطالباً من الاكاديميين تجهيز الخطط التنموية المختلفه للمستقبل القريب والبدء في تاهيل الكوادر الجنوبية الذي ستستلم ادارة السلطات المحلية والمرافق والمؤسسات الاقتصادية عند الاستقلال. كما دعا الدكتور / محمود شائف الجالية الجنوبية الى تبني انشاء صندوق مالي لدعم المجلس الانتقالي ودعم الجنوب داعياً الجالية الى انشاء هذا الصندوق وتشكيل هيئة ادارية له من الكفاءات النزيهه وعلى ان تختارها الجالية مؤكداً استعداد الاكاديميين لعمل برنامج ونظام محكم لادارة الصندوق ، قائلاً ان دعم الصندق لن يقتصر على الجالية او المغتربين بل ان كل من يحب الجنوب ويريد الخلاص من هذه الوحدة وهذا الوضع سيساهم والأكاديميين الجنوبيين اول المساهمين كلاً بحسب امكانياته ولو من مئة ريال يمني شهريا وضارباً مثل لو تبرع مليون جنوبي من مئة ريال سيجمع الصندوق مئة مليون دون عنا على احد ، كما انه يمكن لاي شخص لديه امكانية ان يدفع عنه وعن عدد اخر من الاشخاص ويضاف اليها دعمكم انتم كمغتربين. وشدد في حديثة على ضرورة تشكيل مجلس تنسيقي بين الجالية والهيئة الاكاديمية وذلك لعمل خطط وبرامج تأهيلية لابناء الشهداء وللجرحى والمعاقين من خلال تدريبهم على مهن واشغال وحرف كلاً بقدراته لتساعدهم على الوظيفة والعمل وهذه البرامج التأهيلية غير مكلفه كثيراً وستعود بالنفع على المجتمع وعلى الجنوب في المستقبل اذا استمر العمل بها سيكون مردودها كبير جداً في القضاء على البطاله وفي رد جزء من الجميل لابناء من ضحوا بارواحهم لاجلنا. وقال: ان مشكلتنا في الجنوب هو استبعاد العقل الأكاديمي والاعتماد الكلي على العقل السياسي بكل شي حتى في الاقتصاد والقانون. وطالب في ختام حديثة بضرورة بدء بناء الموسسات الجنوبية مؤكداً ان الحراك فشل في هذا الجانب حتى في فتح مقرات رسمية له وتسجيلها بشكل قانوني ويكون لها عنوان رسمي يراسل المنظمات والهيئات من خلاله ، مؤكداً ان الموسسة الوحيدة والموجودة لدينا الان هي المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يجب ان نقوي من عودة ومساعدتة على بناء مؤسساتة المحلية ومن الادنى وحتى الاعلى ومن ثم بناء موسسات الجنوب الادارية والاقتصادية والسيادية. وتحدث الدكتور / محمد محمود على ضرورة الاستفادة من اخطاء الماضي ودراسة مراحل الحراك حتى الوصول الى عصارته وهو المجلس الانتقالي الجنوبي مؤكداً على ضرورة الاستفادة من العقول وكل من يمتلك الخبرة والفكر الذي يساعد على عبور الجنوب الى الدولة القادمة. من جانبه قال المناضل / صالح الردوع انه يتوجب على المغتربين الجنوبيين ان ياتوا اليوم لأستثمار وتشغيل الشركات والمؤسسات الذي كان يستحوذ عليها النافذين الشماليين واصبحت اليوم مغلقة وعمالتها الجنوبية عاطلة عن العمل ، مؤكدا ان الجنوب يحتاج الى تشغيل هذه الشركات كما ان تشغيلها سيعود بالنفع على الكثير من العمالة الجنوبية الذي ستعمل فيها. واختتم اللقاء السيد احمد العاقل المنصوري الذي شكر الاكاديميين واكد على ان جهدهم النضالي منذ بدايات الحراك كان له الاثر البالغ في عقل وفكر كل جنوبي مذكراً على سبيل المثال ما كان يقدمه ويطرحه للناس الدكتور حسين العاقل عن كيف كان المتنفذين الشماليين يقومون بسرقة ثروات الجنوب محدداً للشارع الجنوبي اسماء الشركات النفطية وآبار النفط وكميات إنتاجها وكيف يتم توزيع تلك الثروات بين النافذين وحتى عن اسرار مكاتب تلك الشركات الذي كانت تتخذ من صنعاء مقرات رسمية لها ، قائلا في ختام كلمته ان المغترب الجنوبي لن ينسى نضال الاكاديميين مهما اجحد بهم بعض سياسيوا الداخل وانهم سيضلون النور الذي يضئ الطريق لدولة الجنوب القادمة. وكانت الجالية الجنوبية في السعودية والخليج قد التقت مع اللواء / عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ومع اللواء / شلال علي شائع مدير امن عدن ومع صحيفة الايام ومن ثم مع الدائرة الاعلامية للمجلس الانتقالي ، وياتي تحرك الجالية حسب قول المهندس / أمين الشعيبي من اجل دعم المجلس الانتقالي الجنوبي والمساعدة في تقوية بنيانه.