وزير الإعلام الجزائري يطالب مديرة صحيفة مُفلسة ومضربة عن الطعام بتسديد ديونها شاهد صوره

جلال مناد - إرم نيوز

طالب وزير الإعلام الجزائري جمال كعوان، اليوم الإثنين، مديرة صحيفة محلية مفلسة، تخوض إضرابًا عن الطعام منذ أسبوع احتجاجًا على قطع الإعلانات الحكومية عن صحيفتها “الفجر”، وطالبها بتسديد حوالي مليون دولار من قيمة ديونها للمطابع الحكومية ومستحقات إيجار مقر صحيفتها في المبنى الحكومي وسط العاصمة الجزائرية والذي يضم صحفًا محلية أخرى. وكانت حدة حزام، مديرة صحيفة “الفجر”، بدأت إضرابًا عن الطعام لإنقاذ مؤسستها من الإفلاس والإغلاق بعد قطع الإعلانات الحكومية عن الصحيفة التي تمتلكها منذ العام 2001. وجدّد الوزير، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، تأكيده على أن الأزمة الاقتصادية والمالية التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الأخيرة، قد أثّرت بشكل مباشر على الإعلانات الحكومية بالصحف والنشريات التي فقدت “توازنها المالي”، على حدّ تعبيره. وكان كعوان صرّح قبل أيام قائلًا أن الحكومة لا علاقة لها بالأزمة التي تشهدها صحيفة “الفجر” والعديد من الصحف. وذكر كعوان أنّ إغلاق صحيفة “الفجر” قرار يخصّ صاحبتها ولا تسييس فيه، موضحًا أن “كل الصحف المحلية تتشابه في أوضاعها وعليها أن تبحث عن بدائل لتمويلها واستمرارها في السوق”، بدل انتظار الإعلانات التي توزّعها على الصحف شركة “النشر والتوزيع والإشهار”، المملوكة للدولة. وأعلن ناشرون سابقون وصحفيون دعمهم لمديرة ومالكة صحيفة “الفجر”، مطالبين السلطات برفع ما وصفوه باحتكارها لقطاع الإعلام الذي تتولاه شركة “النشر والإشهار والتوزيع” المملوكة للدولة، بينما تطالب حدة حزام بمعاملتها كبقية الصحف المستقلة في تقسيم “كعكة” الإشهار العمومي كما يصفه المشتغلون بقطاع الإعلام الجزائري. وحزام، وهي من المعارضين لاستمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم، تتهم وزارة الإعلام بحرمانها من تمويل صحيفتها، بسبب إدلائها بمواقفها السياسية المعارضة في قناة تلفزيونية فرنسية. وأشارت منظمة “مراسلون بلا حدود” إلى أن مشاكل الصحيفة بدأت منذ 9 آب/أغسطس 2017 عندما تحدثت مديرة صحيفة “الفجر” على قناة “فرانس 24” منتقدة رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى رئيس الوزراء عبد المجيد تبون تدعوه إلى “وقف التحرش برجال الأعمال” بعد أزمة حادة بين الطرفين.