الرئيس هادي لم اوجه باحالة الوزير بن بريك للمحاكمة وهناك من زور في صيغة القرار

عدن -عدن الحدث

بعد سبعة أشهر من اقالته لمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي ووزير الدولة الشيخ هاني بن بريك من منصبيهما ، كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ان قراراته تعرضت للتحريف من جهات اخرى مؤكدا ان هناك من عدل صيغة هذه القرارات لأسباب لم يحددها. وقالت مصادر موثوقة جدا في العاصمة السعودية الرياض حيث يقيم هادي :ان السلطات السعودية وجهت الى الرئيس هادي، انتقادات بشأن غرابة بعض قرارته ، وعدم منطقيتها، ومنها اقالة القيادي البارز في المقاومة الجنوبية ،وزير الدولة هاني بن بريك، واحالته للمحاكمة في سابقة لم تحدث ودون مبرر ،وهو ماسبب حرجا كبيرا للتحالف ،وللرئيس هادي نفسه لعدم قدرته على تنفيذ قرار كهذا. وبحسب المصدر فقد أبلغت الطرف السعودي الرئيس هادي انه كان يتوقع منه اقالة ومحاكمة الفاسدين ،وليس قادة المقاومة ورموزها ،ممن لم يتلقوا من السلطة الشرعية أي شكل من أشكال يمكن اتهام هذه القيادات بالتلاعب به. وتعليقا على ذلك أفاد هادي للسلطات السعودية ، ان قراره اقتصر على الاقالة ، وتعيين بديلين، عن الوزير بن بريك والمحافظ الزبيدي، دون ينص القرار على المحاكمة ، لكنه قال انه فوجئ كغيره ، ان هناك من عدل في صيغة، القرار بالصورة التي خرجت الى الناس عبر وسائل الاعلام،في اشارة الى ان هناك من يتصرف في صيغة القرارات الرئاسية دون الرجوع للرئيس وهو ما أثار استغراب الجانب السعودي . وقال المصدر ان الرئيس هادي ابدى انزعاجه من أداء مكتبه والحكومة قائلا انهم باتوا هم من يدير الحكم ويصدرون القرارات والتوجيهات الرئاسية باسم الرئيس ودون الرجوع اليه . وقبل نحو شهر خاطب الرئيس هادي الحكومة بعدم تنفيذ أي توجيهات رئاسية ،مالم تكن مرفقة بمذكرة رسمية موقعة منه شخصيا قائلا ان هناك تزوير ملحوظ في القرارات الرئاسية وان هناك جهات حكومة تتعاطى معها وتنفذها. وجاءت توجيهات هادي الأخيرة ، بعد تزايد الانتقادات لكثرة التعيينات والقرارات الارتجالية ، الصادرة من مكتب هادي ،واستهدفت تعيين عدد كبير من العناصر المحسوبة على حزب الاصلاح ، اضافة الى توجيهات أخرى، هدفت الى الاضرار بقوى وطنية على الساحة الجنوبية ، ومنها استهداف جهود الأمن بعدن ،وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي